تكون الأسرة في معظم الأحيان هي العامل الأكبر الذي يعمل في تكوين شخصية الأبناء واهتماماتهم وطموحاتهم ، وقد خرجت الشاعرة الكويتية بشاير الشيباني من بيت مليء بالشعر الذي يفوح عطره من بين جدران المنزل ، حيث أن والدها هو الشاعر إسحاق الشيباني ، وقد أثرّ الأب الشاعر في تكوين شخصية ابنته العاشقة للشعر ، كما أن أمها هي الإعلامية أمينة الشراح والتي كان لها تأثير قوي أيضًا في شخصية الابنة .
قصة حب بشاير للشعر :
وُلدت بشاير في الكويت وقد خصصّت دراستها الجامعية في مجال علم النفس ، وقد أحبت الشعر منذ صغرها ووجدت نفسها أنها تستطيع أن تخطط بقلمها أجمل المعاني ، وذلك لأن حبها للكتابة نابع من وجدانها الداخلي ، حتى تمكنت من ترجمة مشاعرها على الورق من خلال العبارات المؤثرة .
كانت بداية حبها للشعر من خلال شعر والدها ، فكانت تقوم بإلقاء قصائده في الإذاعة المدرسية ، وبعد نضوجها تأكدت أن الشعر هو حبها وشغفها الأول في الحياة ، فقام والدها بتشجيعها على خوض مسيرة الشعر الذي وجدت فيه ذاتها ، وبعد زواجها قام زوجها بدعمها بصورة دائمة .
أصبحت بشاير أم لفتاة وطفل فحاولت أن تؤدي دورها في الحياة بتميز ، حيث أنها شاعرة وزوجة وأم ، وبذلك فهي تحاول التوفيق بين الأدوار الثلاثة حتى لا يطغى أي جانب منهم على الآخر ، وهو ما يؤدي إلى شعورها بالإرهاق العصبي والنفسي بسبب حرصها على أداء مهامها بشكل متميز .
مصادر الإلهام لأشعارها :
إن أكثر ما يؤثر في إبداع الشاعرة بشاير هو حبها للطبيعة ، فهي تحب الطبيعة بكل ما تحمله من ظواهر مثل الهواء والمطر والرعد ، وبذلك تصبح الطبيعة أحد أهم المصادر التي تُلهم بشاير في كتابة الشعر ، وتقول بشاير عن نفسها أنها تتنفس شعرًا .
أعمالها الأدبية :
قامت الشاعرة الشابة بشاير بإصدار ثلاثة أعمال أدبية ما بين النصوص الأدبية والشعر ، غير أنها تجد أن الشعر هو الأقرب إلى نفسها وقلبها ، وقد تنوعت إصدارات أعمالها ما بين اللهجة البيضاء واللغة العربية الفصحى ، وكان أول عمل لها هو كتاب أصدرته تحت عنوان “كونشرتو غياب” والذي كتبت فيه نصوص شعرية باللهجة البيضاء .
وجاء كتابها الثاني بعنوان “حديث الغيم” وقد قدمّت فيه نصوص أدبية مستخدمة اللغة العربية الفصحى ، وتُفضل بشاير استخدام اللغة العربية الفصحى لأنها تُمكنها من التعبير عما يجول بصدرها ، وقد أصدرت كتابها الثالث مؤخرًا تحت عنوان “أكتب لأن الكلمة هواء” وهو عبارة عن كتاب أدبي يحتوي على مجموعة من النصوص الأدبية الواردة باللغة العربية الفصحى ، وفيه تُعبر الكاتبة عن بعض الحالات النفسية التي تطرأ في حياتها حيث أنها تكتب أكثر مما تتكلم .
صنعت الشاعرة بشاير عالمًا خاص بها من خلال القناة الخاصة بها على موقع يوتيوب ، حيث أنها تقوم ببث مقاطع من أعمالها الشعرية والأدبية ، كما تبث بعض التسجيلات الخاصة بها في صغرها حينما كانت تُلقي الشعر في المناسبات .
لقد تم نشر أكثر من فيديو للشاعرة بشاير أثناء إلقائها الشعر في أكثر من مناسبة مثل قيامها بإلقاء الشعر في مؤتمر العالم الإسلامي ، كما قامت بإلقاء الشعر في العيد الوطني للكويت ، وتخطط للعمل على إنجاز أول رواية أدبية في الوقت الحالي ، وتتمنى أن تكون صاحبة دار نشر خاصة بها ذات يوم .