قصة الولد الشقيقصة الولد الشقي

قصة الولد الشقي كان هناك شاعر عجوز يعد من الشعراء الكبار جالسًا في بيته ،

ذات ليلة وإذا بالجو يعصف والمطهر يهطل مدرارًا ،

ولكن الشاعر العجوز كان متنعمًا بالدفء عند الموقد حيث النار مشتعلة والتفاح يشوى على الجمر .

 

نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الدنماركي ، للشاعر والمؤلف هانس كريستيان أندرسن ،

ولد هناس في أودنسه في الدنمارك في 2 ابريل عام 1805م كتب روايات ومسرحيات وأعمال شعرية ،

لكن إسهاماته الكبرى في الأدب العالمي كانت عن الحكايات الخرافية ،

ومن أشهر أعماله الأدبية : فرخ البط القبيح ، الحورية الصغيرة توفي هانس أندرسن في 4 أغسطس عام 1875م عن عمر يناهز 70 عام .

قصة الولد الشقي

الشاعر الرقيق العجوز :


لم يبقى خيط جاف في ثياب المساكين الذين يمشون في الخارج الآن ، قال الشاعر ،

إذ كان ممن يسمونهم الشعراء الرقيقين .. آه ، افتحوا لي الباب ، إني أتجمد من البرد ،

مبتل جدًا! صاح حينها طفل صغير خارج البيت ، كان يبكي ويدق على الباب عندما كان المطر يهطل والريح تعصف بالنوافذ .

 

الصغير العار ذو الشعر الأصفر :


يا للصغير المسكين ، قال الشاعر العجوز وقام ليفتح الباب .. عند الباب وقف ولد صغير عار تمامًا ، يقطر الماء من شعره الأصفر الطويل ،

وهو يرتعد من البرد ، كان من المؤكد أنه سيموت لو بقي في الخارج … يا للصغير المسكين ،

قال الشاعر العجوز ثانية ، وأمسك بيد الطفل ، تعال إليّ ، سأدفئك ! سأعطيك القليل من النبيذ وتفاحة لأنك ولد لطيف !

 

الطفل اللطيف :


وكان الطفل لطيفًا حقًا ، بدت عيناه مثل نجمتين صافيتين وبالرغم من أنّ شعره كان يقطر ماء فقد تجعدت خصلاته وأخذت شكلاً جميلاً ،

كان يمسك في يده قوسًا ونشابًا جميلين ، وقد تلف القوس من المطر ،

كل الألوان على ذلك القوس الجميل اختلطت بعضها البعض بسبب المطر .

 

حنان العجوز :


جلس الشاعر العجوز عند الموقد ، وأجلس الولد الصغير في حضنه ، جفف شعره من الماء ،

أدفأ يديه بأن وضعهما بين راحتيه وسقاه نبيذًا مغليًا حلوًا ، فاستعاد الطفل صحته وتوردت وجنتاه ،

فأخذ يقفز على الأرض ويرقص حول الشاعر العجوز .

 

كيوبيد :


قال العجوز : إنك لولد مرح ! ما اسمك ؟ أجاب الطفل : اسمي كيوبيد ،

ألا تعرفني ؟! هاهو قوسي ونشابي ! به أرمي .. انظر بدأ الجو يتحسن في الخارج وهاهو القمر يسطع بنوره …

قال الشاعر العجوز : لكن قوسك تالف ، أجاب الصغير : هذا أمر سيء ،

ورفع القوس والنشاب ينظر إليهما ، يا للمفاجأة ،إنه جاف جدًا ، ولم يلتف نهائيًا ! فالوتر مكانه مشدود ! سأجربه الآن ،

ثم شد الوتر وسدد النشاب ورمي به الشاعر العجوز في قلبه : ألا ترى الآن أن قوسي ونشابي لم يصبهما شيء!

قال الولد وضحك بصوت عالي جدا ، وانطلق راكضًا في سبيله .

 

الشاعر الطيب يبكي  :


يا له من ولد شقي ! أهكذا يرمي الشاعر العجوز الذي أدخله بيته الدافئ ،

والذي عطف عليه وأعطاه النبيذ الطيب وأحسن تفاحه عنده ؟! .. استلقى الشاعر الطيب على الأرض يبكي ،

فقد رماه الطفل في قلبه بالفعل وهو يقول : اللعنة عليه ،

ما لهذا الكيوبيد من ولد شقي ! عليّ أن أخبر كل الأطفال الحلوين عن ذلك ، عليهم أن يحذروا منه ولا يلعبوا معه لأنه سيؤذيهم .

 

الناس هدفه دومًا :


وقد أخذ كل الأطفال الحلوين أولادًا وبنات الحذر من الذي أخبرهم عنه الشاعر العجوز ، ولكنه خدعهم على الرغم من ذلك ،

لأنه محتال ، عندما كان الطلاب يغادرون الصف يمشي بجانبهم يتأبط كتابًا ويرتدي ثوبًا أسود ،

فلا يمكنهم التعرف عليه إطلاقًا لذا يرافقونه معتقدين بأنه طالب أيضًا ،

ولكنه حينها يرميهم بسهمه في صدورهم ، وحتى عندما تقوم الفتيات بزيارة للقس في الكنيسة يتبعهمن أيضًا ، الناس هدفه دومًا !

 

الولد الشقي :


فهو يجلس في الثرايا الكبيرة المعلقة في سقف المسرح ،

ويشغل نفسه فيعتقد الناس بأنه مصباح ، ولكنهم بعدها يشعرون بشيء مغاير ،

وكذلك تجده يركض في منتزه حديقة الملك وفي المتاريس أيضًا ! بل إنه رمى أباك وأمك ذات مرة في قلبيهما !

 

لا عليك إلا أن تسألهما وتسمع ما سيقولانه  ،

أجل .. انه ولد شقي هذا الكيوبيد ،عليك أن تتجنب التقرب منه ! هدفه الناس جميعهم ، تصوّر بأنه وذلك أفظع ما في الأمر ،

رمى بسهم الجدة العجوز لكنها تعافت منه منذ زمن بعيد ! شيء كهذا لا تنساه الجدة أبدًا ،

اللعنة عليه هذا الكيوبيد اللعين ! ولكنك تعرفه الآن ! تعرف أي ولد شقي هو .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars