تزخر المملكة بأبنائها الذين حققوا نجاحًا باهرًا ، في كافة المجالات ، وإذا كان الشباب السعودي يعمل الآن من أجل رفعة شأن المملكة ، إلا أنهم بلا شك يسيرون أيضًا على درب من سبقوهم .

وفي مجال السياسة لمعت العديد من الأسماء ، لأهم رجال السياسة ومنهم السيد خالد الدخيل ، والذي سوف نتناول قصة نجاحه ..

نشأته ودراسته :
وُلد السيد خالد الدخيل عام 1952م ، بمدينة الرياض ، ولم يلتحق السيد خالد بالمدرسة الابتدائية في ذلك الوقت ، مثل أقرانه ، بل بدأ حياته التعليمية بها وهو في عمر ثمان سنوات .

بدأ السيد خالد تعليمه في مدينة الرياض ، إلى أن تخرج من جامعة الرياض في عام 1977م ، والتي تحول اسمها فيما بعد إلى جامعة الملك سعود ، وذلك في الفترة من عاميّ 1980م إلى 1981م .

ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال حياته التعليمية ، وسافر تحديدًا إلى ولاية لوس أنجلوس قاصدًا جامعة كاليفورنيا ، حيث حصل على شهادتيّ الماجستير والدكتوراه ، وتخصص السيد خالد في دراسة علم الاجتماع السياسي .

وجدير بالذكر ، أن السيد خالد كان قد قدم ، خلال مرحلة الماجستير ، بحثًا عن ثورة يوليو المصرية لعام 1952م ، ثم أتبع ذلك بدراسته في مرحلة الدكتوراه ، حول جذور الحركة الوهابية الاجتماعية ، في وسط شبه الجزيرة العربية ؛ أي نجد على وجه الخصوص ، تلك الحركة التي ساهمت في وضع حجر الأساس للمملكة ، من خلال ثلاثة مراحل مختلفة ومتتتالية.

ولم يحصل السيد خالد على درجته للدكتوراه ، فورًا عقب مرحلة الماجستير ، فقد اضطر للعودة إلى وطنه في الفترة من عاميّ 1990م إلى 1996م ، وعمل محاضرًا بجامعة الملك سعود بمدينة الرياض .

ثم عاد السيد خالد إلى لوس أنجلوس مرة أخرى في عام 1997م ، من أجل إنهاء دراسته لدرجة الدكتوراه ، والتي حصل عليها بحلول عام 1998م .

رحلة عمله :
عاد السيد خالد الدخيل إلى المملكة مرة أخرى ، وذلك في عام 1998م ، ليعمل أستاذًا مساعدًا ، في تخصص علم الاجتماع السياسي ، في جامعة الملك سعود ، ولكن لم يكتفِ السيد خالد بعمله الأكاديمي فقط ، فقد عمل السيد خالد ناشطًا في مجال الإصلاح السياسي في المملكة .

وشارك بالعديد من الكتابات والمقالات السياسية والثقافية ، في العديد من المجالات والصحف المتنوعة والمتخصصة ، فقد بدأ كاتبًا سياسيًا في صفحة الرأي ، بجريدة الرياض وذلك في عام 1989م ، وحتى عام 1991م .

ثم توقف وعاد لنفس الصحيفة مرة أخرى في الفترة بين عامي 1999م و2003م ، حيث نشرت له صحيفة الحياة اللندنية في هذا الوقت العديد من مقالاته المتخصصة سياسيًا ، بشكلٍ إسبوعي بانتظام .

وبحلول خريف عام 2003م ، عمل السيد خالد الدخيل أستاذًا زائرًا ، بمؤسسة تٌدعى كارينجي ، وتعمل في مجال السلام العالمي ، بواشنطن ، بالإضافة إلى أعماله السابقة ، عمل السيد خالد ككاتب عمود بصحيفة الاتحاد ، الصادرة في أبو ظبي ، وفي مجلة فوربس أرابيا .

وعلى صعيد آخر ، انضم السيد خالد إلى عضوية مجلة الدراسات الفلسطينية ؛ الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، والتي يقع مقرها في العاصمة بيروت ، بدولة لبنان ، وذلك في عام 2009م .

وجدير بالذكر ، أن مقالات السيد خالد تُنشر حاليًا على نطاق واسع عبر شبكة الإنترنت ، والعديد من الصحف والمجلات العربية الورقية ، بالإضافة إلى مشاركاته المتعددة بالندوات والمؤتمرات والمحافل السياسية ، والثقافية سواء أكانت عربية أم دولية أم محلية ، داخل المملكة وخارجها.

وله العديد من الأعمال والكتابات والمؤلفات والبحوث ، السياسية المتفرقة ، والتي نًشرت في صحف محلية ، ودولية ، نذكر منها على سبيل المثال ؛ صحيفة الشرق الأوسط ، وصحيفة الوطن السعودية ، وصحيفة النيويورك تايمز الأمريكية ، وكذلك صحيفة إيلاف الإلكترونية.

وللسيد خالد الدخيل في الوقت الحالي ، العديد من المشاركات في بعض البرامج التليفزيونية ، المتخصصة في التثقيف السياسي ، والمتعلقة بشئون وقضايا الوطن العربي ككل ، والمملكة على وجه الخصوص.

By Lars