قصة الأمير تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة.

قصة الأمير

الأمير ,كان ياما كان ، في إحدى البلاد البعيدة ، كان هناك أميرًا متزوجًا ،

وله طفلة صغيرة جميلة ، كانت أسرة رائعة حقًا ، يعيشون معًا في قصر رائع ،

وفخم ، وجميل ، كانوا يمتلكون كلبًا وفيًا ، كثرًا ما كان يتعجّب منه الناس ،

ومن علاقة الأمير الذي يسكن في القصر ، بذلك الكلب ، معلاقة الأسرة جميعها به .

حيث كان لذلك الكلب مكانةً سامية ، وخاصة ، في قلوبهم جميعًا ،

فكانت الأسرة تعامله ، كما ولو كان واحد من الأسرة ، فقد كان ذلك الكلب

بمثابة صديق وفي ، كان محبوبًا من الأسرة جميعها ، يلعبون معه كثيرًا ،

ويمرحون لساعات طويلة ، تجمعهم مشاعر الألفة ، والمحبة ، وكانت

الأسرة تعتاد على اصطحاب ذلك الكلب معهم ، في جميع الرحلات .

ويحبون أن يأخذوه معهم في جميع الأماكن ، التي يذهبون إليها ، حتى

حينما يذهبون إلى رحلات الصيد ، لم يكونوا ليتخلوا عن ذلك ذلك الكلب ،

وكانوا يصطحبونه معهم ، وذات يوم من الأيام ، وفجأة ، وبدون سابق إنذار ،

جاء أمرالله ، وتوفيت زوجة الأمير ، فما كان من الأسرة ، إلا وتبدل حالها ،

من حال إلى حال ، وقد حزن الأمير على زوجته حزنًا شديدًا على زوجته ،

التي كانت في مقتبل شبابها ، والتي خلفت من ورائها طفلة جميلة ،

لا زالت صغيرة في السن ، لا تعرف أي شيء .

قصة الأمير

بعد مرور وقت ليس بقليل ، قرر الأمير في يوم من الأيام ، أن يخرج من

القصر قليلًا ، واختار أن يذهب إلى رحلة خاصة بالصيد ، حتى يغير من

أجواء الحزن ، والكآبة ، التي كان يحياها ، بسبب وفاة زوجته الحبيبة ،

ورغب في أن ينسى ما حدث ، وأن يحمد الله على مصابه ، ويبدأ حياته من جديد ، مع طفلته التي تستحق رعايته .

أخذ الأمير يفكر في حال طفلته الصغيرة ، أين يتركها ؟ فهي لا زالت

صغيرة السن ، وهو لا يستطيع أن يفعل أي شيء إليها ، وأخذ يفكر

فيمن يثق فيه ، حتى يترك إليها ابنته ، كي يرعاها ، ويعتني بها ،

وهو مطمئن البال ، مرتاح القلب ، أخذ الرجل يبحث عن أحد ،

فلم يجد أي أحد يقبل رعاية صغيرته ، وذات يوم ، نظر الأمير إلى كلبهم الوفي ،

فوجده ينظر إليه بحنو ، وعيناه تغرورتان من الدموع .

فخطر في بال الأمير ، أن يترك الطفلة الصغيرة ، للكلب الوفي ،

حتى يقوم برعايتها ، حتى يعود من عمله ، وبالفعل ، ذات يوم ،

كان وراء الأمير رحلة بعيدة بعض الشيء ، ولكنه لم يشعر بأي متعة خلال رحلته ،

فقد اعتاد أن يصطحب معه صديقه الكلب الوفي ، ولم يعد الكلب يرافقه في أي رحلة ، أو أي شيء يفعله .

كما أنه كان يشعر بالقلق على ابنته الطفلة الصغيرة ،

التي تعد الذكرة الوحيدة من والدتها ، فقرر الأمير على الفور أن يعود

سريعًا إلى القصر ، حتى يطمئن عليه ، فعندما وصل الأمير إلى مشارف القصر ،

رأى الكلب يهرول إليه مسرعًا ، وينتابه القلق الشديد ، ويعوي

بشكل غير طبيعي ، لاحظ الأمير أن الكلب قد ملأته الدماء ، فارتعد الأمير ،

وبدأ يصرخ ، محاولًا أن يستفهم من الكلب عما جرى .

هرول الأمير إلى الطفلة ، فلم يجدها في فراشها ، ووجد الفراش

ملطخًا بالدماء ، فجرى وقتل الكلب في الحال بسيفه ، ثم سمع صوت الطفلة من بعيد ،

ووجد ثعلبًا مقتولًا ، فعرف أن الكلب كان يدافع عن الصغيرة ، وندم أشد الندم .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

 

By Lars