قصة الساحر الذي ادهش العالمقصة الساحر الذي ادهش العالم

قصة الساحر الذي ادهش العالم تحكي الأسطورة عن ساحر شهير ذاع صيته في جميع أنحاء البلاد، كان يسكن في قرية نائية بعيدًا عن ضجيج المدينة. في أحد الأيام، زاره صديق قديم أراد اختبار قوة سحره. رحب الساحر بصديقه دون أن يشك في نيته، وأدخله إلى مجلسه. ثم طلب من ابنه: “اذهب يا غلام وأحضر لنا بعض التمر والقهوة”. ولكن الضيف اعترض قائلاً: “لا، لا أريد التمر أو القهوة. إذا أردت إكرامي، أحضر لي حلوى حارة ومصنوعة في اللحظة نفسها”.

تفاجأ الساحر من الطلب غير المعتاد لكنه وافق دون تردد. قال لضيفه: “تريد حلوى حارة؟ لا بأس، ستحصل عليها”. ثم نادى ابنه وقال له: “أحضر صحناً من المطبخ، وتسلق تلك الشجرة الصغيرة في وسط الفناء، وعندما تصل إلى نهايتها، ستجد نفسك في المدينة أمام دكان صانع الحلوى. بلغه سلامي واطلب منه أن يرسل لنا حلوى حارة”.

نفذ الولد تعليمات والده دون تردد، فتسلق الشجرة الصغيرة التي لا يتجاوز ارتفاعها مترًا ونصف، وإذا به يجد نفسه في المدينة أمام دكان صانع الحلوى، الذي كان يعرف والد الولد جيدًا. قام الصانع بتحضير الحلوى وسلمها للولد، ثم سأله بدهشة: “كيف وصلت إلى هنا بهذه السرعة؟” فأجابه الولد: “أبي طلب مني تسلق شجرة صغيرة في فناء منزلنا، وما إن وصلت إلى قمتها حتى وجدت نفسي هنا”.

ضحك صانع الحلوى وقال: “والدك أتعبك كثيرًا بهذا الأسلوب. كان يمكنه استخدام طريقة أسهل. شاهد الآن، سأستخدم طريقة مختلفة”. رسم الصانع خطًا مستطيلاً على الأرض وقال للولد: “تخطى هذا الخط وستعود فورًا إلى بيتك”.

بالفعل، تخطى الولد الخط، وإذا به يقف أمام والده وضيوفه. سلم الولد الحلوى الحارة لوالده وقال له: “فلان يسلم عليك”. ضحك الوالد وقال: “الله يسلمه، لكن أخبرني كيف عدت بهذه السرعة؟” فشرح الولد الطريقة التي استخدمها صانع الحلوى. ضحك الجميع، الساحر وولده وضيفه، وانتهى اللقاء بابتسامة كبيرة.

قصة الساحر الذي ادهش العالم

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Admin