قصة الله وحده يعلم ما يفعلقصة الله وحده يعلم ما يفعل

قصة الله وحده يعلم ماذا يفعل ، وهذا هو السر في أن الطفل ولد أعمى ،

لكن الله وحده يعلم ماذا يفعل فقد نشأ قويا ومتين الصحة ، فلم يصب بالسعال الديكي أو بنزلة شعبية كالطفلين الآخرين .

نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب البرازيلي للكاتب المؤلف لويس فيليلا  ،

ولد لويس في ولاية ميناس جيرايس ، درس الفلسفة في بيلوأوريزونته ، عاصمة الولاية ،

حيث عمل في مجلة إستوريا ، والجريدة الأدبية تكستو ،

فاز كتابه الأول وكان عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان الزلزال عام 1967م بجائزة قومية ،

وكان كتابه الثاني في الحانة أيضا مجموعة قصصية قصيرة .

قصة الله وحده يعلم ماذا يفعل

الابن البكر والابنة :
الابن البكر في أوائل عشريناته ، كان يسرف في الشراب آنذاك ، وارتكب جريمة ، ودخل السجن ،

وكبرت البنت الصغيرة ، وصارت امرأة شابة ، متزوجة خدعت زوجها ، وانفصلا وصارت بغيا .

 

الصبي الأعمى :


وكان للصبي الأعمى أذن حساسة ، وتعلم العزف على الجيتار وفي الخامسة عشرة عزف بالفعل ،

كما لم يعزف شخص آخر، وصار فنانا حقيقيا ، ولأن الله وحد يعلم ماذا يفعل فلكل شيء في هذا العالم تعويض ما ،

وهكذا ففيما كان أخوه في السجن ، وأخته في بيت الدعارة ،

كان الأعمى يحقق الشهرة والثروة بجيتاره ، وأذنه التي كانت أفضل من أذن شخص عادي .

 

الوالدان ومتعهد الحفلات :


أما والداه ، اللذان كانا من قبل فقيرين ، ولا يملكان في بعض الأحيان حتى أي شيء يأكلانه ،

فكانا يملكان في ذلك الحين نقودا تكفي لمنحهما ترف شراء راديو ، كان بوسعهما أن يسمعا فيه ،

مبثوثًا من المدينة المجاورة ، برنامج موتسارت الجيتار ، كما عمده قائد الفرقة الموسيقية المحلية الذي بمجرد أن بدأ يعرف الصبي ،

صار متعهد حفلاته ، تاركا فرقته الموسيقية لكي يقدم لأربعة أركان الأرض أعظم عازف جيتار في كل العصور .

 

السرقة والحب :


إلى أن اختفى ذات يوم عن أربعة أركان الأرض ، بكل إيرادات تلك الجولة الفنية ،

لكن الله وحده يعلم ماذا يفعل فرغم أن متعهد الحفلات هرب ، وقعت فتاة جميلة في حب الشاب ووعدت بأن تسعده بقية عمره ،

وهكذا فيما كان الاثنان المتزوجان والمقيمان في بيت صغير متواضع ، يعيشان سعيدين ،

كانت الأخت التي ولدت سليمة وجميلة ، تشيخ قبل الأوان في ماخورها ،

والأخ الذي ولد سليما ووسيما ، خرج من السجن ولم يجد عملا وكان يعيش اليوم بيومه .

 

خيانة وطلقة واحدة :


إلى أن التقى بزوجة الأعمى ووقع في حبها بجنون ، عزف الأعمى بأعلى صوت ممكن ،

حتى لا يسمع قبلات الاثنين في حجرة الجلوس ، إلى أن تمزقت الأوتار إربًا إربًا ،

إلى أن فجر أذنه المذهلة إلى شظايا بطلقة واحدة .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars