قصة تاجر البندقية تعتبر رواية تاجر البندقية لويليام شكسبير من أهم روايات شكسبير ومن أكثر الروايات التي حظيت بالدراسة ،
كما أنها أظهرت شعور المجتمع الإنجليزي تجاه اليهود ، فهي تحكي قصة شاب اقترض المال لصديقه من مرابي يهودي .
قصة تاجر البندقية
نبذة عن المؤلف:
يعتبر الكاتب ويليام شكسبير من أهم الكتاب الإنجليز ، ولد عام 1564م واشتهر بتأليف المسرحيات .
قصة تاجر البندقية
قصة الرواية :
كان شيلوك تاجر يهودي يعيش بمدينة البندقية ، وكان عمله إقراض الأموال للناس بالربا مقابل فوائد باهظة ،
وقد حقق ثروة طائلة من وراء ذلك ، وكان رجلًا قاسيًا لا يرحم أحد ًا ولا يقبل الإمهال في الدفع .
أما أنطونيو فقد كان تاجرًا شابًا محبوبًا ، وكان كثيرًا ما يقرض المحتاجين بدون فوائد أو ضمان ،
وكان يكره شيلوك بسبب جشعه ، وكان يعلن ذلك أمام الجميع ،
فكانا إذا اجتمعا معًا في نادي التجار يظهر أنطونيو احتقاره له وينعته باليهودي الكافر ،
كما أن شيلوك كان يكره أنطونيو أيضًا ، لأنه كان يعطل عمله حين يقرض الأموال بدون فوائد .
وكان سانيو صديق أنطونيو من أبناء الطبقة الراقية واسع الشهرة والمكانة ،
ولكنه قد انفق جميع أمواله على مسراته ، وكان بسانيو إذا احتاج للمال لجأ لصديقه أنطونيو ،
وذات يوم ذهب بسانيو لصديقه أنطونيو ليخبره أنه قرر الزواج ،
من ابنة تاجر وقد توفى والدها وترك لها ضيعة كبيرة وأموال ، وأنه يحتاج إلى اقتراض ثلاثة آلاف دوقية من الذهب .
فرح أنطونيو بزواج صديقه لكنه لم يكن يملك هذا المبلغ ، ولكنه كان ينتظر أن تعود سفنه محملة بالبضائع الثمينة ،
فتوجه أنطونيو وبسانيو إلى شيلوك ليقترضوا منه المبلغ ،
وحرص أنطونيو على إخبار اليهودي أن شعوره نحوه لم يتغير ، وأن شيلوك يمكن أن يطلب ما يشاء من الفوائد والضمانات ،
وجد شيلوك الفرصة سانحة أمامه للانتقام من أنطونيو ،
فطلب منه أن يوقع وثيقه يتعهد من خلالها على وفاء الدين في موعده ،
وأن لم يفعل ، فإن من حق شيلوك أن يقتطع رطلًا من لحمه من أي جزء يختاره من جسده .
أكد شيلوك لأنطونيو أن هذا مجرد شرط رمزي ،
فوافق أنطونيو لأنه كان واثق من سداد القرض في موعده ،
أخذ بساينو المال وسافر في موكب إلى قصر عروسه ويدعى بلمونت بالقرب من البندقية ،
وقد تزوج من بوريشا التي منحته حق التصرف في جميع أموالها ،
كما أهدته خاتم ثمين وطلبت منه ألا يخلعه كدليل على حبه لها ،
كما تزوج جرانيانو مساعد بسانيو من نيرسا وصيفة بورشيا وأهدته خاتمًا أيضًا .
قبل أن يقيم العروسان مأدبة الزواج وصل خطاب لبساينو من صديقه أنطونيو ،
يخبره فيها أن سفنه لم تصل إلى الميناء ،
وأن ميعاد إيفاء الدين قد مضى وتم القبض عليه استعداد لتنفيذ الشرط ،
وأخبر بساينو زوجته فطلبت منه أنه يأخذ أضعاف قيمة الدين ويذهب فورًا لإنقاذ صديقه ،
وفي المحكمة طلب بساينو من شيلوك أن يأخذ ما يشاء من أموال مقابل تحرير صديقه ،
لكن شيلوك أصر على تنفيذ الشرط .
في المحكمة ظهر المحامي الدكتور بلتزار ،
وأمام دوق البندقية أقر بحق شيلوك في تنفيذ شرطه واقتطاع رطلًا من لحم أنطونيو ،
فح شيلوك بذلك وهم بإخراج سكينه ،
لكن بليزار طلب منه أن يعفو عن موكله ويأخذ ما يشاء من أموال فرفض شيلوك .
توجه شيلوك لقطع رطل من لحم أنطونو ، فأخبره بليزار أنه إذا سالت قطرة دم واحدة من موكله ،
فإن شيلوك سيحكم عليه بالإعدام وتصادر جميع أمواله بموجب القانون ،
شعر شيلوك بالغيظ وطلب أن يسترد الأموال التي عرضوها عليه ،
رفض بليزار وأخبر شيلوك أنه سيحاكم بتهمة التآمر على حياة أحد المسيحيين .
عندئذ ركع بليزار على ركبتيه وطلب السماح من أنطونيو ،
وافق أنطونيو بشرط أن يمنح نصف ثروته لابنته التي غضب عليها بسبب زواجها من مسيحي ،
وقبل انصراف المحامي طلب من بساينو أن يمنحه خاتمه كهدية لتبرئة صديق ،
وافق بساينو كما منح جرانيانو خاتمه لكاتب المحامي .
وعاد الجميع إلى يلمونت سعداء ، استقبلت بورشيا زوجها وصديقه ،
ولكنها سألته عن خاتمه ، فحكى لها ما حدث وطلب منها أن تسامحه ،
فأخرت بوريشا خاتم زوجها وأخبرته أنها هي الدكتور بلتزار ،
وطلبت منه ألا يخلع خاتمه مجددًا ، أقام الزوجان مأدبة العرس على شرف أنطونيو ،
كما وصل خطاب إلى أنطونيو يحمل له خبر عودة سفنه إلى الميناء سالمين ومحملين بالبضائع .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا