عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس الأسدي كان حليفًا لبني عبد شمس بن عبد مناف ومن الصحابة السابقين الأولين والمهاجرين شهد غزوة بدر الكبرى شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، أبلى بلاء حسنًا في غزوة بدر حتى انكسر سيفه واستشهد في معركة بزاحة في حروب الردة في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عام 11 هجرية ، كان من أجمل الرجال وله رواية عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم رواها عبدالله بن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهما .
استعمل الرسول صلّ الله عليه وسلم عكاشة بن محصن على سريتين الأولى عام 6 هجرية في شهر ربيع الأول إلى بني أسد ومعه أربعون رجلًا أخر فغنم منها من دون حدوث قتال ، والسرية الثانية كانت في السنة التاسعة للهجرة في شهر ربيع الأخر وكانت إلى أرض بنى عذرة وبلي .
وبعد وفاة النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ارتد عدد من القبائل العربية عن الإسلام وبعضها رفض دفع الجزية فكانت حروب الردة في زمن الصديق رضي الله عنه وشارك سيدنا عكاشة رضي الله عنه في الحروب كان في جيش سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه الذي خرج لقتال بني أسد ، ولما وصلا إلى بزاخة أرسل سيدنا خالد ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن حتى يتحسسا أخبار القوم فلقيا طليحة بن خويلد وأخوه فقتل طليحة عكاشة رضي الله عنه قبيل المعركة وكان عمره حينها 45 عامًا .
موقف عكاشة مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم :
لما سمع عكاشة رضي الله عنه أن سبعين ألفا سيدخلون الجنة بغير حساب أسرع وقال للنبي صلّ الله عليه وسلم يا رسول الله ادع لي الله أن أكون منهم فقال له رسول الله صلّ الله عليه وسلم له أنت منهم ، فقام رجل أخر فقال وأنا يا رسول الله ادع الله أن أكون منهم فرد عليه صلّ الله عليه وسلم وقال سبقك بها عكاشة ، بين دخول الجنة بغير حساب وبين التعرض للحساب والمساءلة ثانية هي التي كانت بين سؤال عكاشة بن محصن رضي الله عنه وصاحبه .