عندما وصل مصمم الأزياء لويس فيتون Louis Vuitton لأول مرة إلى باريس لم تكن عاصمة للأزياء والموضة ولكنه أسس إمبراطوريته الخاصة وبعد ربع قرن فقط افتتح أكبر متجر في العالم في شارع الشانزليزيه ولا تزال علامة فيتون جزءًا من أهم العلامات التجارية اليوم ، واصلت الشركة نجاحها بافتتاح متاجر في جميع أنحاء العالم من نيويورك إلى بكين ومن الشرق إلى الغرب ، وتطورت حقائب الجلد الخاصة بها لتشمل أحدث الابتكارات التكنولوجية وهي اليوم رمزًا للرقي والفخامة ..
النشأة الخاصة بلويس :
ولد لويس في الرابع من أغسطس لعام 1821م ، بمنطقة جورا في شرق فرنسا ، كان أسلافه ينحدرون لعائلة فرنسية من الطبقة العاملة النجار والمزارعين وأصحاب القوارب وكان والده يعمل مزارعًا توفت والدته وهو بعمر العاشرة ومات أبوه أيضًا هو بسن صغير .
ترك منزل والده عام 1835م وهو بعمر 13 عام متجهًا لباريس سافر لأكثر من عامين عمل في وظائف غريبة لإطعام نفسه ولكي يعثر على مأوى له ظل ينتقل من بلده إلى أخرى حتى أصبح عمره 16 عام ووصل لباريس في العام 1837م كان هنالك فقر واسع الانتشار ، بسبب تبعات الثورة الصناعية بدأ لويس يتعلم في ورشة أحدهم لصنع الصناديق كانت صناعة صناديق التعبئة حرفة محترمة للغاية .
كان يتم صناعة الصناديق حسب سعه التخزين والحجم لتحمل الأغراض الشخصية وقت السفر ، استغرق الأمر منه بضع سنوات حتى يكسب سمعة بين أبناء الطبقات الراقية ، وفي العام 1854م تزوج من كليمنس إيميلي باريو .
انتقاله لباريس وتأسس المتجر :
وبعد فترة صغيرة من الزواج قرر افتتاح متجره الأول في باريس عام 1854م نقل لويس ورشته إلى Asnières-sur-Seine بالشمال الغربي من المدينة وبدأ الحرفيون في صناعة الأمتعة هناك عام 1859م وقاموا بتطور العلامة التجارية باللون البني وحينها قاموا بتجهيز الحملات الفرنسية وإمدادهم بصناديق ولوازم السفر ، فوق الورشة كان هنالك دور علوي عاشت فيه عائلة فيتون حتى تكون قريبة من الإنتاج .
بعد إعادة تأسيس الإمبراطورية الفرنسية بقيادة نابليون تم التعاقد مع لويس كصانع صناديق شخصية لزوجة نابليون ، ولـ الكونتيسة الإسبانية Eugenie de Montijo ، وبدأ زبائنه يكونوا من الطبقات الراقية وبدأ يبتكر في صناعة الصناديق بشكل مميز .
استمر لويس في العمل حتى وفاته عن عمر يناهز السبعين عامًا في السابع والعشرون من فبراير لعام 1892م وبعد وفاته تولى ابنه جورج فيتون القيام بإدارة المتجر والورشة .
في العام 1896م وبعد أربعة سنوات من وفاة فيتون قدمت الشركة أول لوجو أحادي اللون LV مقترن بالأشكال الهندسية لتصبح من العلامات التجارية الأشهر وتم صنع صندوق من القماش يضم حرف واحد فقط عام 1906م .
حينها تم تصميم حقيبة سفر مقسمة لأدراج من الداخل من أجل المستكشف الإيطالي بيير سافورجان برازا وكانت مصنوعة من النحاس والزنك ومقاومة للرطوبة والغبار وجاء من الحقيبة سرير للتخييم وسوقت الماركة نفسها على أنها لحقائب السفر والتخييم والصناديق .
حملت العديد من الشخصيات حقائب لويس وخزائن الملابس Duke and Duchess of Windsor بسبب مساحتها الكبيرة لحمل ملابسهم الفخمة أثناء السفر ، وأجرت العلامة التجارية تحولات جذرية في الصناعة على مر السنين من حيث استخدام الألوان والقماش الكلاسيكي الأحادي اللون والقماش المقلم باللون الأحمر بجانب استخدام المعادن واستضافت المتاجر عددًا من القطع الفنية بما فيها أعمال