هو الفيلم الرابع والثلاثون من ضمن سلسة أفلام الرسوم المتحركة ، التي أنتجتها استوديوهات والت ديزني عام 1996م ، ويحكي الفيلم قصة للمؤلف الشهير فيكتور هوجو بنفس الاسم أحدب نوتردام .
والذي لقب عند كتابته لتلك الرواية بشكسبير الرواية ، حيث يتناول فيها قضية العدالة ، والتميز العنصري بين الغجر وأهل المدينة ، فقد أبدع هوجو في رسم أبطال الرواية التي وقعت أحداثها بكاتدرائية نوتردام بباريس .
نبذة عن الفيلم :
إخراج : غاري تروسدال ، وكيرك ويز
الأداء الصوتي : Tom Hulce، Demi Moore ،Tony Jay ، Kevin Kline ، Paul Kandel Charles Kimbrough.
بلغت ميزانية الفيلم 100 مليون دولار أمريكي ، وبلغت إيراداته بشبابيك التذاكر ما يقرب من 330 مليون دولار .
مدة الفيلم : 87 دقيقة .
قصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم حول شخصية كوازيمودو ، وهو طفل أحدب قبيح الوجه ، ولد لأسرة من الغجر ، تم حبس أبيه وقتلت أمه على يد القاضي فرولو ؛ حينما كانت تحاول الهرب به ، فيرعاه القاضي ويضعه بكنيسة نوتردام تكفيرًا لذنبه بعد نصيحة من القس .
ينشأ كوازيمودو ، وهو الاسم الذي أطلقه عليه القاضي فرولو ، ومعناه نصف إنسان في كنيسة نوتردام وسط التماثيل ، وقرع الأجراس ، فلم يسمح له فرولو ، بالاحتكاك بالناس ورؤيتهم عن قرب حتى لا يخافوا من وجهه المشوه .
أقنعه فرولو أن أمه هربت وتركته صغيرًا ، وهو فقط الذي اعتنى به ، ليدين له بالولاء دائمًا ، فظل كوازيمودو ، يراقب نوتردام من بعيد أملاً في أن يشارك الناس أفراحهم ، ويتحدث معهم ، ولكن تعليمات فرولو كانت مشددة بعدم النزول .
في ذلك الوقت شعرت التماثيل الثلاثة أصدقاء كوازيمودو ، برغبته الملحة في النزول والمشاركة بمهرجان الحمقى ؛ فأقنعوه بذلك ، وبالفعل نزل كوازيمودو وغنى ورقص وسطهم .
في البداية ظنوا أن وجه كوازيمودو ما هو إلا وجه تنكري ، ولكن حينما علموا الحقيقة سخروا منه ، وقيدوه ، وأخذوا يقذفونه بقطع من الطعام والحجارة ، وحزن كوازيمودو كثيرًا ، وطلب من القاضي فرولو الذي كان يعده صديقًا له ، أن يفك قيده ، فرفض ذلك لأنه عصى أمره .
هنا تظهر أزميرالدا الفتاة الغجرية صاحبة الوجه الصبوح والشعر الأسود المنسدل ، وتفك قيد المسكين كوازيمودو ، رغم تهديدات القاضي القاسية ؛ فيأمر رجاله بالقبض عليها ، ولكنها تهرب بمساعدة كوازيمودو ، وتحتمي بالكنيسة .
فيأمر القاضي الضابط فيبس بالقبض عليها ، والذي لم يعجبه الأمر فيتخذ صف أزميرالدا ، وهنا يشعر كوازيمودو بالأمل فقد أحب أزميرالدا لأنها الوحيدة التي لا تشعره ببشاعة وجهه ، بل رأت ما بداخله من طيبة وجمال .
أما القاضي فرولو ، فلم يعجبه انشقاق فيبس عنه ، فأمر رجاله بقتله ، وأصابه أحدهم بسهم أسقطه في النهر ، فهرعت أزميرالدا لإنقاذه بمساعدة كوازيمودو ؛ الذي قد أصابته خيبة الأمل حينما علم بحبها للضابط .
وتدور الأحداث بوتيرة أسرع لنجد فرولو ، يحاول الإيقاع بكوازيمودو لمعرفة مكان أزميرالدا ، فيهرع هو وفيبس لمحاولة تحذيرها ، ولكن يهجم فرولو على قاعة الغجر ، ويقبض عليهم جميعًا .
وفى ساحة نوتردام يقيد فرولو أزميرالدا ، ويخيرها بين الزواج به ، أو الموت ، وهنا ترفض أزميرالدا ، فيضرم النار حولها ؛ فيثور كوازيمودو محطماً القيود التي وضعها حوله رجال فرولوا ، وينقذ أزميرالدا ويهرب بها إلى الكاتدرائية ، ويتبعه القاتل فرولو .
في نفس الوقت يقوم الضابط فييبس بمغافلة الحراس والفكاك من القفص الذي وضعوه به ، وينادي في أهل نوتردام برفض الظلم ، والوقوف في وجه القاضي فرولو الذي يدعي التدين والعدل ، وهو أكثر الناس عنصرية وظلم.
ويثور الناس ويهاجموا رجال فرولو المنتشرين في شوارع نوتردام ، أما فرولو نفسه فيصل إلى حجرة كوازيمودو دون أن يراعي حرمة الكنيسة في محاولة أخرى لقتل أزميرالدا ، وهنا يشتبك مع كوازيمودو ، ويحاول إلقاؤه من أعلى البرج .
وتقترب عدسة المخرج هنا وترتكز على وجه فرولو الشرير وهو يخبر كوازي بقتله لأمه ، وهى تحاول انقاذه كما يفعل هو الآن مع أزميرالدا ، وهنا يفلت القاضي يد كوازيمودو فتصرخ أزميرالدا ، ولكن يتلقاه من الأسفل فيبس ، وينقذ حياته كما أنقذه كوازي من قبل .
وينتقم القدير من فرولو حينما يفقد اتزانه ويسقط من أعلى الكنيسة صريعًا في النيران المضرمة ، أما فيبس وأزميرالدا فيتعانقان ، ويخرج معهم كوازيمودو للناس فيرحبون به ، ويحملونه على الأعناق .