الإبداع ليس له حدود ولا يعوقه أي مانع والعقل والقلب دائمًا هما بصيرة الإنسان ضربت الفنانة أمجاد المطيري مثلًا رائعًا في تحدي الإعاقة وقالت أن الموهبة تظهر دائمًا مهما كانت الظروف فقد فاقت الفتاة كل حدود الإبداع واستطاعت بالرغم عدم رؤيتها أن ترسم بعقلها وقلبها وتدهش الجميع ببراعتها الفائقة وقدرتها على الرسم باستخدام الفحم والفرشاة والتابلت رغم أنها كفيفة .
أمجاد المطيري فتاة درست في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لقسم ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الطائف ، تمتلك موهبة مبدعة في الرسم بالرغم من فقدنها لنعمة البصر ولكنها تمتلك موهبة في الرسم باستخدام التابلت وكذلك الفرشاة والفحم .
ولدت أمجاد بمرض جيني تسبب في فقدانها لنعمة البصر بصورة تدريجية بدأ معها بعشى ليلي ولكن لم يستمر معها طويلًا سرعان ما تحول المرض لضعف حاد بالنظر ثم تحول لما يعرف برؤية النفق وهي حالة تجعل المريض لا يرى إلا بصورة ضعيفة جدًا وقال الأطباء أن القدر اليسير من الرؤية ثم ينجلي تمامًا وتصبح فاقدة للبصر .
لم تمنعها حالتها الصحية من هوايتها التي تحبها كثيرًا الرسم ، بدأت أمجاد الرسم وهي طفلة بعمر الأربعة سنوات كانت ترى بصعوبة بالغة ولكنها كانت تبذل الكثير من الجهد حتى ترسم وتبدع من خلال القرب من اللوحة كثيرًا حتى تتمكن من الرؤية وكانت تطور حواسها الأخرى اللمس السمع ولكنها كانت تعتمد على حاسة اللمس بشكل أكثر .
كانت اللوحة تستغرق وقتًا طويلًا حتى تنتهي من رسمها من الممكن أن تصل المدة لعام ، وكان المحيطين بها دائمين التشجيع لها كانت خالتها الفنانة التشكيلية مها الخاني دائمة التشجيع لها وكذلك عمها الفنان منصور المطيري وليس هذا فحسب فقد لقت الدعم الخاص من سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل ، قامت سمو الأميرة بافتتاح معرض أمجاد وحضور حفل تخرج الطالبات دفعة 36\37 في جامعة الطائف ، كما أنها تلقت الدعم الكامل من جامعة الطائف التي أوصلتها لمراحل إبداعية ممتازة ، ومازالت الفنانة المبدعة تقدم المزيد والمزيد من اللوحات الفنية الجميلة والتي تثبت أن الموهبة لا يعوقها أي شيء لتحقيقها ..