أنا أراك أنت تراني ، هي قصة مخيفة من المكسيك عن شاب يكسر الخرافات القديمة عندما يضع خططًا مع صديقته ، فهناك العديد من الخرافات في المكسيك ، وقد تم تمرير بعض هذه المعتقدات القديمة من جيل إلى آخر ، وتتبع البعض الآخر بسبب التحذيرات من كبار السن والتجارب الماضية .

وأحد الخرافات المعروفة هو أنه يجب أن لا تقيم خططًا مع الأصدقاء أو الأسرة في الهواء الطلق في الظلام من الليل ، والسبب في ذلك ، كما يقول كبار السن ، هو أن هناك دائمًا أشياء كامنة في الظلام ، تستمع إليك وتنتظر الفرصة المثالية للنيل منك ، وتدميرك .

هذه قصة عن شيء حدث لجدي عندما كان شابًا ، كان اسمه خوسيه وكان عمره 20 عامًا فقط في ذلك الوقت ، كان يعمل كصياد في القرية الساحلية الصغيرة حيث ولد ، كان لا يزال يعيش مع والدته وصديقته رافين ، التي كانت تعيش في الشارع الذي يسكن فيه ، وكانت عائلتها تمتلك زورقا صغيرًا وتصيد في نفس منطقة خوسيه.

وذات ليلة ، بعد الانتهاء من العمل ، التقى رافين وخرجوا لتناول مشروب هادئ معًا ، عندما أغلقت الحانة ، قرروا العودة إلى ديارهم عادوا في طريقهم ، كان الظلام يحيط بهم ، ولم يكن هناك سوى ضوء القمر لتوجيههم في الظلام ، وعندما وصلوا إلى منزل خوسيه ، قال لصديقته : يا رافين دعونا نتحرك غدا في وقت مبكر، حتى نتمكن من إخراج شباكنا قبل أن يصل الجميع إلى الشاطئ ، فردت قائلة : فكرة جيدة ، قالت رافين : يمكننا أن نتحرك حوالي الخامسة صباحًا ، ولوحوا لبعضهم البعض وذهبوا بطرقهم المنفصلة .

وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي ، استيقظ خوسيه بصوت شخص يناديه : يا خوسيه! استيقظ ! لنذهب ! ، قام خوسيه بسحب نفسه من الفراش ونظر إلى النافذة ، رأى رافين تقف في الفناء الأمامي ، تحدق في وجهه ، ورأى أنها كانت 4:30 صباحًا ، ارتدى خوسيه بسرعة وأمسك أشياءه ، عندما ركض في الطابق السفلي وفتح الباب الأمامي ، وقال انه رأى رافين كانت تسير بالفعل على الطريق.

مهلا ، انتظرني! ، محاولا خوسيه اللحاق بها بفارغ الصبر ، ولكن رافين لم تستدير ، ثم ركض خوسيه بعدها وحاول اللحاق بها ، ولكنه رأى رافين تسرع أيضا ، اعتقد أن هذا كان غريبًا وعندما تباطأ ، كذلك فعلت رافين ، ولم تنظر إلى الوراء وأبقت فقط على نفس المسافة بينهما .

في نهاية المطاف ، اقتربوا من مكان صيد الأسماك ، الذي كان على بعد دقائق معدودة ، وكان عليهم عبور خندق عميق مع جسر ضيق عبره ، عندما جاءت رافين إلى منتصف الجسر ، توقفت فجأة وكانت ماتزال لا تدير ظهرها إلى خوسيه ولم يتمكن من رؤية وجهها.

لسبب ما ، خوسيه شعر بشعور غريب ، هناك شيء خاطئ له ، كانت رافين تتصرف بغرابة ، لذا ناداها وتحجج بالرجوع رغبة في ربط رباط حذائه ، هنا تحولت رافين لمواجهته ، كانت  هناك ابتسامة تتألق من الأذن إلى الأذن ، لكنها لم تكن ابتسامة سعيدة ، كانت ابتسامة لم يرها  من قبل على وجه صديقته ، كما لو كانت ملامحها ملتوية .

فجأة ، رمت رافين نفسها من جانب الجسر الضيق ، فوجئ خوسيه بما يحدث ، فلم يكن يعرف ماذا يفعل ، ثم سمع رافين تصرخ: خوسيه ! ساعدني ! الرجاء مساعدتي! ، ركض نحو الجسر ونظر على الحافة ، ولكنه لم يتمكن من رؤيتها في أي مكان ، ظل يبحث عنها ، ويبكي يائسًا .

وظل يسمع صوتها وهي تصرخ : ساعدني ، من فضلك ! ساعدني ! ، كان خوسيه على وشك القفز إلى لإنقاذ صديقته عندما جعله شيئا ما يتوقف ، فقد لاحظ أن صرخات رافين كانت تضحك ضحكًا مهووسًا مؤذيًا وربما شيطانيًا .

شعر خوسيه بتجمد الدم في عروقه ، ركض بعيدًا عن الجسر نحو منزله بأسرع ما يمكن ، كان جو خائفًا جدًا ووصل إلى منزله وذهب في الطابق العلوي لإيقاظ والدته ، كانت تنام في سريرها وعندما رأت وجهه شاحبًا خوسيه ، ابنها بالكاد يمكن أن يتكلم ، وقد طغى عليه الخوف .

ما الأمر خوسيه ؟ أنت تبدو وكأنك رأيت شبحا تساءلت والدته ، فأجابها : لا أعرف ماما ، وهمس : أعتقد أن شيئا فظيعا قد حدث إلى رافين ، ثم عانق والدته وبكى ، ثم سمع صوتًا يناديه من الفناء : يا خوسيه ! استيقظ ! لنذهب! ، يترك أمه وينظر إلى النافذة ، رأى رافين تقف في الفناء الأمامي ، تحدق في وجهه ،كما رآها من قبل !.

مترجمة عن قصة : I See You You See Me

By Lars