قصة بئر الأحلام تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة
قصة بئر الأحلام
بئر الأحلام. ذات يوم من الأيام ، كانت توجد فتاة صغيرة في السن ،
كانت تلك الفتاة في مقتبل عمرها ، وكانت يتيمة الأبوين ، لكن رغم فقد والديها ،
ظلت متمسكة بطباع أبويها ، التي نشأت عليها ، حيث حفظتها ،
ونشأت تتأسى خطاها عن ظهر قلب ، كما كانت تلك الفتاة تمتلك قلبًا طيبًا ، وصافيًا للغاية ، كانت نعم الفتاة ، نقية القلب ، والسريرة .
كانت الفتاة وحيدةً ، ليس لديها أي أقارب ، وكانت كثيرًا ما تتكبد عناء العيش وحدها ،
وتبيع الزهور ، والورود الرائعة البهية ، في متجر قامت باستئجاره ،
من امرأة ، تتصف بغلظة القلب ، وكانت في كل يوم ، تنغص عليها حياتها ،
وهي بريئة ، لا تملك من أمرها شيء ، إلا أن تصبر .
اعتادت تلك السيدة ، أن تقدم إلى الفتاة ، حتى تأخذ منها الإيجار ،
مع حلول كل مساء ، فتقوم بلا رحمة ، بأخذ كافة الأموال الموجودة مع الفتاة ،
ولم تكن تبقي معها ، إلا بضعة نقود قليلة جدًا ، لا تكفي شراء الخبز للطعام ،
ظلت الأمور على ذلك كثيرًا ، وذات يوم من الأيام ، حدث أمر غريب مع تلك الفتاة .
فعلى غير العادة ، لم تبع ولا وردة ، فجاءت السيدة البغيضة ، حتى تأخذ منها الإيجار ،
فتوسلت إليها تلك الفتاة المسكينة ، وأخذت تترجاها باكيةً بأن تمهلها يومين فقط ،
فوافقت بأعجوبة شديدة ، وفي تلك الليلة ، جلست الفتاة تبكي بكثرة ، وفجأة ،
سمعت الفتاة صوتًا يناديها ، فدنت من ذلك الصوت ، حتى وصلت إليه ، فوجدت أنه بئر .
بئر الأحلام
تعجبت الفتاة كثيرًا ، وبدأ البئر يتحدث معها ، وفجأة ، خرجت فتاة كالملائكة من البئر ،
كانت جميلة ، ونقية للغاية ، فسألت الفتاة البئر ، عن أمر تلك الفتاة ،
فأجابها بأن تلك الفتاة ، هي من داخلها ، فرحت الفتاة كثيرًا ، لأن انعكاس صورتا مبهج للغاية .
طلب البئر من الفتاة ، أن تتمنى ثلاث أمنيات ، سيحققها لها على الفور ،
فتمثلت أمنيتها الأولى ، في أن يصبح جميع من على وجه الأرض أغنياء ،
وألا يوجد بينهم فقير ، أما الأمنية الأخرى ، فتمثلت في أن تصبح ثرية ، وتمتلك العديد من الأموال الطائلة .
أما الأمنية الثالثة ، والأخيرة ، فتمثلت في أن ترجع إلى بيتها سالمةً غانمةً ،
وفي لمح البصر ، وصلت الفتاة إلى بيتها ، ووجدت فيه الكثير من المجوهرات الغالية ،
والألماس الثمينة ، لكن في الصباح ، توجت الفتاة إلى مكان البئر ،
حتى تشكره على ما قدمه إليا ، من معروف لن تنساه ، إلا أنها لم تعثر عليه .
انصرفت الفتاة ، ومضت في طريقها ، لكن قررت على الفور ، شراء المتجر ،
ودفعت مقابله المادي كاملًا ، وبعد ذلك ، حولت المتجر ، إلى مشتل متكامل ،
في العديد من الأزهار ، والورود ، والنباتات الراقية ، والجميلة للغاية ،
كما جلبت فيه خلايا النحل الصافي ، لكن أخذت توسع نشاطها يومًا بعد يوم ،
وعمدت إلى تشغيل العديد من العمال معها ، وأخذت تنفق كثيرًا في سبيل الل ،
فازدهرت تجارتها ، لأنها كانت إنسانة محبة للخير .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا