أصبحت التكنولوجيا جزءً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، ومعها تزايدت الإمكانات المتاحة التي تقرب الشخص مما يريد في لحظات قليلة ، وهنا يجب علينا ألا نغفل بأن الاستخدام السيئ أو الجيد يعود للشخص نفسه من البداية ، فكم من تقنيات حديثة استخدمت في حدوث أبشع الجرائم ، والعكس.

بالطبع سمعنا جميعًا عن لعبة ويجا ، لوح الويجا هو لوح خشبي من اخترعه قام بإعداده بالفعل للتواصل مع العالم الآخر ، فهذا هو الهدف الحقيقي والأساسي من وراء هذا الاختراع ، وكم من أشخاص تعرضوا بسببها إلى عقبات وحوادث وصلت حد الموت في بعض الأحيان.

البداية :
يقول الراوي وهو يعيش بإحدى الدول العربية ، أنه أثناء تصفحه للإنترنت من خلال هاتفه المحمول ، وجد تطبيقًا يُدعى لوح الويجا ، وبما أنه كان يبحث عن بعض الألعاب التي يمكنه أن يلعبها في أي وقت قبل نومه ، قام بتحميل هذا التطبيق ثم خلد في نوم عميق .

باليوم التالي قابل الراوي أحد زملائه بالعمل ، وأثناء حديثهما عن التكنولوجيا والتطبيقات الهاتفية الحديثة ، أخبره بشأن التطبيق الذي قام بتحميله على هاتفه ، هنا تحول وجه زميله إلى الاصفرار قليلاً وشحب بعض الشيء ، ثم طلب منه أن يزيل هذا التطبيق ، فتلك اللعبة قد أودت بحياة الكثيرين ، ولكن الراوي لم يصدقه وقال له أنها مجرد شائعات حتى ينتشر التطبيق أو اللعبة بوجه عام ويحيطها الغموض أيضًا ، فكيف لشخص أن يتواصل مع الجان أو بعض الأشباح من خلال هاتف!

مر يومان ، ثم حصل الراوي على إجازته من العمل وظل يجوب منزله جيئة وذاهبًا في ملل ، ثم تذكر التطبيق الذي كان قد قام بتحميله منذ يومين ، ففتحه ممنيًت نفسه ببعض المتعة وتمضية هذا الوقت ، فقد كان التوقيت عصر ذلك اليوم ، ومازال اليوم طويلاً.

أحداث مريبة :
فتح الراوي هاتفه وبدأ في تشغيل اللعبة ، فوجد أول سؤال بها يمكنه أن يسأله ، فسأل هل هناك أحد معه بالغرفة ؟  استغرق التطبيق قليلاً ، فكرر الراوي سؤاله فجاءته الإجابة أن نعم أنا هنا ، هنا ضحك الراوي كثيرًا وقال في نفسه بالطبع التطبيق تم ضبطه وإعداده ليجيب عن هذا السؤال بنعم ، فبالتأكيد من قام بتصميمه كان يعلم أن من سيستخدمه سوف يطرح مثل هذا السؤال.

يقول الراوي في البداية ظننت أن هناك بعض الإيحاء بالأمر ، حيث بدأت أشعر بأن هناك أصوات طرق على النافذة ولكنه بسيط جدًا ، مع شعور خفي بأن هناك من يزحف على أرض الغرفة ، ولكنه شعر بالارتياح سريعًا لأن ما يفعله هو مجرد لعبة على هاتفه .

استكمل اللعبة ، فسأل كم عمر الشبح الذي يحدثه ؟ فظهر على الشاشة رقم 180 عامًا ، هنا تحمس الراوي مرة أخرى وبدأ يطلب أن يسأل عن بعض الأمور الخاصة بحياته الشخصية ، فجاء الرد أنه لا يريد الإجابة .

فعندما سأل لماذا لا يمكن الرد ؟ ظهرت الإجابة أن السبب في الإضاءة ، هنا التفت الراوي حوله سريعًا ، فبالفعل كان الوقت عصر اليوم والنافذة مفتوحة والغرفة مضاءة ، ولكنه لم يعر الأمر اهتمامًا ظنًا منه أن من عمل على ضبط اللعبة ، كان يعلم أن الأجهزة الحديثة حساسة لالتقاط الإضاءة الخارجية وغيرها من المؤثرات.

في اليوم التالي ، أشعل الراوي هاتفه وقام بتغطية كافة النوافذ بالجرائد ، حتى أظلمت الغرفة ، ثم ذهب وأطفأ كافة الأضواء بالشقة كاملة حتى غرقت في ظلام دامس ، إلا من ضوء خافت يأتي من غرفة بعيدة.

فسأل الراوي وهو يبدأ اللعبة مرة أخرى ، مع شعور خفي داخله بأن من يرد على اللعبة غاضب ، خاصة مع تكرار كلمة الإضاءة بشكل كثيف ، مما يشعرك بأن من يرد بالفعل غاضب ، أكمل الراوي لعبته ، ولكن ظهر صوت الزحف يتعالى بشكل واضح ، ثم شعر بأن هناك ما تم قذفه على النافذة فتقطعت كافة الجرائد التي كانت تغطيها ، وفجأة بدأ كل شيء حوله في الارتطام بالأرض ، وظلت الأشياء تتطاير هنا وهناك ، فارتعب الراوي وخرج يركض خارج الغرفة ، وجاءه الرد من اللعبة ، هل شعرت بوجودي؟

قام الراروي بإغلاق هاتفه بعد أن أزال اللعبة ، ولكن تلك الأمور لم تتوقف أبدًا ، فقد ظل يسمع أصواتًا تشير إلى أن هناك من يشاركه الغرفة ، وبدأت الأضواء بالمنزل تشتعل وتنطفئ يوميًا من تلقاء نفسها ، مع سماعه لأصوات همسات من يتحدثون حوله وهو لا يراهم.

فكر الراوي في ترك المنزل وذهب إلى العديد من الشيوخ ، وقال له البعض أنه قد لا يكون هناك شيء حقًا قد أصابه بعيدًا عن اللعبة ، ولكن تهيئة النفس للتحدث أو التواصل مع الجان كافية بجلبهم إليك ، فاحذر.

By Lars