قصة رواية مدام بوفاري تعد رواية مدام بوفاري من أوائل كتابات الكاتب الفرنسي جوستاف فلوبير ،
وقد صدرت عام 1856م والمثير للجدل في تلك الرواية
أنها عرضت كاتبها للمحاكمة بتهمة إفساد الأخلاق والقيم العامة ،
وقد تم تحويلها إلى فيلم بنفس الاسم عام 1949م .
نبذة عن الكاتب :
جوستاف فلوبير روائي من أصل فرنسي ولد عام 1821م وتوفي عام 1880م ،
درس الحقوق ولكنه عكف على كتابة وتأليف الروايات ،
أول مؤلفاته المشهورة كانت التربية العاطفية وتبعتها مدام بوفاري التي تميزت بواقعيتها ،
ويعد فلوبير كاتب موضوعي من الطراز الأول يتميز بالدقة في اختيار الألفاظ والموضوعية في السرد .
قصة رواية مدام بوفاري
ملخص الرواية :
تدور أحداث الرواية حول الفتاة إيما بوفاري ، وهي فتاة جميلة ومثقفة عاشت على قراءة القصص والروايات
ونسجت أحلامها من أبطال الروايات التي كانت تقرأها ، حلمت بالحياة الفارهة والعيش في القصور لما فيها من سهرات وحفلات وبذخ .
كانت إيما تدرس في الكنيسة ولكنها زهدت الحياة هناك ،
فانتقلت للعيش مع أبيها في الريف وهناك التقت الطبيب شارل بوفاري وهو الرجل الذي تزوجته وأخذت منه لقبه ،
كان الطبيب يترد على والدها القس لمعالجته وهناك رأى الفتاة الجميلة فأسره حبها وتقدم للزواج منها .
كان أبيها يطمح في أن يزوجها من هو أغنى من شارل ،
ولكنه إيما وافقت عليه ظنًا أنها تحبها فقد كان دائم التردد عليهم ، واعتادت إيما على وجوده ،
وبالفعل تم الزواج وعاشا معًا في توست ، ولكن لم تجد إيما ما كانت تبحث عنه في زواجها هذا فقد كانت تكره الريف وترغب في الابتعاد ،
أو السفر إلى باريس مدينة النور ، لتحيا هناك الحياة التي صورتها لها الروايات .
ولكنها لم تجد ذلك ولم تجد شارل حتى يشبه أي من أبطال تلك الروايات ،
فقد كان زوجًا تقليديًا لا يفعل شيئًا سوى العمل وحب إيما ،
لم يكن طموحًا أو مثقفًا لذا شعرت إيما بالهوة التي بينها وبينه ،
وسرعان ما تبددت أحلامها وشعرت بخيبة الأمل فأخذت تلعن حظها نادمة على هذا الزواج.
فشارل كان رجل بسيط وسطحي ، لم يعتد الذهاب للمسرح ولا يعرف استخدام السلاح أو السباحة ،
كان رجلًا روتينيًا من الطراز الأول وهو الأمر الذي لم تتقبله إيما ،
وتصاب بسببه بالمرض وينصحهما أحد الأطباء بالسفر لتغيير الجو حتى تسترد عافيها مرة أخر ،
فيقرر شارل الذهب بها إلى ايونفيل .
وهناك تلتقي إيما بليون وتقع في حبه لثقافته وطموحه ، وتبدأ إيما في الخطأ تدريجيًا وتتورط في علاقة سرية مع ليون ،
لكنه سرعان ما يتركها ويرحل مبتعدًا ،
فتحزن كثيرًا وبعدها تتورط في علاقة مع شاب أخر مخادع وثري يدعى رودلف ،
يعتبر إيما صيدًا سهلاً بسبب ما رآه بينها وبين زوجها من عدم التناغم والتوافق .
لا تطق إيما العيش مع شارل بعدها وتطلب من رودلف الهرب معها ،
وفي نفس ليلة الهروب المتفق عليها يخذلها رودولف خوفًا على اسمه وسمعته ،
فتمرض إيما مرضًا شديدًا يظل معها فترة طويلة ،
فتتغير أفعالها وتكثر من زيارة الكنيسة وعمل الخير وتنغمس في القراءات الدينية ، لكنها سرعان ما تبدأ بالملل وتعود إلى ما كانت عليه .
بعدها بفترة يأخذها شارل إلى روان مسقط رأسه وهناك تقابل ليون مجددًا ،
وتعود علاقتهما كما كانت من قبل فتنجرف إيما نحو حياة فاسقة وتتحول لامرأة مخادعة كاذبة تحيك الخطط
والحيل وتفتعل الأعذار للذهب إلى روان ورؤية عشيقها ،
ويصل بها الأمر إلى رهن بيت زوجها شارل ، نتيجة بذخها وإسرافها الشديد في الحياة التي اختارتها لنفسها .
وتحاول إيما طلب المساعدة المالية من رودولف وليون حتى لا تنكشف فعلتها ،
ولكنهما كالعادة يخذلانها ويتملصان منها وفي طريق عودتها للبيت ،
ومع اقتراب موعد بيعه في المزاد ومعرفة شارل بالأمر ،
تتناول إيما الزرنيخ وتنهي بيدها أخر سطر في حياتها لتنتهي بذلك الرواية بنهاية مأساوية حزينة .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا