قصة فرجينيا يقول لناس ، يأتيك النحس ثلاث مرات ، لقد جاءني ، البارحة ثلاثًا يا أختي ، الأولى ..
كنت أشطف الصحون بعد الافطار عندما قامت القطة الغبية بالتمسح بساقي ،
جعلتني أسقط صحنًا ، أليس هذا نحسًا ، قولي لي ، وخاصة في الصباح !
نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الافريقي ، للمؤلفة سندوي ماجونا ، ولدت سنودي في جنوب إفريقيا بالقرب من مدينة كيب تاون ،
وتخرجت من جامعة جنوب إفريقيا ، وحصلت على درجة جامعية أخرى من كولومبيا الأمريكية ،
مؤلفاتها لها أبعاد انسانية عميقة ، وانحياز واضح للمرأة ، ومعاناة المرأة .
قصة فرجينيا
النحس الأول :
خمس رندات من أجري ، في نهاية الشهر ، وتعرفين المفتشة لا تنسي ،
لذلك أطلقت عليها الفتيات اللواتي خدمن عندها قبلي اسم المفتشة ، إنها تعزو كل خطأ إلى الفتاة ،
خمس راندات :قولي لي كيف سأدفع ايجار البيت ، أو ربما سأدفعه على حساب الطعام ، بعدئذ هل سيأكل أولادي تراًبا ؟
النحس الثاني :
النحس الثاني : مضى على عملي عند هذه المرأة خمس سنوات الآن ،
تعرفين ما قالته لي اليوم ، يوه ! ربما يجب أن أرى عرافه حقيقية ، دون مزاح ،
ربما واحدة ما تحاول جعل هذه المرأة تطردني لتأخذ مكاني ، أين سمعت عن امرأة تقول لي إنني عفنة ،
أنا ؟ عملت لدى المرأة خمس سنوات ، واليوم تكتشف أن رائحتي عفنة !
بعد أن انتهيت من شطف الصحون اليوم ، أخذت صحن طعامي أعطته لي ، لأذهب إلى غرفتي ،
تقول : خذي ، فرجينيا ، خذي هذه لك ، استخدميها .. نظرت إلى ما أعطتني اياه ،
عجبي ! المرأة تناولني صابون شمس ، وكريم ، ومزيل لرائحة العرق ،
لابد أنها رأت عيني تسألانها : لماذا ؟ لم أنبس بكلمة ، فقط نظرت إلى الأشياء في يدها !
روائح كريهة واندهاش :
أنا متأكدة أنك تعرفين كثيرًا ، جراء هذا العمل المرهق ، لا أقول أنك لا تستحمين ، أو شيئًا كهذا ،
نظرت إليها ولم أتكلم ، أفكر لنفسي ، بعد كل هذه السنوات التي عملتها عندها ، عشت معها هنا ،
هذه المرأة تعزو كل روائح بيتها الكريهة إلى جسدي ؟.. أخذت الأشياء منها ووضعتها هناك على عتبة نافذة مطبخها ،
فوق المجلي ، يمكن أن تبقى هناك حتى تتعفن ، ستراها تزهر في مطبخ .
فرجينيا والمرأة المجنونة :
لولا بطاقة اقامتي ، لكنت تركت هذه المجنونة ، امرأة مجنونة ، غير جيدة ، غير جيدة على الاطلاق ،
تمتلك قلبًا قاسيًا : قلب لا يستطيع الاحساس بالآخرين ، أقول لك ، يا أختي ، فقدت شهيتي ،
ووضعت صحني في غرفتي ، خلعت مئزري ، وقبعتي ، الخفين ،
ولبست صندلي وخرجت لم أسأل نفسي إلى أين أنا ذاهبة ؟ خرجت فحسب .
النحس الثالث :
ومن ثم في الشارع الرئيسي قابلت إميلدا ، ألم تخبرني واحدة ما أنها تعمل في ناحون ؟
فماذا تفعل في منطقة بعيدة جدًا عن مكان عملها ؟ تعرفين ،
عندما تعتادين شخصًا ما لا ترين عيوبه ، قبل أن تسألني عن حالي سألتني عنك : من يزورك ؟
من صديقاتك من الخدمات هناك ؟ هل مازلت عند السيدة التي تمشي على ذراعيها ؟ كم تدفع لك ؟ أقول لك ،
الشيء الوحيد الذي لم تسأله عنك هو لون سراويلك التحتية ،
لكن تعرفينني لم أخبرها شيئًا ، ذلك كان نحسي الثالث مقابلة إميلدا !
فرجينيا ومقابلة إميلدا المنحوسة :
الآن تريد لوم الجميع على فقدانها عملها هنا ، أتعرفين كيف اعتادت هذه الإميلدا نفسها ، التشهير بالسيدة سافي ،
كانت تخبرنا أنها تكره العمل عند أولئك الناس لأنهم قذرون من الداخل ،
في أعماق قلوبهم وأنهم يعتبرونها لا أمة فحسب بل كلبة ، واليوم تنسى كل تلك الأشياء ، وتغير رأيها وتريد العمل عندهم !
إميلدا المحتالة :
تعملين هناك فحسب ، لم يكونا متزوجين ، ثم عندما تعملين عند امرأة فأنت لا تتزوجينها ،
فهي قادرة على تغير فتياتها متى أرادت ، فهي التي تدفع ، أستطيع أن أقول لك ،
كل الفتيات سعيدات بذهاب إميلدا ، يا أختي ، كانت محتالة ، محتالة درجة أولى ، تقترض النقود دائمًا ،
وتخترع لك قصصًا كلما حان وقت السداد ، لا أعرف كم واحد مات عدة مرات في أسرة تلك المرأة ،
لا أظن بقي فيها أحياء ، لقد نفذ أقاربها .
فيرجي دائمًا جاهزة :
في البداية اعتدت أن أعطيها نقودا ، تعرفين تلك هي ضمانتنا مساعدة بعضنا البعض ،
لا نستطيع الذهاب إلى المصرف عندما تنفذ نقودنا ، إننا لا نذهب إلى المصرف أبدًا على أي حال ،
ماذا سنفعل هناك ؟ الأرجح أن يرمينا موظفو المصرف خارجًا ، أتعرفين كيف أوفر النقود ، بالمجالسة ،
كل النساء هنا في الجوار يعرفن ان فيرجي جاهزة ، دومًا لأعمال المجالسة .
إن كانت خادماتهن في اجازات ، مريضات ، لا يستطعن مجالسة الأطفال ، لأي سبب كان ،
فيرجينيا موجودة دائمًا ، ذلك ما أفعله لأحصل على بعض النقود الإضافية ، ولا أسرقها من اخواتي ،
نساء يتعرقن طوال اليوم مثلي ، لا أذهب إليهن لأخترع قصصًا ، ليعطينني النقود .
المجالسة وأعمال إضافية:
قصة فرجينيا
أتعرفين ماذا ؟ بعض هؤلاء النسوة الرخيصات ، تعرفين ما يفعلن بي؟ فرجينيا يا فتاتي ،
اكوي هذه الثياب لتمضية أمسيتك بدلاً من الجلوس هنا دون فعل شيء .. أتستطعين تخيل هذا ،أنت تجالسين الأطفال لكن المرأة تدفع لك .
فتريد أن تعملين فوق ذلك ، يعتقدون أن مراقبة أطفالهن شيء سهلاً ،
إن فتاة تجالس أطفالهن طيلة غيابهن عن البيت ، تجلس هناك وتستمتع بوقتها ، ويقلن لأنفسهن : لماذا ندفع لها ؟
تجلس لتستمتع في بيتنا الجميل ، مع أطفالنا المؤدبين الجيدين ، أ
تمنى لو أنهن يجالسنهم ، سيبقى الأطفال هادئين لأن سوادنا هو الذي يجعل الأطفال البض لا يحترموننا ،
لا يستطيعون احتماله ، يتعلمون ذلك من آبائهم .
فرجينيا والنساء البيض :
بالنسبة للنساء البيض ، أن تراقبي اطفالهن ، تضيعين راحتك ونومك ، تتلقين كل وقاحة أطفالهن ،
ويعتقدن أنك تستمتعين بوقتك ، هنّ اللاتي يرقصن وأنتي التي تراقبين أطفالهن ،
لكنهن رسخن في عقولهن أنك أنتي التي تستمتعين بوقتك ، يدفعن لك رندا لكل ساعة ، ويغضبن لأنهن يدفعن لك لتستمتعين بوقتك ،
أقول لك ، أنا لن أدهش ان طالبتني سيدة بيضاء ذات يوم أن أدفع لها لأنها سمحت لي أن أجالس أطفالها الجيدين في بيتها !
بطاقة إقامة وامتلاك :
النساء البيض سريعات في رؤية المعروف الذي يقدمنه لنا ، لكنهن لا يرين أبدًا أي معروف تقدمينه لهن ،
تذكري سيدتي دائمًا ما تدبرت لي بطاقة اقامتي ،
والآن برأيها يجب أن أموت على ركبتي وأنا أمسح أرضية بيتها ، لقد اشترتني عندما تدبرت لي بطاقة اقامتي ، ذلك ما تعتقده !
فيرجي صوني لسانك :
قصة فرجينيا
أنا حريصة جدً على نقودي ، لأنها لا تهطل عليّ من السماء ، ومن ثم أنس مثل صديقتك اميلدا ،
يفتح أيديهن ويعتقدن أنك يجب أن تضعين نقودك فيها وتنسين ما فعلت .
.هل طلبت منك سيدتك أن تجالسي أطفال ؟ اعتدت أن أجالسهم طويلاً ، قبل أن تعمل إميلدا هنا ، إنهم يدفعون جيدًا للمجالسة .
تذكري أن فيرجي جاهزة دائمًا ، أعرف أن الفتيات يهزرن كثيرًا عن سيدك ، يقلن أنه يحاول خداع الخادمات دائمًا ،
يجب ألا يقول الناس أشياء لا يملكون إثباتًا عليها ، ستودي بهم إلى السجن ، الافتراء على الناس البيض ،
وهناك قانون يحمي هذا الرجل ، فإذا ما كان لك إثبات ذلك فصوني لسانك ، فلسانك شرطيّك الذي سيودي بك إلى السجن .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا
