قصة خاطفة أطفال الدمام تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة

قصة خاطفة أطفال الدمام

خاطفة أطفال الدمام , حوادث خطف الأطفال كثيرة ومتكررة ومنتشرة ، وللأسف يقوم بها بعض

الأشخاص الذين قست قلوبهم ، واستطاعوا خطف أطفال من أحضان عائلاتهم ،

وترك الحسرة والقهر والمرارة في نفوس الأمهات والآباء ، دون الخوف من أي وازع ديني أو قانوني .

وفي أوائل الشهور من عام 2020 ؛ هزت قضية خاطفة أطفال الدمام المجتمع السعودي ،

لدرجة أن هناك من يصف القصة بأنها فيلم خيالي ، ولكن هذا ما حدث ؟

وضح في السطور المقبلة تفاصيل وملابسات قصة خاطفة أطفال الدمام ،

وكيف توصلت إليها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية ؟

وهل ثبت نسب أحد الأطفال المخطوفين قبل عشرين عاما إلى والديهم ؟

وإلى أين وصلت التحقيقات في قضية خاطفة أطفال الدمام ؟

من هي خاطفة أطفال الدمام

وفقا لتحريات ومعلومات الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية بالمملكة

العربية السعودية ؛ فإن السيدة المتهمة بخطف أطفال الدمام هي

امرأة في الخمسينيات من عمرها ، تعيش بالدمام واسمها الحقيقي مريم ،

واسمها الشائع هو فاطمة الحساوية ، متزوجة ولديها ولدا وبنتا .

أوضحت التحريات أن المتهمة بخطف أطفال الدمام ، تزوجت من

رجل يُدعى خالد مهنا قبل سنوات عديدة ، ولكنها انفصلت عنه بعد فترة

وتزوجت برجل آخر غيره ، وهي تحمل الجنسية السعودية ،

ووالدها ووالدتها سعوديان ، وأصدرت بطاقة الهوية الخاصة بها قبل عامين فقط .

تَبيّن للأجهزة الأمنية بالمنطقة الشرقية ؛ أن تلك هي أول بطاقة هوية

تصدرها مريم في حياتها ؛ وهو ما دعا للشك والريبة في أمرها ،

إذ لماذا ظلت كل تلك العقود من حياتها بدون بطاقة هوية ؟

وكيف كانت تسكن وتستأجر البيوت في البلاد بدون أوراق رسمية لها ؟

وما السبب الذي دفعها لاستخراج أوراق رسمية لها الآن بعد كل تلك السنوات ؟

اكتشاف قصة خاطفة أطفال الدمام

بدأت القصة عندما توجهت السيدة المتهمة بأنها خاطفة أطفال الدمام ،

إلى الجهات المعنية لاستخراج أوراق هوية لشابين – وهما موسى الخنيزي

ومحمد العماري – مدّعية أنهما لقيطين عثرت عليهما قبل سنوات ،

وأنها ربّتهما في كنفها ورعتهما حتى كبرا ، ولم تبلّغ الأجهزة الأمنية عن عثورها عليهما .

شكّت الأجهزة المعنية في رواية السيدة خاصة عندما وجدت بطاقة

هويتها صادرة قبل عامين فقط ، مما أدى إلى صدور قرار بالتحفظ على

السيدة والشابين ، والتحقيق معهم لاستخلاص الحقيقة .

وبعد خضوع المتهمة للتحقيق ، اعترفت بأن الشابين الذين جاءا

بصحبتها هما ابناها ، مقررة أنها اختطفتهما من مستشفيات الولادة

بالدمام قبل نحو عشرين عاما ، عندما كانا رضيعين ، واعترفت أنها

اختطفت طفلا ثالثا قبلهما يُدعى نايف القرادي ، من مستشفى

القطيف قبل أكثر من عشرين عاما – في عام 1993 م .

أكملت السيدة المتهمة باختطاف أطفال الدمام ؛ أنها استطاعت أن

تنسب نايف القرادي لزوجها على أنه ابنه ، ولكنها لم تستطع إثبات نسب

” الخنيزي ” و “العماري ” لزوجها ، كما اعترفت أنها حاولت خطف طفل

رابع في عام 1423 هجرية ولكنها لم تنجح في ذلك ، موضحة أنها خططت

لخطف طفل كل ثلاث سنوات ، وأنها لا تحب البنات وتفضّل عليهن البنين ،

لذلك ركّزت عمليات اختطافها على الذكور دون الإناث .

تحليل الـ DNA لخاطفة أطفال الدمام

بعد سماع اعترافات المتهمة بخطف أطفال الدمام ، قررت الأجهزة الأمنية

بالمنطقة الشرقية بالمملكة ، إجراء تحليل DNA للسيدة والثلاثة أبناء الذين

بحوزتها – موسى الخنيزي ومحمد العماري ونايف القرادي – لمطابقة

التحليلات معها والتحقق من نسبهم إليها من عدمه ، ومن التحريات حول

الواقعة بأكملها ، تبيّن أنها مرتبطة ببلاغين عن طفلين رضيعين اختُطفا من الدمام ،

البلاغ الأول بتاريخ 24 – 4 – 1414 هجرية ، والثاني بتاريخ 8 – 4 – 1420 هجرية 

نتائج تحليل DNA لخاطفة أطفال الدمام

أسفرت نتائج تحليل الـ DNA لخاطفة أطفال الدمام والثلاثة أبناء ،

أنها ليست أمهم ، وبالتحريات والبحث عن ملابسات هذه الواقعة ،

وبربطها بملفات واقعتي الاختفاء لموسى الخنيزي ومحمد العماري

قبل عشرين عاما ، اتضح أن هذين الشابين قد تتطابق مواصفاتهما مع

بلاغين لاختفاء طفلين ؛ في نفس الفترة من مستشفى الولادة بالدمام .

وتم إبلاغ عائلتي الشابين بالإضافة إلى الثالث نايف القرادي –

الذي نجحت المتهمة بخطف أطفال الدمام في نسبه لزوجها الأول –

وتم إبلاغ العائلات بأن هناك شباب يُشتبه بأنهم أطفالهم ؛ الذين

خُطفوا منهم بعد ولادتهم بساعات .

تطورات قضية خاطفة أطفال الدمام

ثبت لدى الأجهزة الأمنية بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ؛

أن موسى الخنيزي هو الطفل الذي ثبتت واقعة اختطافه في البلاغ الأول ،

بمستشفى الدمام بتاريخ 24 – 4 – 1414 هجرية ، وذلك بعد إجرائه تحليل

الـ DNA وإجرائه كذلك للأم والأب وأحد إخوته .

أسفرت تلك الفحوصات الحيوية عن تطابق تحليلات موسى الخنيزي مع

والدته وأخيه ووالده ، وبالفعل عاد إلى أحضان عائلته بعد غياب سنوات طويلة ،

وظهر في وسائل الإعلام المحلية وهو بجانب والده الحقيقي ،

وهو يقبّل يديه ورأسه ، مبديا فرحته برجوعه إلى أسرته الحقيقة بعد كل هذه السنوات من الفراق .

كما ثبت أن نايف القرادي – وهو الطفل الأول المختطف

من قبل السيدة المتهمة بأنها خاطفة أطفال الدمام – ثبت أنه ليس

ابن طليق السيدة ، وبمطابقته مع تحاليل البصمة الوراثية مع

أحد أصحاب بلاغات خطف الأطفال قبل سنوات ، تبين أنه بالفعل ابن هذه الأسرة وعاد إليها.

اعترافات طليق خاطفة أطفال الدمام

حققت الأجهزة الأمنية بالمنطقة الشرقية مع خالد مهنا – الزوج الأول

للسيدة المتهمة بخطف أطفال الدمام – والذي كشف ملابسات جديدة

في الواقعة ، ولكن أغلبها يتنافى مع المنطق بحسب الجهات الأمنية ؛

إذ قال في التحقيقات إن زوجته المتهمة بخطف الأطفال ،

أتت إليه بالطفل الأول – وهو نايف القرادي – وادّعت أنه ابنهما

وطلبت منه تسجيله باسمه على أنه ابنه ، وهو ما قام به الزوج فعلا ونسب إليه نايف .

تابع الزوج الأول للسيدة المتهمة بأنها خاطفة أطفال الدمام ،

أنه بعد أن أثبت نايف باسمه في الأوراق الرسمية ، فوجيء

بعد مرور سنوات قليلة بزوجته تأتي له بطفلين آخرين مجهولين ،

وتقول له إنهما ولديه أيضا ، وطلبت منه أن ينسبهما إليه مثل

الطفل الأول ولكنه رفض ، قائلا لها إنه لن يفعل ذلك لأنهما ليسا من دمه.

وما زالت الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ،

تتابع التحقيقات مع السيدة المتهمة باختطاف الأطفال الثلاثة من

مستشفيات الدمام والقطيف قبل عشرين عاما ، وستشهد الأيام المقبلة

تفاصيل جديدة مثيرة بالطبع في تلك القضية ، التي جذبت انتباه المواطنين في المملكة ،

والرأي العام السعودي وكذلك في الوطن العربي

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars