قصة الممرضة وثلاجة الموتى: ليلة غيرت حياتها إلى الأبد
القصة:
تروي إحدى الممرضات قصتها المخيفة التي غيرت حياتها للأبد. كانت تعمل في مستشفى معروف يطل على الطريق السريع، وتحديدًا في قسم ثلاجة الموتى. كانت الممرضة تعمل في النوبة الليلية، حيث يبدأ عملها في الساعة الثانية ليلاً. على الرغم من طبيعة عملها التي تتطلب التعامل مع الموتى يوميًا، إلا أنها لم تكن تخاف من فكرة الموت أو الأموات، فقد اعتادت على هذه الأجواء منذ سنوات طويلة.
ولكن ما حدث في تلك الليلة كان مختلفًا تمامًا، وغير حياتها إلى الأبد. بينما كانت جالسة تكتب بعض الأوراق وتكمل مهامها المعتادة، انقطع التيار الكهربائي فجأة. لم تشعر بالخوف في البداية، فقد كان هذا الأمر يحدث كثيرًا وهي معتادة على التعامل مع مثل هذه الظروف في قسمها.
ولكن عندما عاد التيار الكهربائي، فوجئت بمشهد مرعب لم تتوقعه أبدًا. فقد كانت جميع الجثث في ثلاجة الموتى تجلس أمامها على الكراسي، وعلامات ابتسامة ساخرة ومرعبة ترتسم على وجوههم. تجمدت الممرضة في مكانها من شدة الذهول والرعب، غير قادرة على الحركة أو النطق. المشهد كان بشعًا لدرجة أنها لم تستطع التصديق بأنه حقيقي.
استجمعت الممرضة شجاعتها وبدأت تقرأ آيات من القرآن الكريم، وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وما إن انتهت من القراءة حتى انقطع التيار الكهربائي مرة أخرى، ولكن هذه المرة عندما عاد التيار، كانت جميع الجثث قد عادت إلى أماكنها بسلام كما لو أن شيئًا لم يحدث.
منذ تلك الليلة، قررت الممرضة ترك عملها في ثلاجة الموتى، وابتعدت عن المستشفى بشكل نهائي. لم يتوقف تأثير هذه الليلة على حياتها العملية فقط، بل انسحبت من حياتها الاجتماعية أيضًا. انفصلت عن خطيبها، وابتعدت عن عائلتها وصديقاتها المقربات. بدأت تحكي عن العديد من الأحداث الغريبة والمخيفة التي تحدث لها ليلاً عندما تكون وحدها، لكنها تقول إن لا أحد يصدقها حتى الآن.
قصة الممرضة وثلاجة الموتى