تُعد الشيخة لبنى القاسمي واحدة من أشهر الشخصيات الناجحة ، حيث أنها تولت عدة مناصب قيادية مهمة بالإمارات ، ومن أهم مناصبها أنها حصلت على الحقيبة الوزارية في مجالات مختلفة حققت من خلالها نجاحات كبيرة ومتميزة ، حيث تمكنت من تحقيق التميز والانفراد من خلال عملها لأنها جمعت بين العديد من المهام والمناصب ، لتُدرج ضمن قائمة مجلة أرابيان بيزنس كأقوى امرأة عربية خلال عام 2013م .
نشأتها وتعليمها :
لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي هي واحدة من أفراد العائلة الحاكمة بإمارة الشارقة ، حيث أن عمها هو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وهو حاكم الإمارة ، وقد وُلدت القاسمي بإمارة دبي ، وكانت متميزة جدًا في دراستها حيث تفوقت في الثانوية العامة التي تخرجت منها حاصلة على المركز التاسع بالقسم العلمي على مستوى الدولة خلال عام 1975م .
أتمت تعليمها بالولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة تشيكو بولاية كاليفورنيا في مجال علم الحاسوب خلال عام 1981م ، كما حصلت على درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية بالشارقة في مجال إدارة الأعمال التنفيذية خلال عام 2002م .
حصلت كذلك على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة تشيكو بولاية كاليفورنيا في مجال العلوم ، كما حصلت أيضًا على الدكتوراه الفخرية من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة في مجال القانون ، وحازت كذلك على درجة الدكتوراه الفخرية في المجال الاقتصادي من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية بكوريا .
المناصب التي شغلتها :
حصلت على عمل في سلطة موانئ دبي حيث مكثت به لمدة سبع سنوات كانت تدرس خلالها الماجستير بجامعة الشارقة ، ثم تم إسناد أول منصب قيادي لها من خلال منحها إدارة السوق الإلكترونية ، وقد قامت بتمثيل الإمارات بالمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يقام سنويًا ، كما كانت حريصة على الحضور والمناقشة في المنتديات المقامة في نيويورك ودافوس .
حصلت الشيخة لبنى على منصب مدير فرع دبي بالهيئة العامة للمعلومات ، وأصبحت رئيس الفريق التنفيذي لحكومة دبي الإلكترونية خلال عام 2001م ، وحازت كذلك على منصب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ، وحصلت أيضًا على عضوية مجلس أمناء كلية الجودة الإلكترونية الشاملة ، ومجلس أمناء كلية دبي الجامعية ؛ وكلية ثندربيرد ؛ وكلية الدراسات العليا للإدارة الدولية بالولايات المتحدة ؛ وجامعة زايد .
أعمالها الوزارية :
أصبحت الشيخة لبنى القاسمي أحد أعضاء الحكومة الاتحادية منذ عام 2004م ، حيث أصبحت وزيرة الاقتصاد ، لتصبح بذلك أول امرأة بالإمارات تشغل منصب وزاري ، ثم شغلت منصب وزيرة التجارة الخارجية خلال عام 2008م ، وفيما بعد حصلت على منصب وزيرة التنمية والتعاون الدولي خلال عام 2013م .
وقد أُسند إليها في الوقت الحالي منصب وزيرة الدولة للتسامح ، وهو منصب مستحدث تقوم من خلاله بمهام تهدف إلى توطيد مبدأ التسامح لكونه قيمة أساسية داخل المجتمع ، ولم تتوان الشيخة لبنى عن تولي أعمال ومهام أخرى في العديد من المؤسسات بجانب عملها الحكومي مثل عضوية مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ، كما أنها عضو مؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان .
تكريمها :
حصلت الشيخة لبنى القاسمي على جائزة سيدة تقنية المعلومات خلال عام 2000م ، وقامت مجلة أرابيان بيزنس بتصنيفها كأقوى امرأة عربية خلال عام 2013م ، كما تم إدراجها ضمن القائمة الرئيسية لأقوي الشخصيات النسائية على مستوى العالم ، لتحصل على المرتبة رقم 70 من بين مائة سيدة أخرى حول العالم .