تعد الخيانة الزوجية سلوكًا بشريًا غير محببًا للنفس ، تشمئز منها النفوس السوية ، وتخضع لها كل نفس تسوقها شهواتها ، وغالبًا ما تكون النهاية غير محسوبة ، وعلى الرغم أن الرجال وفقًا للدراسات العلمية هم الأكثر ، ميلاً نحو هذا السلوك الشاذ والذي يدعى بالخيانة ، إلا أن النساء لا تعد من أيضًا السير خلف شهواتهن ، حد القتل لفلذات أكبادهن ، كما حدث مع مالينغ !
مالينغ تسانغ المرأة القاتلة ، التي اتبعت شهوتها وخانت زوجها ، ولم تكتف بهذا فقط ليخل لها المجال مع عشيقها ، إلا أنها أقدمت أيضًا على قتل أطفالها ، حتى يندثر الماضي تمامًا وتظل برفقة الحبيب وحدهما فقط .
مالينغ تسانغ امرأة متزوجة ، تبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا ، كانت قد تزوجت من زوجها في عام 2001م ، ويدعى نيل ويلميز ويبلغ من العمر ، سبعة وعشرين عامًا وهو أمريكي الجنسية ، وأنجبت منه طفلين هما ديفون ويبلغ من العمر سبعة أعوام ، وأيان ويبلغ ثلاثة أعوام فقط ، وتعيش الأسرة كاملة في أحد الأحياء الراقية ، بولاية كاليفورنيا .
بدأت فصول القصة المشؤمة مع مالينغ ، عندما عثرت عن طريق المصادفة بإحدى صفحات ، التواصل الاجتماعي على الصفحة الشخصية ، لحبيبها السابق الذي كانت ترتبط معه بقصة غرامية ، قبل أن تتزوج من نيل وتنجب منه ، لتحادث حبيبها من خلف ظهر الزوج المسكين ، وتستعيد علاقتها هذه مع حبيبها القديم ، وسرعان ما التقيا سرًا ليبدأ حبيبها القديم ، في إقناعها بطلب الطلاق من زوجها ، حتى يتمكنا من العيش سويًا بعيدًا عن نيل ، ولكن كان لمالينغ خططًا أخرى .
قررت مالينغ الابتعاد عن قضايا الطلاق ، وإنفاق الجهد والوقت والمال عليها ، وسوف يتصدع رأسها بهذا الشأن ، واتخذت القرار بالتخلص من تلك العائلة الصغيرة ، التي تعرقل أحلامها وشهواتها الخاصة .
قامت مالينغ في أغسطس من عام 2007م وهي ليلة وقوع الجريمة ، بالتواصل لساعات طويلة مع عشيقها القديم الذي كانت تلتقيه سرًا ، منذ بضعة أشهر منصرمة ، وأخبرته أنها سوف تقضي السهرة برفقة بعض صديقاتها ، بينما خلد زوجها نيل والأطفال إلى النوم .
عقب أن قضت مالينغ سهرتها عادت فجر اليوم التالي ، وقد عزمت على تنفيذ الخطة المحسومة للتخلص من العائلة ، فصعدت أولاً إلى غرفة نومها حيث يغفو نيل ، واستلت سيف الساموراي الخاص بها ، من جرابه عن الحائط ثم رفعته بخفة لأعلى ، وهبطت به على زوجها لينتفض الأخير مذعورًا متألمًا ، وأخذ يتلوى ناثرًا دمه في كافة أرجاء الغرفة ، لتعاجله الزوجة المجرمة بطعنات أخرى ، وترديه قتيلاً عقب تمزيق جسده بأكثر من تسعين طعنة غادرة .
انتقلت مالينغ فورًا إلى غرفة طفلها الأصغر ، لتستل وسادة من خلف رأسه ، وتضعها على وجهه الصغير ، لينتفض قليلاً قبل أن تصعد روحه لبارئها ، وتنتقل أمه بكل ما أوتيت من برود ، إلى غرفة الابن الأكبر وتصنع معه ما فعلته ، بشقيقه الصغير بقسوة لم يبلغها جينكيز خان أو حتى جاك السفاح !
عقب أن أتمت جريمتها خرجت مالينغ إلى الشارع ، وثيابها مغطاة بالدماء وأخذت تصرخ وتدعي الذعر ، وأخبرت الجميع أنها قد عادت في الصباح لتجد زوجها وطفليها قد قُتلوا جميعًا ، وبالطبع تم استدعاء الشرطة حيث بدأ رجال التحقيقات بالبحث خلف ملابسات تلك الجريمة البشعة ، التي أودت بحياة أسرة كاملة ودفعتها نحو الانهيار ، ليكتشفوا عقب وقت قليل بعض الخرق المغطاة بالدماء وملقاة في صندوق بلاستيكي داخل سيارة مالينغ .
مما دفع رجال التحقيقات بالتشكك بشأن تلك المرأة ، وبالفعل اكتشفوا أنها تخص مالينغ وكانت قد استخدمتها لمسح آثار بصماتها عن السيف ، الذي نفذت به جريمتها وبتضييق الخناق عليها ، اعترفت مالينغ بكل ما ارتكبته من جرم من أجل أن تحظى بحياة مترفة مع عشيقها وحبيبها القديم.
تمت محاكمة مالينغ وقد حاول محاميها ، أن يظهرها بمظهر المجنونة أو المريضة النفسية ، ولكن ثبت للعيان جميعهم أنها تتمتع بالعقل ، حيث خططت ونفذت بإحكام لجريمتها مما أفاد أنها تتمتع ، بكامل قواها العقلية ليتم إدانتها بتهمة القتل العمد والحكم عليها بالإعدام .