قصة دميترو مالينوفسكي الذي زور موته كثيرًا ما تختفي الجرائم ولكنها سرعان ما تخرج مرة أخرى للنور ،
حتى لو مر على اختفائها سنوات ، فكثيرًا ما تحدث أشياء تؤرق ثبات الجاني المطمئن وتجعله عرضة للإيقاف في أي وقت ،
مثلما حدث مع الأوكراني الهارب ديمترو مالينوفسكي ، فهو رجل أعمال فاسد ومحتال دولي ، زور وفاته وعاش كملك بقلعه فرنسية .
قصة دميترو مالينوفسكي الذي زور موته
حيث عُثر عليه في قلعة تقدر تكلفتها بملايين الدولارات ،
وتحيط بها لوحة رولز رويس العتيقة وكثير من المجوهرات وثلاث لوحات لسلفادور دالي ،
وقد تم القبض أخيرًا على الهارب الأوكراني الغامض الذي زور موته ، ثم اختبأ في قلعته الفرنسية الرائعة ،
وقد أعلنت يوروبول وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي في 16 أكتوبر ، أن الرجل “البارز” قد تم اعتقاله في ديجون بفرنسا .
وهذا الرجل يقف وراء حالة معقدة من الاحتيال الدولي وغسيل الأموال” ،
وعندما ألقت السلطات المسئولة القبض على الهارب ،
حصروا ممتلكاته وبحلول نهاية اليوم الأول قاموا بجمع ما قيمته 5.3 مليون دولار (4.6 مليون يورو) من المواد !
ومن أبرز العناصر التي تم حصرها كانت قلعة القرن الثاني عشر التي كان يعيش فيها ،
وسيارات رولز رويس فانتوم والمجوهرات ، وثلاث قطع فنية للفنان سلفادور دالي وحسببلومبرج .
ويُعتقد أن هذا الرجل الذي أطلقت عليه يوروبول “ملك القلعة” ،
أُلقي القبض عليه من خلال تزوير شهادات وفاة لنفسه لإبعاد السلطات عن مساره ،
ولكن تتبعته السلطات بأوروبا وألقت قوات الدرك الفرنسية القبض على “ملك القلعة” الأوكراني ،
واستولت على أكثر من 4 ملايين يورو بدعم من يوروبول ، ويُعتقد أن المشتبه به يقف وراء قضايا احتيال دوليه معقدة .
حيث شكت السلطات الفرنسية أن هناك شيئًا خاطئًا عندما بدأت المعاملات المشبوهة المحيطة بشراء القلعة بالظهور ،
وبدأوا التحقيق عندما تم شراء القلعة مقابل 3.5 مليون دولار (3 مليون يورو) من قبل شركة مملوكة لكسمبرغ ،
ومالكها النهائي هو مواطن أوروبي يشتبه في فساده على نطاق واسع في بلاده” ،
و حددوا ملكية القلعة باسم شاتو دو لاروشيبوت في منطقة كوت دور ،
وكانت آخر عملية بيع لها تنتمي إلى ورثة الرئيس الفرنسي السابق .
ويحكي رئيس بلدية لاروشيبوت إنه التقى بمالك القصر الجديد ،
ولا يعتقد أنه مشبوه وفي الواقع قال إن الرجل أبقى القلعة كما هي وتعامل بشكل طبيعي جدًا ،
وأكمل رئيس البلدية قائلًا “ما كان إيجابيا هو أنهم أبقوا الزيارات مستمرة للقلعة وأضافوا متجرًا وبارًا ومطعمًا” ،
وأخر شيء كنا نريده هو أن يتم شراؤه من قبل المالكين الخاصين الذين أغلقوه للجمهور ، إنه حيوي للسياحة والتنمية الاقتصادية ” .
وبعد الشراء المشبوه لقلعة القرون الوسطى ، لجأت الشرطة الفرنسية إلى مساعدة يوروبول بسبب الطبيعة الدولية للقضية ،
وجنبًا إلى جنب مع لوكسمبورغ وأوكرانيا بدأوا في البحث عن الرجل ، واكتشفوا معًا أن الرجل الأوكراني لم يكن فقط على قيد الحياة وبصحة جيدة ،
بل عاش أيضًا “نمط حياة فخم” حيث عاش كالملوك في فرنسا في قلعة ساحرة ،
وأخيراً في 5 أكتوبر / تشرين الأول تم إلقاء القبض على الرجل وثلاثة من شركائه ، لدورهم في قضية الاحتيال الدولي وغسيل الأموال .
ووفقًا لبلومبرغ قالت المتحدثة باسم المدعي العام الأوكراني : أن البلاد ستسعى لاستلام دميترو مالينوفسكي من فرنسا ،
ومالينوفسكي كان رجل أعمال مقيم في أوديسا ، وقد ظل مطلوبًا من الشرطة الأوكرانية لمدة ثلاث سنوات فيما يتعلق بقضية تزوير كبرى ،
وما يزال عالم الجريمة حتى الآن يظهر لنا كل يوم شخصيات جديدة ، من كل الفئات والجنسيات ترتكب الجرائم بكل أنواعها .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا