قصص عن السلوك العدواني تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة

قصص عن السلوك العدواني

السلوك العدواني. يحكى أنه في زمن قريب ، كان هناك أب يعامل أطفاله الصغار ،

بقسط من الشدة ، والجفاء الشديد ، فقد كان كثيرًا ما يغضب منهم ، وعليهم ،

ويعاملهم بأبشع الطرق ، ظل أولئك الأطفال يعانون من أسلوب أبيهم الفظ الغليظ ،

ومعاملته القاسية إليهم ، وقد اشتاطوا منه غيظًا .

وذات يوم من الأيام ، أحضر ذلك الأب سجادة كبيرة ، تعد من أغلى ،

وأفخم أنواع السجاد ، وأحلاه على الإطلاق ، فجاء أحد الأطفال ،

وأخذ يفكر في طريقة ، يتمكن من خلالها الانتقام من تصرفات أبيه ،

التي تزعجه ، وتؤلمه ، إلى حد كبير للغاية ، فما كان منه ، إلا أنه قد ذهب ،

وأحضر سكينًا ، تتسم بالحدة ، والقوة ، وقام بتقطيع السجادة ، قطعًا قطعًا ، وتركها ، وذهب إلى نومه .

كان كل تفكير الطفل ، أن والده يعامله معاملة قاسية ،

ولا يستشعر أنه يؤلم أطفاله بتلك المعاملة الشديدة ،

التي طالما أرهبتهم إلى درجة كبيرة ، نام الطفل ، وذهب الأب إلى عمله ،

دون أن يلفت انتباهه السجادة ، التي حطمها طفله الصغير ،

حتى إذا ما عاد من عمله ، فوجد السجادة بحال محزن .

السلوك العدواني

استشاط الأب غضبًا ، وعلى الفور قام بالصياح على جميع أطفاله ،

حتى يجتمعوا صفًا واحدًا ، بالفعل ، بمجرد أن سمع أولئك الأطفال صوت أبيهم ،

جروا إليه ، والخوف يتملكهم ، والرهبة تسيطر عليهم إلى أبعد حد ،

فقام الأب بعينين حمراوتين ، وصوت مخيف ، وسأل أطفاله بطريقة مفزعة ،

عن الشخص الذي قام بذلك التصرف الخاطئ ، والسلوك غير المهذب .

ومن فرط خوف الأطفال ، من الضرب ، والإهانة ، أدلوا ،

وأشاروا على أخيهم الأصغر ، الذي لم يستطع أن يتفوه بكلمة واحدة ،

كل ما عليه ، أنه كان ينتفض من شدة الخوف ، لا يعلم ما سيحل به بعد قليل ،

على الفور ، وبدون أي تردد ، جلب الأب حبلًا ، وقام بربط ابنه من يديه ،

وقدميه ، وأخذ يضرب ، ويسب فيه ، بلا رحمة ، ولا شفقة .

ظل الابن يصرخ ، ويتوسل إلى أبيه ، لكن بلا جدوى ، لم يكتف الأب بذلك ،

وإنما أسرع بإلقاء ابنه في غرفة مظلمة ، وتركه يقضي طيلة ليلته فيها ،

حتى إذا ما جاء الصباح ، وفوجئ الأب بحالة ابنه ، التي يندى لها الجبين خجلًا ،

فقد صارت يديه متورمتين بدرجة كبيرة ، وأصبح يرتجف ، ويئن بلا صبر .

العدواني

أسرع الأب بابنه إلى المستشفى ، حيث لم يجد الأطباء بدًا من بتر يديه ،

فحزن الأب أشد الحزن ، ولما دخل إلى ابنه ، بعد إجراء العملية ،

وجد الابن في حالة بائسة ، وأخذ يتوسل إليه بأن يعيد إليه يديه ،

ووعده بأن لا يكرر فعلته مرةً أخرى ، لكن الأب لم يطق ذلك ، وقام بإلقاء نفسه من النافذة ، ومات في الحال .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars