القصة الحقيقية لمسلسل فتاة النافذة:
فتاة النافذة هو مسلسل تركي مبني على أحداث حقيقية، والقصة مقتبسة من كتاب قامت بتأليفه الطبيبة النفسية التركية جولسيران أوغلو وقد نشرته عام 2019، وقد روت في الكتاب قصتين حقيقيتين لمريضتين كان يترددان على عيادتها، وقصة فتاة النافذة هي القصة الثانية بالكتاب وقد جذبت تلك القصة القراء بشكل كبير.

والقصة الحقيقية كما ترويها الطبيبة بدأت عندما دخلت سكرتيرتها عليها لتعلمها أن المريض التالي هو أغرب شخص قد تراه في حياته، وعندما دخل المريض وكانت سيدة وجدت الطبيبة أن سكرتيرتها على حق.

فقد كانت المريضة سيدة تبدو وكأنها من الطبقة الارستقراطية القديمة، حيث كانت ترتدي ملابس أنيقة لكنها تبدو من عصر فائت، وتحمل بيدها حقيبة كبيرة وباليد أخرى مروحة كبيرة، وكان برفقتها رجل بشارب كبير ومفتول العضلات، لكنه يبدو من طبقة أقل كثيرًا من الطبقة التي كانت تنتمي إليها السيدة.

وقد بدا من ملامح كليهما أن هذا الرجل قد أجبر السيدة على الذهاب للعيادة، وحتى أنها عندما دخلت العيادة ضربت الرجل الذي معها بقوة بالمروحة التي تحملها في يدها.

وقد جلست الطبيبة مع الرجل أولًا قبل أن تجلس مع السيدة لأنه طلب منها ذلك وهو يدعى خيري، وقد شعرت الطبيبة بالغضب تجاه الرجل أولًا بسبب الطريقة التي كان يتحدث بها والنظرة الحادة اللامبالية في عينيه، والسبب الآخر هو ما سمعته منه، فقد عرفت منه أن السيدة التي برفقته وتدعى نالان كانت سيدة بعيدة جدًا المنال بالنسبة له، فقد كانت مثل ملكة متوجة على عرش لا يستطيع أحد الوصول إليه بينما هو عامل فقير.

وكان هو يحاول أن يفعل أي شيء حتى يوقعها في غرامه، وفي النهاية عندما نجح في إيقاعها، كان يمشي مختالًا لأنه جعل الملكة تقع في شباكه أخيرًا.

لكنه وبعد كل ذلك، وقع في غرام فتاة أخرى، عكس نالان في كل شيء، فنالان كانت رقيقة الصوت والملامح تتحدث مثل عصفورة صغيرة تغرد، بينما المرأة الأخرى كانت سمراء بجسد ضخم ممتلئ وقاسية وقوية.

وقد صارح  نالان بأنه يريد الانفصال عنها بعد مرور سبع سنوات على علاقتهما، لكنها رفضت تلك الفكرة وبدأت تطارده وتبكي وتثور لأنها لا تستطيع الانفصال عنه، وقد علمت الطبيبة أن هذا الرجل متزوج بالفعل ولديه ثلاثة فتيات صغيرات وزوجته تعيش في بيتها ولا تبالي بعلاقاته، بينما هو يخون نالان ويخون زوجته مرة أخرى.

وقد كان الرجل قاسي ولا يبالي بنالان، لكنه خشي أن تقدم على الانتحار كما كانت تهدده وتوقعه في المشاكل، وقد طلب من الطبيبة أن تفعل أي شيء حتى تمنعها من الانتحار وتثنيها عن محاولاتها للعودة إليه، لأنه لم يعد يرغب فيها مرة أخرى.

وعندما قابلت الطبيبة السيدة عرفت منها أنها كانت متزوجة، وقد تركت زوجها من أجل خيري، وأنها لا تستطيع العيش بدونه وكانت تبكي في الأرض كفتاة صغيرة.

ولذلك قررت الطبيبة أن تستدعيها في جلسات أسبوعية لمعرفة الدوافع التي أوصلت سيدة لا ينقصها مال ولا جمال إلى تلك الحالة، وأيضًا قررت أن تقابل خيري في جلسات أخرى لأنها كرهت شخصيته وأرادت أن تنتصر لبنات جنسها.

أبطال مسلسل فتاة النافذة:

  • ورجو بيريجيك: في دور نالان.
  • فياض شريف أوغلو في دور سيدات.

قصة مسلسل فتاة النافذة:
أما المسلسل فيبدأ بفتاة تسمى نالان ايبيك أوغلو تعيش مع أجدادها عادل وفريدة وتناديهم بأبي وأمي، ويبدو من الوهلة الأولى أن والدة الفتاة أو جدتها كانت تفرض عليها رقابة صارمة، بداية من إصرارها على ترتدي الفتاة ملابس ثقيلة تداري مفاتنها منذ وقت بلوغها، وتذكيرها دائمًا أن عليها الحفاظ على نفسها وتمنع أي شخص من لمس جسدها وإلا فإنها ستتخلى عنها.

وحتى نظام الأكل الذي كانت تفرضه عليها كان قاسيًا للغاية، حيث كانت تحرص على قياس وزن الفتاة كل صباح لتتأكد أن وزنها لا يزيد عن الوزن المثالي، وإلا فإنها تحرم من الطعام في اليوم التالي.

وقد كانت نالان لا تعترض على حياتها بهذا الشكل، حتى عندما كبرت وبدأت العمل كمهندسة معمارية في إحدى شركات رأفت كور أوغلو، فإنها كانت تحرص على الاتصال بوالدتها بمجرد الوصول، والتي كانت تتبعها باستخدام الجي بي اس طوال اليوم، وعندما كانت صديقة نالان المنفتحة تسخر منها كانت تصر نالان على أنها تحب حياتها كما هي.

وعلى النقيض كان سيدات ابن الرجل الثري الصارم البخيل رأفت كور أوغلو ، الذي كان يحرص دائمًا على اتباع القواعد والبروتوكول في كل الأوقات.

بينما كانت زوجته جان جيهان على العكس من ذلك بالرغم من أنها كانت تظهر طاعته إلا أنها كانت في السر تحرص على تدليل ابنها الوحيد وكانت تغدق عليه بالمال لشراء الساعات الفخمة والسيارات الفارهة، وتسدد عنه ديون القمار التي كان يورط نفسه فيها، كما أنها كانت تسرف كثيرًا هي وابنتها سيلان وكأنها تحاول أن تغطي أمر ما في حياتها بتلك الطريقة.

وكان الحدث الفارق في حياة كل منهما عندما علم رأفت أن ابنه مازال على علاقة بسيدة أكبر منه بالعمر ومتزوجة ولديها طفلان، فقرر أن يعقد قرانه على فتاة من عائلة ثرية، وحذره أنه إذا لم يطلب يدها في خلال أسبوع فإن العواقب ستكون شديدة عليه وعلى والدته.

لكن سيدات رفض لأنه يحب السيدة الأخرى، إلا أنه حين أخبر عشيقته برغبة والده أخبرته أنها فكرة جيدة لكليهما أن يتزوج هو الآخر حتى يرضي والده، وفي نفس الوقت تستمر علاقتهما كما هي.

وبينما كانت والدته وأخته سيلان تكرهان الفتاة التي اختارها الأب لتكون زوجة له، لكن أحدًا منهم لم يجرؤ على مواجهة الأب الصارم.

وفي نفس اليوم التقت سيلان بنالان في الشركة وسمعتها بالصدفة تتحدث مع صديقتها التي كانت تحاول إقناعها بمرافقة رجل بينما نالان رفضت، ففكرت نالان أن والدها سيكون راضي عن تلك الفتاة كزوجة لابنه، وطلبت أوراقها الموجودة بالشركة وطلبت من والدتها أن تقنع أخيها بالزواج من تلك الفتاة التي تعد بالنسبة لهم جميعًا أفضل من ياسمين.

وقد أخبرت سيلان والدها أن سيدات يرفض الزواج من العروسة التي اختارها له والده لأنه يحب نالان سرًا، ولم يجرؤ على إخباره، وبالصدفة كان رأفت يعرف والد نالان فاتصل به على الفور وخطبها لابنه.

وكانت نالان في البداية سعيدة بهذا الطلب بينما كان سيدات حزين وحانق، ليبدأ بعد ذلك زواجهما الذي لم يكن سعيدًا بسبب علاقة سيدات، وتبدأ فصول جديدة في حياة نالان تختلف تمامًا عن حياة الالتزام الهادئة التي عاشتها سابقًا.

By Lars