قصة عن مدمن مخدرات ادت الى تدمير حياته قصة مدمن مخدرات: رحلة إلى الدمار والإدمان
القصة:
قصة الإدمان غالبًا ما تبدأ بشاب يجرب المخدرات دون أن يظن أنها ستقوده إلى الهاوية. يروي ريتشارد سميث، أب فقد ابنه للإدمان، تفاصيل قصة ابنه الذي بدأ حياته واعدًا، لكنه تحول إلى حطام إنسان بعد انغماسه في المخدرات.
يقول الأب إن ابنه كان طفلًا نبيهًا، تميز في دراسته وقدم له أفضل تعليم ممكن. ولكن في سن الرابعة عشرة، بدأ الابن يتعاطى سيجارة حشيش مع أصدقائه. اعتقد الأب أن هذه التجربة ستكون عابرة، لكن الأمور سرعان ما تفاقمت، حيث تحول الابن إلى تعاطي أنواع أخرى من العقاقير المخدرة.
عند بلوغه سن الـ19، أرسل الوالدان ابنهما إلى مركز إعادة التأهيل، وكلفهم العلاج 10 آلاف جنيه إسترليني. ساعده العلاج على التوقف لفترة قصيرة، ولكن بعد خروجه من المركز، عاد للإدمان من جديد. حاول الوالدان توجيه ابنهم إلى ممارسة الموسيقى، معتقدين أنها قد تنقذه، وبدأ الابن حياته المهنية كمعلم جيتار.
ولكن للأسف، في يومه الأول في العمل، مر بجانب متجر لبيع المخدرات، ولم يستطع مقاومة الرغبة في شراء المواد المخدرة، مما أعاده مرة أخرى إلى عالم الإدمان. بعد فترة قصيرة، فقد وظيفته وأصبح يتعاطى أنواعًا أكثر خطورة من المخدرات، وتدهورت حياته بسرعة.
بدأ الابن يتعرض لمشاكل قانونية وصحية. أدمن المخدرات التي كان يشتريها عبر الإنترنت، مما أدى إلى تدهور صحته العقلية، حيث بدأ يعاني من الذهان والبارانويا. وفي إحدى المرات، تم القبض عليه أثناء استلامه طردًا يحتوي على المخدرات، وفقد عمله وعلاقاته الاجتماعية تمامًا.
الوالدان بذلا جهودًا كبيرة لمحاولة إنقاذ ابنهما، لكن كل محاولاتهما باءت بالفشل. وصلت الأمور إلى حد أن الأب بدأ بشراء المخدرات بنفسه، محاولًا تقليل الجرعة التي يتناولها ابنه تدريجيًا، لكن دون جدوى. أنفق الوالدان أكثر من 250 ألف جنيه إسترليني على علاجه، لكن دون نتائج تذكر.
في النهاية، أدخل الابن إلى مصحة علاجية للمرة الثالثة. وبعد أربعة أسابيع من العلاج، فقد الوالدان الأمل تقريبًا في عودة ابنهما لحياة طبيعية. قرر الأب نشر قصة ابنه في صحيفة التليجراف، رغم وصمة العار التي تعرضت لها العائلة، لتحذير الآباء الآخرين من مخاطر ترك أبنائهم دون رقابة في فترة المراهقة.
ريتشارد سميث، الذي فقد الأمل تقريبًا في شفاء ابنه، قرر الانضمام إلى مؤسسة خيرية تهدف إلى توعية المراهقين بمخاطر الإدمان. يرى الأب أن قصته قد تساعد في إنقاذ شباب آخرين من الوقوع في هذا الفخ القاتل.