قصة الملك ميداس واللمسة الذهبية ، هى أسطورة إغريقية قديمة ،
قامت شركة والت ديزني ، بتحويلها إلى فيلم كارتوني عام 1935م ، وهى قصة ذات هدف جميل ،
فهي تتحدث عن محبة الكنوز والذهب ، وأن امتلاك كل كنوز الدنيا قد لا يحقق السعادة الحقيقة ،
ما دام الإنسان فاقد الاستمتاع بالأشياء البسيطة .
قصة الملك واللمسة الذهبية
احداث القصة :
كان الملك ميداس مغرمًا بالذهب ، فكان يتمنى لو كان كل ما يحيط به مصنوعاً من الذهب ،
فكان يظن أن السعادة هى امتلاك الكنوز والذهب ، وكان لدى الملك ابنه جميلة تسمى ماري جولد .
الملك وغرفة الذهب :
كان الملك ميداس يملك غرفة سرية ، أسفل القصر وكان يحتفظ بداخلها بكل الكنوز الذهبية ،
التي ظل أعواماً يجمعها ، وكانت تلك الكنوز عبارة عن عملات ذهبية ومشغولات ذهبية ، وأطباق ذهبية وكؤوس ذهبية وساعات ذهبية .
وكان كلما شعر الملك بالملل ، كان يذهب للجلوس في غرفة الذهب ، ويتمتع بالنظر لكنوزه الذهبية ،
فيشعر بالسعادة وكان ينظر من الشرفة المطلة على الحديقة ، ويتمنى كما لو كانت تلك الأشجار ،
والورود الموجودة بالحديقة كلها من الذهب ، فتسقط عليها أشعة الشمس ويتلألأ لمعانها .
ظهور الشاب المسحور :
وفي يوم من الأيام وبينما الملك يجلس في غرفته السرية ،
ويتأمل كنوزه الذهبية يرى شاباً ، يتسلل بين أشعة الشمس الساقطة على كنوزه الذهبية ،
فيتعجب الملك وينظر إلى باب الغرفة فيجده مغلقاً فيتحير الملك ، ويتساءل عن كيفية دخول هذا الشاب لتلك الغرفة ،
فيقترب الشاب ويبتسم ويخبره بأنه ليس إنسان بل جني ، ويستطيع أن يحقق أي أمنية يتمناها الملك .
الملك يتمنى اللمسة الذهبية:
ابتسم الملك وشعر بالسعادة ، وتمنى من الشاب أن يعطيه قدرة خارقة ، لتحويل كل ما يحيط به إلى ذهب ،
وأكمل حديثه وأخبره أن امتلاكه تلك القدرة ، ستجعله يشعر بالسعادة التي يحلم بها ،
فأخبره الشاب المسحور أنه في اليوم التالي ، ومع سقوط أول شعاع للشمس بداخل غرفة الملك ، سيصبح الملك ذات اللمسة الذهبية .
الملك يمتلك اللمسة الذهبية :
عاد الملك إلى القصر وهو سعيداً كالطفل ، الذي وعدته أمه بألعاب جديدة في الصباح ،
وجلس الملك على الكرسي بجوار الشرفة ، يتطلع في نجوم السماء وينتظر حلول النهار وسقوط أول شعاع للشمس ،
حتى يصبح ذات اللمسة الذهبية ، وبالفعل مر الوقت ببطء لكن خرج أول شعاع للشمس ، على غرفة الملك وتحققت أمنيته .
الملك يشعر بالسعادة ثم الحزن :
أخذ الملك يلمس الكرسي الذي كان يجلس عليه ، فيتحول الكرسي إلى كرسي ذهبي بدلاً من الكرسي الخشبي ،
فيشعر الملك بالسعادة ثم يذهب إلى مكتبه ، ويلمسه فيتحول إلى مكتب ذهبي .
ويبدأ الملك يخرج نظارته ليتمتع بالنظر إلى الأغراض الذهبية ، لكن يجد النظارة أيضاً تتحول إلى قطعة ذهبية ،
ولا يستطيع الرؤية من خلالها فيبدأ الملك في التفكير ، ويتساءل هل كل ما سيلمسه ويتحول إلى ذهب ، سيصب في مصلحته أم لا ؟.
خاصة بعد أنه أصبح لا يستطيع الرؤية بوضوح ، لأنه حول نظارته إلى قطعة ذهبية ،
ثم خرج إلى الحديقة ، ليتمتع برائحة الزهور العطرة ، فيقطف وردة ويمسكها فتتحول إلى ذهب ، وتزول رائحتها العطرية فيزداد الملك حزناً .
الملك يحول ابنته إلى تمثال ذهبي :
شعر الملك بالجوع فطلب من خدم القصر ، إحضار الفطور وقهوته المفضلة وما أن أمسك الملك بالقهوة ،
ليشربها تحولت إلى سائل ذهبي ، وكان الملك يشعر بالجوع بشدة فزاده الأمر حزناً .
وتمنى الملك وقتها لو لم يكن يملك تلك القدرة ، التي زادت تعاسته وبدأ الملك يبكي ،
فأسرعت ماري جولد لتحضنه ، فقام باحتضانها فتحولت ماري جولد إلى تمثال ذهبي .
الملك يشعر بالندم الشديد :
نظر الملك إلى ابنته ماري جولد ، وصاح باكياً فلم يكن متوقعًا أن تلك القدرة التي تمناها ستحرمه ، من ابنته وظل الملك يبكي ساعات .
عودة الشاب المسحور :
وبينما الملك يبكي بحرقة ، على ضياع ابنته ظهر له الشاب المسحور مرة آخري ، وسأله عن اللمسة الذهبية وكيف جعلته سعيداً ، فبكى الملك وتمنى من الشاب المسحور ، أن يزيل تأثير تلك اللمسة المسحورة ، لأنها جعلته يفقد متعته بأبسط الأشياء .
الشاب يزف بشرى سارة للملك :
فأخبر الشاب الملك ، أنه يمكن إزالة تأثير اللمسة المسحورة ، عن الملك كما يمكنه استرجاع ما حوله إلى ذهب ، عن طريق ملء جرة بماء النهر ، ويقوم بسكب قطرات ماء النهر ، على الأغراض الذهبية فتعود إلى وضعها الأصلي .
فرح الملك وأسرع إلى النهر وملء جرة بالماء ، وعاد واسترجع ابنته والحديقة ونظارته ، وأخبر الشاب المسحور ، أنه أدرك درساً مهماً في الحياة ، وهو أن الذهب والكنوز ليست هى أسباب السعادة الحقيقة .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا