حصدت الولايات المتحدة الأمريكية على النصيب الأكبر ، من أكثر الأماكن المسكونة على مستوى العالم ، حيث تعددت الروايات حول الكثير من الأماكن إما مدارس أقيمت على مقابر ، أو فنادق لها تاريخ طويل من رؤية الأشباح ، ولعل السجون هي آخر ما يمكن أن يتصور البعض بأنها قد تُسكن بالجن أو الأشباح .

ويبقى التساؤل هنا هو إذا كانت بعض السجون سُكنت لأنها مهجورة ، فماذا عن السجون التي شوهدت فيها ظلال وأشباح ، وكانت الشهادات من السجناء والعاملون بالسجون أيضًا! ، بالذهاب إلى ولاية فلادليفيا شرق الولايات المتحدة الأمريكية ، نجد سجنًا كبيرًا يقبع بها وعُرف واشتهر باسم السجن المسكون .

حيث كانت تخرج من خلاله أصوات صرخات وعذاب طويلة مرعبة ، وأصوات آهات لا تتوقف بالإضافة إلى أصوات فتح وغلق الأبواب بشكلٍ مفاجئ ، لدرجة أن العديد ممن استمعوا لها قالوا بأنها غير محتملة ، في هذا السجن كان يتم إخضاع السجناء إلى عمليات تعذيب مستمرة ، وتردد أنه لم يكن هناك تفريق بين من هم محكوم عليهم بأحكام قاسية أو حتى فترات قصيرة للغاية .

حيث كان يتم وضع السجناء في حمامات مياه باردة للغاية حتى درجة التجمد ، وهي درجات حرارة لا يتحملها أي شخص عادي ، ويظل السجين معلقًا على هذه الحالة حتى يبدأ الثلج أو الجليد في التكون على جسده ، وفي حالات أخرى كان يتم تقييد يدي السجين إلى خلف ظهره ، ووضعه فوق كرسي وإلى داخل فمه قطعة حديدية بحيث إذا تحرك السجين في أية لحظة يُقطع لسانه فورًا.

وتلك الفكرة كانت تُنفذ بالفعل داخل السجون ، ومنها اقتبس الفيلم الشهير (المنشار أو The Saw) فكرة التعذيب تلك ، أما عن السجن الانفرادي فكان من بين أساليب التعذيب المستخدمة أيضًا هو ما يعرف بالحفرة ؛ وكانت الزنزانة عبارة عن حفرة ضيقة بالفعل داخل الأرض ، يتم وضع السجين داخلها ، دون أي تعامل مع البشر ، وهي أشبه بالبئر لا يتعرض من خلالها السجين إلى الشمس أو الهواء أو أي بشري ، ولا يوجد حتى مكان بها لقضاء الحاجة ، ويتم إطعامه مثل الحيوانات بإلقائه له من حين لآخر ، وقد يكون فضلات طعام متبقية من المسئولين عن السجن .

وتم إغلاق هذا السجن عام 1971م ، ويعد من أشهر السجون المسكونة في أمريكا ، وعدد كبير من محبي عالم الماورائيات شغوفين جدًا بزيارة هذا المكان .

شهادات الزائرين :
ذكر الزوار لهذا المكان عدة رؤى غريبة ومرعبة داخل هذا المكان ، حيث أدلى الزوار أن الزنزانة رقم 12 معروفة بصدور أصوات همس وهمهمات غير مفوهمة ولكنها واضحة ، أما الغرفة رقم 6 فكل الشهادات أجمعت على ظهور وجوه غامضة تظهر ملامحها مطموسة ، والكل أجمع على تلك الروايات حتى صارت محفوظة ، بالإضافة إلى أصوات صرخات وأنين وهمس والوجوه الغامضة التي تظهر وتختفي من حين لآخر ، وخطوات تجوال أحد الحراس داخل ممرات السجن .

بالإضافة إلى شهادة العامل جاري جونسون ، وهو عامل ذهب إلى السجن من أجل إصلاح أقفاله في عام 1999م ، وروى هذا العامل أنه أثناء قيامة بإصلاح أحد الأقفال شعر بأحد الأشخاص ، يجذبه بقوة إلى داخل الغرفة رقم 4 بالسجن ، وتم تقييده لدرجة أنه لم يكن يعرف يتحرك وشاهد العديد من الوجوه التي ملأت الزنزانة وكأنها محشودة بملايين السجناء ، ومن بينهم أحد الوجوه الذي كان ينظر إليه بغضب شديد ، وعلى الجانب الآخر زار العديد من الزوار سجن فلادليفيا ، ولكنهم أقروا أنهم لم يشاهدوا شيئًا.

By Lars