قصة ماء ما إن وصلت المرأة من الوطن ، لتزف إلى الرجل ،
حتى نقل إلى مركز الأرصاد الجوية ، في سلسلة جبال هسينج آن ، بمنشوريا ،
وتمثل ما أدهش المرأة أكثر من أي شيء آخر ،
من أن ملء صفيحة زيت من الماء يكلف سبعة سينات .. ماء قذر .
نبذة عن المؤلف :
قصة عالمية ، للأديب الياباني والروائي ياسوناري كاواباتا ، ولد كاواباتا في أوساكا – اليابان في 14 يونيو عام 1899م ،
تخرج من جامعة طوكيو الإمبراطورية ، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1968م ،
من أشهر إبداعاته : رواية الصورة ، رواية جلسة أرواح ، رواية مظلة ، إلخ.. توفي كواباتا في 16 ابريل عام 1972م ،
وهو الأديب الياباني الذي ترجم له أكبر عدد من الأعمال الياباني إلى اللغة العربية .
قصة ماء
ومختلط بما لا يدري المرء ، وساورها الشعور بالغثيان ، لمجرد التفكير في أن عليها استخدام هذا الماء في المضمضة ،
أو غسل الأرز ، وفي غضون ستة أشهر ، انقلب لون الملاءات والملابس الداخلية جميعها ، إلى الصفرة !
تجمد الماء :
وفوق هذا كله فإنه في ديسمبر تجمد بئر الماء ، كله حتى القاع ، وجلب حمال كتلة من الثلج من مكان ما ،
ومضت تستخدمها بين الفنية والأخرى ، لأخذ حمام ، لم يكن هذا بالمكان الذي يتحدث فيه المرء عن الإسراف .
الماء :
أي نعمة تحظى بها ، عندما تدفئ عظامها التي تؤلمها ! استعادت ذكرى الحمام في قريتها بالوطن ،
وكأنما هو حلم بعد به العهد ، كانت ذراعاها وساقاها تبدو جميلة ، وهي تمسك بمنشفة بيضاء ،
وتدلف إلى الماء الساخن لتغمر جسدها فيه حتى كتفها … عفوًا ، ولكن إذا كان قد تبقى لديك ماء ،
هل يمكنني الحصول على القليل منه ؟ قالتها جارة ، أقبلت إلى دارها ، حاملة زجاجة من الفخار ،
أضافت : كنت أنظف آنيتي للمرة الأولى ، منذ وقت طويل ، ونسيت واستخدمت كل ما لدي من الماء ،
لم يكن هناك ماء ، ولكنها أعطت الجارة بعض ما تبقى من الشاي .
أمنية امرأة موطنها اليابان :
قالت الجارة : لست أستطيع الانتظار حتى قدوم الربيع ،
عندما يمكنني غسل الملابس المتسخة وغمرها في الماء ، بقدر ما أشاء ،
كم سيكون إحساسا جميلا لو أنني استطعت أن أنثر على وجهي بعض الماء! كانت تلك أمنية امرأة موطنها اليابان ،
حيث هناك وفرة من الماء الصافي ، لم تستطع صبرا ، وهي تنتظر جريان الماء بعد ذوبان الثلوج .
جبهة القتال الجنوبية :
سيكون أمرًا بهيجًا أن ترى الماء ، والتربة تمتصه عندما يصب عليها من الحوض ،
ستكون الهندباء البرية أول شيء يدفع ببراعمه عاليا عبر تلك التربة ،
وجهت الدعوة لجارتها للاستحمام في ماء حمامها ، ثم فجأة أقبل القطار المتجه إلى الحدود الشمالية مخترقًا الوادي ،
فقد حان الوقت لتلقي أنباء عن الأوضاع على جبهة القتال الجنوبية .
يابان اليوم :
إنه سريع للغاية ، قالتها الجارة ، متحدثة من مغطس الحمام الدافئ ، حقًا مركز الأرصاد الجوية بعيدًا في الشمال ،
حيث يعمل زوج المرأة ، امتدادًا حتى سماء البحار الجنوبية ، تلك هي يابان اليوم !
بحار الوطن :
عندما تقدمت المرأة خطوات أمام دارها ، كانت الزهور المتجلدة بفعل الصقيع ،
والتي شكلها الضباب على الأغصان الصغيرة لأشجار الرزية ،
تتساقط كأنها براعم الكرز في كل مكان ، وعندما رفعت عينيها إلى أعلى جعلت السماء الزرقاء ،
التي لا يشوب كمال زرقتها نقصان ، ذهنها يحلق إلى بحار وطنها .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا
