استكمالاً لما سبق وأن سردناه ، بشأن بعض السجون ذات التاريخ ، سيء السمعة في التعامل مع المسجونين ، حتى تحولت إلى أماكن مفزعة ، شهدت جرائم وحشية ضد المسجونين ، وهذه بعض السجون التي اشتهرت بالوحشية المفرطة تجاههم .
سجن بوتايركا في روسيا :
هذا السجن كبير الحجم القابع في موسكو ، والذي غاص بين جدرانه أكثر من عشرين ألف سجينًا ، واشتهر بوحشيته والسادية في التعامل مع المسجونين ، حيث قامت إدارة السجن إلى العنف ، معهم عندما قاموا في إحدى المرات ، بتظاهرة حاشدة ضد الكيفية التي يتم التعامل بها معهم ، حيث وصل العدد في بعض الزنزانات إلى أكثر من مائة سجين ، وهي معدة لاستقبال عشرة سجناء فقط ، ونظرًا لارتفاع درجات الحرارة ، مما يعمل على انتشار الأوبئة والأمراض فيما بينهم ، بالإضافة إلى اندساس بعض الحراس ، لإثارة الشغب والقيام ببعض الأفعال الخادشة للحياء فيما بين السجناء .
سجن نيروبي في كينيا :
تم بناء هذا السجن على مساحة صغيرة نوعًا ما في عام 1911م ، ليضم بين جدرانه حوالي ثمانمائة سجينًا ، ولكن بالطبع مثل أي سجن آخر ، ارتفع عدد المسجونين به ، حتى وصل إلى ثلاثة آلاف سجينًا في عام 2003م ، واشتهر هذا السجن بأنه من أكثر السجون تكدسًا ، على مستوى العالم .
مسألة التكدس هذه تسببت في الكثير من انتشار الأمراض والأوبئة بالإضافة إلى رائحة العرق والفضلات ، وبالطبع لن يظل الإنسان محتفظًا بسلامة جسده وعقله ، في ظل ظروف مثل هذه .
سجن الشاطئ الأسود مالابو في غينيا الاستوائية :
ساءت سمعة هذا السجن نتيجة ما يفعله الحراس من عمليات تعذيب متواصلة تجاه المسجونين ، ووصلت بهم إلى حد الاختفاءات القسرية الكاملة لبعض السجناء والحرمان من الطعام ، مما تسبب في وجود حالات كثر من سوء التغذية للسجناء ، نظرًا لانتشار الجرذان داخل السجن .
سجن جزيرة بيتاك – وايت لايك في روسيا :
يعد هذا السجن من أشهر السجون سيئة السمعة ، مثله مثل سجن الكاتراز الشهير ، حيث بني على جزيرة تتوسط المياه في البحيرة البيضاء ، وقد تم تشييده منذ البداية ليضم أعتى وأخطر المجرمين ، وكان هذا السجن لا يشترط الحراسة المشددة ، فما بين انعزال وسط المياه المتجمدة والطقس شديد البرودة بالخارج ، بالإضافة إلى عدم وجود مراحيض والحياة داخل أقفاص معزولة ، كلها أمور دفعت العديد من السجناء إلى التدمير النفسي ، وتعددت بينهم نتيجة لذلك محاولات الانتحار .
سجن جزيرة رايكرز بنيويورك ، في الولايات المتحدة :
أحد أشهر السجون سيئة السمعة ، بالولايات المتحدة والذي اشتهر بتعدد حالات العنف بداخله ، حيث انتشر الحراس بين السجناء ، يعيثون بينهم عنفًا سواء بالضرب أو التعنيف ، وصولاً إلى القتل في بعض الأحيان للسجناء .
وينشر حراس السجن بعض الأشخاص ، الذين يعملون تحت إمرتهم وينتشرون بين السجناء ، من أجل تنفيذ القانون وفقًا لأهواء الحراس ، فكانوا هم بؤرة العنف والتعدي على السجناء داخل السجون ، ولمع اسم هذا السجن تحديدًا في عام 2007م .
عندما تعرض أحد السجناء به وهو يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا ، إلى الضرب المبرح بإحدى الهراوات ، من جانب مسجونين آخرين من المراهقين ، في حين وقف الحراس يشاهدون ما يحدث فقط دون أي تدخل منهم ، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حالات الانتحار ، لبعض السجناء من المرضى النفسيين والعقليين ، الذين قادتهم الظروف للمكوث داخل هذا السجن ، الذي بات أشبه بالجحيم على الأرض .