قصة قضية داهلسو من المعتاد أن تحدث قضايا اختفاء لشخص ما ، في أماكن وأوقات مختلفة ،
وبالبحث لمتعمق نجد أن الأمر يتعلق بسرقة أو اختطاف ، وقد تظل القضية بلا حل ،
ولكن أن يختفي ثلاثة أشخاص في نفس الوقت ، دون أن يتركوا أثرًا خلفهم ، ومع طرح الكثير من التفاسير ،
لا نجد حلاً لاختفائهم ، هنا نجد أنفسنا أمام قضية ولغز محير لاختفاء هؤلاء ،
ولعل قضية داهلسو من أشهر هذا النوع من القضايا حتى وقتنا هذا .
قصة قضية داهلسو
تعد قضية داهلسو ، هي حادث الاختفاء الجماعي الوحيد في السويد ،
وكانت أحداثها قد وقعت في 29 يوليو عام 1965م ، وكانت مدينة غوتنبرغ مسرحًا للأحداث .
قصة قضية داهلسو
أحداث القضية :
وقعت الأحداث في صبيحة يوم 29 يوليو ، حيث خرج الأصدقاء جاي كارلسون Gay Karlsson ،
جان أولوف داهلسو Jan Olof Dahlsjo ، وكجيل آيك يوهانسون Kjell Ake Johansson ،
من منازلهم متجهين نحو مكان عملهم بالميناء ، إلا أنهم وفي حالة غريبة تحدث لأول مرة ، لم يصل أحدًا منهم إلى حيث عمله .
توافدت البلاغات الفردية على رجال الشرطة ، الذين مع التحقيقات المستمرة العاجلة ،
تكشّف لهم أن الرجال الثلاثة قد خرجوا من منازلهم سويًا ، وانطلقوا خارج المدينة في نزهة خاصة بهم ،
في سيارة فولفو زرقاء اللون ، بمتنزه خارج المدينة ولم يعودوا بها مرة أخرى ، ولم يستطع رجال الشرطة التوصل إلى السيارة أيضًا ،
ليس هذا فقط ما أثار دهشة رجال التحقيقات ،
فالرجال الثلاثة أيضًا لم يكن أحدهم يحمل رخصة قيادة ،
حيث كانت السيارة تابعة لشقيق كارلسون الذي أقر أن سيارته قد اختفت دون علمه .
ولهذا لم يعلم أي شخص قريب من ثلاثتهم ، بأنهم قد رتبوا للخروج سويًا أو أنهم ذاهبون للتخييم ،
فالنزهة في هذا الوقت أيضًا كانت غير مناسبة على الإطلاق ، حيث هطلت الأمطار وكان الطقس سيء للغاية .
ترك الرجال الثلاثة عملهم بالميناء ورواتبهم معلقة ، وكان لهم ثلاثة صديقات في علاقات سعيدة ،
إلى جانب أن أحدهم كان قد رزق بمولود قبل هذه الحادثة بأسابيع قليلة ،
لذلك لا يوجد سبب مباشر لهروبهم .
ظل الأمر قيد التحقيق وقد اعتبر هروب عادي ، حتي توصلت الشرطة إلي بلاغ آخر ، وقد جعل جميع الخبراء يبحثون عن الأسباب الخارقة التي أدت الي ذلك ، كان طالبًا يدعى هوبنر لندكفيست ، ويبلغ من العمر 18 عامًا ، يسافر بسيارته عبر غوتنبرغ في طريقه إلى ليسيكيل في الشمال ، في ذلك اليوم المشؤوم في نفس الطريق التي سار بها الرجال الثلاثة ، وكان هذا الطالب قد أرسل إلى عائلته بطاقة بريدية تقول ببساطة (كل شيء على ما يرام ، لا”تقلق!) ، ثم اختفى بعدها هذا الشاب والرجال الثلاثة ، أو تلاشوا في الهواء كما قالت الصحف السويدية حينها .
في السنوات التي مرت منذ وقوع حالات الاختفاء ، لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في حل القضايا ، على الرغم من وجود بعض الخيوط المتفرقة ، في السنوات التي تلت اختفاء الطالب المفقود لندكفيست ، زُعم أنه شوهد في كل من سنغافورة وأستراليا ، لكن هذا لم يحدث قط في أي مكان .
وعلى الرغم من تواصل التحقيقات على مدار عقود ، وقيام رجال التحقيقات من تحليلات عدة ، برفقة عددًا من المحامين والخبراء ، وعلى الرغم من كثرة النظريات والأطروحات بشأن قضية داهلسو ، إلا أن القضية لم تُحل أو يتم العثور حتى على جثثهم .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا