قصة وجه الحجر الكبير قصة قصيرة للكاتب ناثانيال هوثورن عام 1850م ،
ثم نشرها مرة أخرى في مجموعة قصصية بعنوان “صورة الجليد ” ،
والكاتب ناثانيال هارثون هو روائي وكاتب قصص قصيرة أمريكي عاش في الفترة بين 1804م و1864م ،
وكان يتحدث في معظم أعماله عن الحركة التطهيرية الأمريكية .
قصة وجه الحجر الكبير
تدور أحداث الرواية في أحد الولايات الأمريكية لم يسمها الكاتب ، ولكنه أطلق اسم وادي بروسبيرس على المكان الذي تدور فيه القصة ،
حيث تعيش سيدة مع ابنها الصغير أرنست ، وهذا الوادي كان مزدهرًا ،
لكن أهم ما يميزه هو الجانب الجبلي الذي يتكون من مجموعة من الصخور تجتمع معًا لتكون صورة تشبه وجه رجل حكيم .
وتخبر الأم طفلها عن الأسطورة المحلية التي تقول أن صاحب الوجه المنحوت في الصخور سوف يعود إلى الوادي ليكون ” أعظم وأنبل شخص يعيش في عصره ” ،
ينبهر الطفل أرنست بالقصة ، ويتمنى أن يعود هذا الحكيم في حياته .
ويكبر إرنست شابًا هادئًا وحكيمًا وقويًا وذكيًا على الرغم من عدم حصوله على أي تعليم رسمي ،
يعمل الفتى في الحقل ، ويقضي جزء كبير من يومه في التأمل ، وتأمل وجه الحجر الكبير ،
ومع انتشار أبار وجه الحجر في الولايات المتحدة ،
قصة وجه الحجر الكبير
يعود أربعة رجال إلى الوادي ويدعي كل واحد منهم هو التاجر المشهور السيد جاثر جولد ،
والذي يعود إلى منزل طفولته ويبني قصرًا رائعًا من الرخام ، فيعتقد السكان المحليون أنه يحقق النبوءة ،
ولكن عندما يراه إرنست يعرف أنه ليس صاحب النبوءة ، فوجهه أكثر قسوة ومكر بحيث لا يتطابق أبدًا مع الصورة في الجبل .
يعود مرشح محتمل أخر إلى القرية وهو قائد عسكري عظيم ، فتتعلق به آمال القرية ،
ولكن إرنست يدرك أن الرجل العسكري لا يتطابق مع نظرة الخير في وجه الحجر ،
ويدرك أن الرجل المطلوب لابد أن يكون رجل سلام وليس رجل حرب .
يكبر إرنست أكبر ويصبح في منتصف العمر حين يعود مرشح جديد إلى الوادي ،
وهو رجل دولة مشهور ولد في الوادي ، ولكن برغم من التشابه الجسدي الكبير بين الرجل ووجه الحجر ،
فإن إرنست يراه شخصًا تافه وفارغ من الداخل ولا يؤمن بأي مثل عليا .
وأخيرًا يعود إلى القرية كاتب بارع ، وخلال هذا الوقت يصبح أرنست رجل كبير في السن ،
ولكنه نشيط ، وقد ترك العمل في الحقل ليصبح واعظ ،
ويقر الكاتب بأنه لا يحقق النبوءة أيضًا ،
ولكنه يقرر قبل أن يغادر القرية أن يحضر أحد العظات التي يلقيها إرنست على سكان القرية عند الغروب .
ويطلب السكان من آرنست أن يلقي العظة من موقع عند قاعدة الجبل بحيث يستطيع المصلين رؤية وجه الحجر الكبير ،
وعندما يبدأ آرنست في الحديث تظهر على وجهه علامات العظمة والشموخ مع تعبير مشبع بالإحسان ،
وكان على وشك أن ينطق بشيء قبل أن يندفع الكاتب نحوه ويرفع ذراعيه لأعلى ويصرخ قائلًا “هوذا ! هوذا هو نفسه وجه الحجر العظيم ” ،
ويرى كل سكان الوادي الشبه الكبير بين إرنست ووجه الحجر في تلك اللحظة .
ولكن إرنست بعد أن ينتهي من موعظته يأخذ يد الكاتب ويعود لمنزله ببطء ،
وهو لا يزال يأمل أن يظهر رجل أكثر حكمه وأفضل منه ، يشبه وجه الحجر العظيم ..
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا