قصص عربية واجنبية وعالمية ضمن اكبر سلسلة مشوقة ,تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة
قصة تنمر النحلة الحلوة
قصة تنمر النحلة الحلوة, في يوم من الأيام ، اجتمعت النحلات الصغيرات
مع بعضهم البعض ، ولكن من بين النحلات الصغيرة ، كانت توجد نحلة ،
تختلف عنهم في الشكل ، فصاحت النحلات فيما بينهم ، أن تلك النحلة
ليست منهم ، فهم لا يعرفونها حقًا ، ولا ينبغي أن تكون كبقية النحلات .
تكاتف النحل جميعه ، وأخرجوا النحلة المختلفة ، من خارج
الخلية كلها ، وتركوها وحيدة في الخارج ، فحزنت النحلة
الحلوة أشد الحزن ، على ما فعلوه بها ، وصممت أن تثبت نفسها ،
حتى وإن كانت ستكمل الطريق وحدها ، لكنها ستأخذ بحقها منهم ، مهما صار .
أخذت النحلة الحلوة تفكر في حل ، يخرجها من تلك المشكلة ،
وأن تتسيد بقية النحل ، الذين استبعدوها ، خارج خلية النحل ،
أخذت النحلة تسعى ، وتسعى ، حتى وصلت إلى المملكة الواسعة ،
العملاقة ، الخاصة بملكة النحل ، وعندما طرقت عليها الباب ،
تعجبت الملكة ، لما فتحت لها ، وقالت لها : ” من أنت ؟
وكيف أتيت إلى هنا ؟ ” .
.
فكرت النحلة الحلوة قليلًا ، ثم قالت للملكة : ” أيها الملكة العادلة ،
جئت أشكو إليك ، فقد تعرضت إلى النبذ ، لقد طردني النحل
خارج الخلية ، وادعوا أنني لست منهم ، فما شأني ؟
لقد خلقني الله نحلة ، وهم لا يعترفون بذلك ، أيمكن لأحد
أن يتحكم في شاكلته التي فطره الله عليها ؟ ”
قالت الملكة للنحلة الحلوة : ” لا بأس أيتها النحلة الحلوة ،
دعك مما قالوا ، وما فعلوا ، فأنا أرغب في مساعدتك ،
ولكن دعينا الآن نفكر في طريقة ، نثبت بها أنك نحلة كبقية النحل ،
وإن ثبت ذلك ، فأعدك أن تكون لك السيادة على بقية النحل الموجود في الخلية .
أخذت النحلة تقوم بالأدوار التي طلبتها منها ملكة النحل ،
وكانت تقوم بها على أكمل وجه ، وكانت تذهب كل يوم ،
كي تمتص الرحيق من الأزهار ، ثم تعود إلى الملكة فرحة ،
تتمنى أن يأتي اليوم ، الذي تثبت فيه إلى الملكة أنها قدر المسئولية ،
والأهم أن تثبت لبقية النحل الموجود في الخلية ، أنها تشبههم ،
وهي منهم بالفعل ، ولا دخل لها بشكلها الذي يرفضونه .
وذات يوم ، تأكدت الملكة من صدق النحلة ، وعقدت اجتماعًا
طارئًا بين النحل كله ، وأعلنت فيه أن النحلة الحلوة ، كغيرها
من النحل ، وأن لها السيادة عليهم جميعًا ، وعلمتهم أنه
لا ينبغي لأحد ، أن ينبذ غيره ، بسبب اختلاف في الشكل ،
لأن الله يخلقنا كما يشاء ، ويحسن في تصويرنا ، فلا ينبغي
أن نعيب في غيرنا ، أو نذمه مهما كان ، وقالت لهم : ” أيها النحل ،
افعلوا الخير ، وتعاملوا على أساسه ، وإياكم أن تنخدعوا بالمظاهر ، فكلكم سواء ” .