قصة مثالية عن قيمة الأمانةقصة مثالية عن قيمة الأمانة

قصة مثالية عن قيمة الأمانة يحكى أنه ذات يوم من الأيام، كانت هناك أسرة تعيش حياة متواضعة،

مكونة من الزوج، الزوجة، وثلاثة أطفال صغار. رغم صعوبة الحياة،

كانت الأسرة دائمًا تحمد الله على نعمه، راضية بقسمتها ولا تقنط من رحمة الله. ولكن،

كما تمر الأيام بالأوقات السهلة، تأتي أيضًا الأوقات الصعبة.

مرت الأسرة بوقت شديد الضيق، حيث أصبحت مواردهم محدودة لدرجة أن الطعام والشراب بالكاد يكفيهم.

وفي ليلة من الليالي، وجدت الأسرة نفسها بلا طعام تمامًا،

ولم يكن لديهم ما يطعمون به أطفالهم. بدأت الزوجة الصابرة تشعر بالحزن على أطفالها،

فطلبت من زوجها أن يحاول جلب أي طعام بأي وسيلة ممكنة.

خرج الزوج ليلًا يبحث عن مساعدة، وذهب إلى أصدقائه واحدًا تلو الآخر،

يطلب قرضًا من المال ليسد به جوع أطفاله، ولكنه للأسف لم يجد من يساعده. بعد محاولاته الفاشلة،

عاد إلى المسجد ليلجأ إلى الله، ويصلي بخشوع ويتوسل إليه بدموع أن ييسر أمره، ويعوضه ويرزقه بما يكفيه.

قصة مثالية عن قيمة الأمانة

بعدما أنهى صلاته ودعاءه، شعر بالسكينة وقرر العودة إلى بيته، متوكلًا على الله.

وبينما هو في طريقه بالقرب من المسجد، لفت نظره كيس ملقى على الأرض.

فتح الكيس فوجد بداخله ألف درهم. غمرته فرحة كبيرة واعتبر أن الله قد استجاب دعاءه،

فأخذ الكيس مسرعًا إلى زوجته، وقص عليها ما جرى.

لكن الزوجة، التي كانت تعرف معنى الأمانة والصدق،

أوقفت زوجها وأخبرته: “ليس من الأمانة أن نأخذ هذا المال لنا، فقد يكون هذا المال ملكًا لشخص آخر فقده. يجب أن نبحث عن صاحبه ونعيده إليه”. اقتنع الزوج بكلام زوجته، وقرر أن يرجع إلى المكان الذي وجد فيه الكيس ويسأل عن صاحبه.

عاد الزوج إلى المسجد وبدأ ينادي بصوت عالٍ، يسأل إذا كان أحد قد فقد ماله، قائلاً: “من فقد كيسًا من النقود؟ من يأتي بأمارة الكيس يأخذه”. لم يمض وقت طويل حتى جاء رجل يقول إنه فقد كيسًا يحتوي على ألف درهم، وأعطى الوصف الدقيق للكيس، فأعاد الزوج المال لصاحبه.

شكر الرجل صاحب المال الزوج على أمانته، بينما عاد الزوج إلى بيته راضيًا بما فعله، وكله ثقة بأن الله سيرزقه ويعوضه خيرًا. ومنذ ذلك اليوم، لم ينسَ الرجل أبدًا فضل الله عليه، وظل يحرص على حق الله في كل أمر من أمور حياته.

قصة مثالية عن قيمة الأمانة

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars