قصة عن الاخت الكبيرة وأخواتها قصة الأخت الكبيرة وأخواتها: يوم من الصراع والتفاهم بين الأخوات الثلاث
القصة:
في زمن بعيد، كان هناك أب لديه ثلاث بنات: الكبرى، والوسطى، والصغرى. كانت الأخت الكبيرة واثقة من نفسها، بشعرها الأسود وبشرتها البيضاء، وكانت تحب المال والمجوهرات وتسعى للحصول عليها من والدها. كانت ماهرة في الأعمال المنزلية كالغزل والنسيج والطبخ، لكن شخصيتها كانت متعجرفة وقاسية تجاه أخواتها الصغار.
الأخت الثانية كانت جميلة بشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين، وكانت تحب الغناء والوحدة. رغم جمالها، كانت ساذجة وكاذبة، تروي الأكاذيب بحرفية تجعل من يسمعها يصدقها. أما الأخت الصغرى، فكانت قصيرة القامة، تحاول تقليد أخواتها في كل شيء، لكنها دائمًا ما تفشل في محاولاتها.
في يوم من الأيام، قرر الأب السفر لمدة ثلاثة أيام، وواجه مشكلة في تحديد من سيتولى إدارة المنزل خلال غيابه. بعد تفكير طويل، قرر أن يعطي كل واحدة من بناته مسؤولية إدارة المنزل ليوم واحد. لم تعجب الفكرة أيًا منهن، لكنهن لم يكن لديهن خيار آخر.
بدأت الأخت الكبرى في اليوم الأول بتولي مسؤولية المنزل، لكنها سرعان ما أظهرت تعجرفها، إذ أعدت الإفطار واحتفظت بأفضل الأطعمة لنفسها، بينما أعطت أخواتها القليل. احتدم الصراع بين الأخوات، وبدأت الأخت الصغرى في الاحتجاج، لكنها واجهت صرامة الأخت الكبرى التي طردتها خارج المنزل واستولت على غرفتها.
في اليوم الثاني، تولت الأخت الوسطى المسؤولية. وعندما استيقظت مع صداع شديد، قررت الانتقام من أخواتها. قامت بإخراج الأخت الكبرى من غرفتها وضربتها على رأسها بمغرفة الطعام، مما أثار الفوضى داخل المنزل وخارجه، حيث اشتبكت الأختان الكبرى والصغرى في معركة شرسة.
بحلول اليوم الثالث، استيقظت الأخت الصغرى لتجد نفسها في الخارج، وكانت الغضب يشتعل داخلها. حاولت الانتقام من أختيها، لكن الجهد المبذول في الشجار أرهق الجميع. في المساء، اجتمعت الأخوات الثلاث وأدركن أن الصراع لن يؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى.
عندما عاد الأب، وجد المنزل في حالة فوضى تامة، النوافذ مكسورة والأبواب مغلقة. اقترب من المنزل وهو يشعر بالقلق، لكنه فوجئ برؤية بناته الثلاث يجلسن حول النار يتحدثن ويضحكن. اعترفن لوالدهن بما حدث خلال الأيام الثلاثة، وقررن التصالح والمحبة بدلًا من الصراع.
قصة عن الاخت الكبيرة وأخواتها