تعد زرقاء اليمامة من الشخصيات التي عرفتها العرب قديمًا ، وتحدث عنها الشعراء الكبار وناقلتها أخبار العرب على مر الأزمان السالفة .
من هي زرقاء اليمامة :
هي شخصية عربية من اليمامة ، من قبيلة جديس النجدية ، كان ترى على مسيرة ثلاث أيام ، وقال عنها الشاعر أبو الطيب المتنبي :
وأَبصر من زرقاء جو، لأنني إذا نظرت عيناي ساواهما علمي
ذكرت زرقاء اليمامة في الكثير من أخبار العرب وكتبهم ، مثل كتاب العقد الفريد ، لأبن عبد ربه ، وفي كتاب أخبار البلاد والعباد ، وأيضًا في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ، كانت زرقاء اليمامة موضع حديث الكثير من أخبار الجاهلية لقوة البصر والبصيرة أيضًا .
قصة زرقاء اليمامة :
في البداية نتعرف على ما هي اليمامة وما هو سبب الحرب ، اليمامة هي محافظة في المملكة اليوم ، اسمها جو ، وكانت تسكنها قبيلتان ، قبيلة من طسم ، وقبيلة من جديس ، وملك من ملوك طسم ، استبد بقبيلة جديس ، ولما استبد بها بلغ به الاستبداد ، حتى قال لا تأتي امرأة تزف إلى عروسها ، إلا تمر علي ، قبل الدخول على زوجها .
فدخلت عليه عروس تسمى حميرة بنت غفار من جديس ، فلما أتاها لم تذهب إلى بيت زوجها ، فجاءت إلى بيت قبيلتها وقالت لا أحد أذل من جديس ، أهكذا يفعل بالعروس ، فثار الناس ، فقالوا الناس ماذا نصنع ، فقال أخوها ندعو الملك ، ثم نقتله هو ومن معه ، وبالفعل دعوهم ثم قتلوهم ، وفر رجل من طسم ، يقال له رياح بن مرة .
وهو خارج أخذ جريدة من النخل بطينها ، حتى لا تيبس وأخذ كلبه معه عمدًا ، حتى أتى حسان بن تبع ، وطلبه أن يقتل قبيلة جديس ، ولكن قوم حسان أبوا وقالوا لا مصلحة لنا في حربهم ، والديار بعيدة .
فقال هذه جريدة قدمت بها من تلك الديار ولم تيبس ، ثم كسر رجل كلبته قبل الدخول على الملك ، وقال هذه كلبتي على عرجتها تبعتني ، لو كانت ديار بعيدة ما تبعتنى ، فاقنعوا فجهز جيشًا ، ثم قدموا به على جديس .
حيلة الجيش حتى لا يصدق القوم السيدة :
أبصرت زرقاء الجيش على مسيرة ثلاثة أيام ، قرابة 3 كيلو في عصرنا الحالي ، فقالت لقومها أن حمير ، تريد أن تغزونا ، وكانت حمير تعرف أنها قوية الإبصار ، فقاموا بوضع أغصان وأشجار على كل جندي منهم .
حتى إذا مشوا ظنوا أنه شجر ، ولكن القوم لم يصدقوها ، وقالت لهم هو أمرًا من إثنين إما الأشجار تتحرك ، أو الجنود يضعون الأغصان عليهم ،ولكن القوم لم يصدقوا مرة أخرى ، وبالليل داهمتهم حمير فقتلتهم ، ومن هذا الموطن عرفت بأنها زرقاء اليمامة ، لأن عيناها كان زرقاوين ، ويقولون أن الملك حسان شق بصرها ، ووجدوه قد أمتلك بالأثمد الأزرق