ورد بأخر الأخبار مقتل الملك بومبين ملك جمهورية توبلانديا هذا الصباح ، وبعد هذا الحدث الأليم قرر صديقه المخلص الاتصال بالمخبر ونكا الذي يشتهر بحل القضايا الأكثر تعقيدًا .
عندما وصل المخبر ونكا تحدث إلى رجل من الشرطة والذي قال أنه يعتقد حتى هذه اللحظة أن الوفاة جاءت نتيجة الحالة المرضية المتدنية للقتيل ؛ بالإضافة إلى السكين المرتشق بصدره ؛ فبدأ المخبر تحقيقاته حول الحادث ؛ فلاحظ أن رئيس الوزراء جاكسون ، وزوجة الملك آنا ، وأحد النواب كانوا يبكون جميعًا بحُرقة ومرارة على فقدان الملك .
بدأ المخبر في التحقيق مع الشهود ، فاكتشف بالصدفة أن زوجة الملك ورئيس الوزراء والرجل التابع لهم كانوا آخر من رأى الملك قبل وفاته ؛ فقام المحقق باستجواب رئيس الوزراء الذي قال في التحقيقات : كنت أجلس مع الملك بينما كانت آنا تُنهي بعض أعمال الحكومة ، ثم دخل فجأة النائب إلى غرفة الجلوس ؛ وعرض علينا كأسًا من النبيذ ، رفض الملك أن يشرب ولكن ألحت عليه زوجته لأنه نوع جديد من النبيذ .
تنفس رئيس الوزراء بقوة ثم أكمل حديثه قائلًا : بعد ساعتين بدأ الملك يشعر بالتعب الشديد ؛ ثم أخذناه إلى منزله ، وخرجت لأُحضر له الطبيب ؛ وحينما جئت بالطبيب كان الملك فد توفي بالفعل ؛ وكان يوجد أسفل جسده سكين غارق بالدماء ؛ أعتقد أن النائب قد وضع له شيئًا ما في المشروب ؛ وحينما خرجت من أجل إحضار الطبيب انتهز الفرصة وقتله .
انتهى المُحقق من استجواب رئيس الوزراء ، وبدأ الاستماع إلى أقوال الزوجة آنا التي قالت : كنت أجلس في الغرفة الخاصة بالجلوس مع زوجي والوزير ؛ في الوقت الذي حضر فيه كارل وقدم لنا النبيذ ؛ لم يكن زوجي لديه الرغبة في الشراب ؛ لأنه كان قد شرب سابقًا كمية كافية ؛ ولكن الوزير أصرّ أن يعطيه الكأس بحجة أنه نوع جديد ومفتخر من النبيذ .
ازدردت الزوجة ريقها ثم استطردت قائلة : وفي خلال ساعة تقريبًا شعر زوجي بالوهن والألم ؛ فحملناه إلى مسكننا الخاص ؛ وخرجتُ مسرعة لإحضار الطبيب ؛ وحينما اصطحبت الطبيب وجدتُ زوجي قد توفي وبجانبه سكين مليء بالدماء ؛ أعتقد أن النائب كارل هو الذي قتل زوجي .
فكر المُحقق ونكا في أمر النائب ؛ وعلم انه مفتاح مهم في تلك القضية لأنه هو مَنْ أحضر النبيذ في الأساس ؛ فقام باستدعائه على الفور ؛ فقال النائب كارل : في تلك الليلة كنت في زيارة لرئيس الوزراء في الوقت الذي تواجد فيه الملك وزوجته هناك .
وبعد مائدة العشاء قالت لي زوجة الملك أنها قد أحضرت زجاجة من النبيذ وطلبت مني أن أضعها بنفسي على المائدة وأدعوهم للشراب ؛ فجاء الجميع وتولى رئيس الوزراء مهمة فتحها ؛ وبعد ساعة طلبت مني زوجة الملك إحضار الطبيب إلى منزل الملك ؛ وحينما وصلت بصحبة الطبيب وجدتُ الملك غارقًا في دماءهم ؛ بينما تواجد بالمنزل زوجته ورئيس الوزراء .
تنهد النائب كارل بشدة ؛ ثم قال : لقد اتهمتني زوجته ؛ كما اتهمني رئيس الوزراء ؛ ولكنني برئ ولم أقتل الملك ؛ فسأله المُحقق : لما لا يا كارل ؟ ؛ فأجاب كارل قائلًا : إنه سر لا أستطيع أن أُخبر أحدًا به ؛ ولكن ما أستطيع أن أقوله هو أنني كنت أحب الملك كثيرًا ؛ حينها قال المُحقق : أتعلم أن هذا السر قد يُنقذك من الاتهام بارتكاب تلك الجريمة ؛ فأجابه كارل : أعلم ذلك ؛ ولكنني عاهدتُ أمي ألا أقوله أبدًا .
أشعل المُحقق سيارته ؛ وجلس على كرسيه يفكر في أمر تلك القضية ؛ فقال محدثًا نفسه : لقد قال الثلاثة أشخاص كلام مُناقض عن بعضه ؛ إذن فهم الثلاثة مشتبه بهم ؛ ثانيًا لقد احتوى السكين على رائحة عطر نسائي لكنه لم يكن نفس النوع الذي وضعت منه زوجة الملك في تلك الليلة .
ولكن الزوجة لم تُخبر بأن أحدًا ما يريد أن يُلقي عليها الاتهام ، ثالثًا هناك الكثير من الكلام حول العلاقة العاطفية بين زوجة الملك ورئيس الوزراء ، رابعًا أن الطبيب قد شهد بالفعل أن من اصطحبه إلى منزل الملك كان النائب كارل .
لم يعد عند المُحقق أدنى شك في أن الزوجة ورئيس الوزراء هما مَن قتلا الملك وخاصة أنهما لم يشربا من النبيذ ؛ وحاولا إلقاء التهمة عل النائب ، لم ينس المُحقق ذلك السر الذي لم يُخبره به النائب ، وبعد عدة أسابيع اكتشف أن كارل هو الابن الوحيد للملك ولم يسع أبدًا لخلافات ، ولكن لم يسأل المُحقق كيف حدث هذا الأمر.
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Quién es el asesino