أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية 157 ألف طن من القنابل على المدن اليابانية ، من يناير 1944م حتى أغسطس 1945 م ، وقُتل ما يقدر بنحو 333 ألف شخص نتيجة لتلك القنابل ، بما في ذلك 80،000 قتلوا في هجوم القنبلة الذرية بهيروشيما و40 ألف في ناغازاكي .
وحتى مع انتهاء الحرب العالمية الثانية وبرغم مرور السنين ، فلا تزال أثار تلك الحرب في كل مكان باليابان ، فلقد تم العثور على الآلاف من أسلحة الحرب العالمية الثانية مدفونة تحت مدرسة في طوكيو، وتقول السلطات إنه من غير المألوف أن يتم دفن هذا المخزون الكبير من أسلحة الحرب العالمية الثانية دفعة واحدة .
كان هذا الاكتشاف في مركز مدينة نيشيتوكيوتم ، حيث تم اكتشاف آلاف السيوف والأسلحة والتي تقدر بحوالي 1400 قطعة سلاح ناري ، و1200 من السيوف المدفونة تحت مدرسة ابتدائية في طوكيو باليابان ، وقالت السلطات أنها تعتقد أن الأسلحة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية ، ومن المحتمل أن تكون تابعة للجيش الإمبراطوري الياباني .
وقد تم أيضًا العثور على قنابل يدوية ورصاص ومدافع مدفونة على بعد مترين (حوالي 6.5 قدم) تحت مدرسة تاناشي الابتدائية في مدينة نيشيتوكيو ، وقد تم اكتشاف ذلك أثناء الحفر لبناء وتجديد المدرسة القديمة ، وتقول قوات الدفاع الذاتي اليابانية والشرطة أن تلك الأسلحة ، قد تم إهمالها منذ عام 1945م أي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية .
وقد جمعت السلطات القنابل والرصاص التي تم العثور عليها ، ولكن تم التخلص من السيوف والأسلحة النارية ، وفكرت المدينة بالحفاظ على جميع تلك الأشياء المستردة ، ولكنهم لم يكونوا قادرين على جمع كل هذا بسبب التدمير والحالة التي كانت عليها البلاد .
وكان من الشائع جدًا العثور على القنابل غير المنفجرة ، وغيرها من الأسلحة المختلفة المدفونة في اليابان حتى يومنا هذا حتى في المناطق السكنية ، وفي العام الماضي في أغسطس / آب 2017 م تم العثور على قنبلة ضخمة ، ويعتقد أن الولايات المتحدة أسقطتها في موقع محطة فوكوشيما النووية.
وقد ظهرت القنابل وغيرها من الأسلحة التي لم تنفجر في الحرب العالمية الثانية في مختلف الأقاليم المختلفة ، التي شاركت في النزاع ليس فقط في اليابان وحدها ، حيث تم اكتشاف قنبلتين في هونغ كونغ في أوائل عام 2018م في منطقة وان تشاي المزدحمة جدًا بالناس ، حيث اضطرت السلطات إلى إخلاء آلاف السكان لتفجيرها بالأجهزة بشكل صحيح .
وكانت واحدة من تلك القنابل وزنها ضخم للغاية ، حيث يقدر ب 450 كيلوغرامًا ، وأيضًا تم اكتشاف كمية هائلة من المتفجرات في ولايات ساكسونيا انهالت وساكسونيا الألمانية عن طريق الصدفة ، وذلك بسبب موجة حر شديدة لم يسبق لها مثيل في أوروبا ، حيث انخفض منسوب المياه في نهر إلبه ، وكشف عن عدد لا حصر له من الذخائر غير المستعادة من الحرب العالمية الثانية .
وحتى الآن تم انتشال 22 لغمًا وقنابل يدوية ومتفجرات أخرى من نهر إلبه هذا الصيف ، كما قامت السلطات بتفجير لغمين مضادين للدبابات على نهر إلبه ، فقد أسقطت قوات الحلفاء أكثر من مليون طن من القنابل على ألمانيا طوال الحرب العالمية الثانية ، حيث لم ينفجر منها ما يقرب من 10٪ من تلك القنابل ، وقد أمرت السلطات العامة بعدم لمس أي متفجرات يُعثر عليها ، وبدلاً من ذلك أوصت بالاتصال بالشرطة حتى تتمكن من إزالتها بأمان .