هي مومياء لأمير ملكي يبدو على وجهه الرعب والألم يبدو عار على المملكة كلها لأنها اشترك في محاولة لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث قبل ثلاثة آلاف عام تقريبًا ، على مر السنوات تم تقديم العديد من النظريات حول ماهية الرجل وكيف مات ، هل مات بسبب التعذيب بسبب علامات الرعب على وجهه.
في البداية تم اكتشاف المومياء في الدير البحري في القرن التاسع عشر عام 1886م وكان يعتقد أنه قد مات مسموم ، ولكن الدراسات الحديثة اليوم توصلت أنه مات مشنوق وكشف الحمض النووي المستخرج من الجثة أنها وعظامها أنها تعود لـ بنتاور ابن الملك رمسيس الثالث أحد ملوك الأسرة العشرين بعهد الدولة الحديثة وهو أخر الفراعنة العظام والذي حكم مصر من (1183 – 1152ق.م.) ، ثم ما لبث أن كشفت النتائج مع قراءة للنصوص القديمة والتي تذكر مؤامرة الحريم من أجل قتل رمسيس الثالث .
اشترك في تلك المؤامرة ابنه (بنتاور) ابن الفرعون والملكة (تي) الزوجة الثانية للملك رمسيس الثالث ، تم حفظ تلك المومياء بشكل مختلف كانت أطرافة لازمة للجلد وملفوفة بجلد الأغنام وهذا دلالة على اعتبره نجس وكان المصريين القدماء يلفون المومياوات بالكتان المصري الأبيض تم تحنيط الجثة بعناية ودفنها على مقربة من المقابر الملكية في وادي الملوك موقع جبانة الدير البحري في الجهة الغربية لنهر النيل في مدينة الأقصر .
تم عرض المومياء في المتحف المصري وتسمى المومياء غير المعروفة أو الرجل غير المعروف ، أما عن احتمالية الشنق فتشير ذلك لوجود علامات حول الرقبة أثارت المومياء الصارخة حيرة العلماء لسنوات طويلة حتى تم معرفة هويتها باكتشاف حمض الدي إن أي ،
يُرجح بشكل كبير أن نهاية رمسيس الثالث كانت بمؤامرة ضده من أجل الاستحواذ على السلطة وبعد وفاته تولى ابنه رمسيس الرابع الحكم والذي كان من زوجته الأولى الرئيسية وقتل ابنه الذي شارك في المؤامرة ووالدته الملكة تي من الجدير بالذكر أنهما ليسوا المشاركين في المؤامرة فقط فقد اشترك عدد من موظفين القصر والخدم في المؤامرة والتي انتهت بقتله ، أما عن التفاصيل المتعلقة بموته فقد أظهر الأشعة السينية أم حلقه قد شق كما أن إصبعه الكبير مقطوع وهذا على الأرجح بسبب هجوم من عدة مهاجمين بأسلحة متنوعة .