قصة الصديقات الثلاث تحكي قصة الصديقات الثلاث عن الطفلة سمر وصديقتها المقربة ندى اللتين كانتا تجمعهما علاقة صداقة قوية، حيث كانتا تقضيان الوقت معًا في المدرسة والمنزل، وتزوران بعضهما البعض باستمرار. كانتا تعيشان حياة مليئة بالحب والتعاون، وكانت أمهاتهما أيضًا صديقات، مما زاد من قوة الصلة بينهما.
لكن في الفصل، كانت هناك طفلة أخرى تدعى مروة، التي شعرت بالغيرة من هذه العلاقة الوطيدة بين سمر وندى. وبدافع الغيرة، قررت مروة أن تفسد صداقتهما بأي وسيلة.
ذات يوم، خططت مروة لأمر سيء. أخذت قلم سمر ووضعته في حقيبة ندى خلال وقت الفسحة، بهدف إشعال الخلاف بين الصديقتين. بعد الفسحة، عادت سمر ووجدت أن قلمها مفقود، وبدأت تبحث عنه. حاولت ندى مساعدتها في البحث، وفتحت حقيبتها لتجد القلم هناك. فوجئت ندى بوجود القلم في حقيبتها واعتذرت لصديقتها سمر قائلة إنها لا تعرف كيف وصل القلم إلى حقيبتها.
ولكن، بدلاً من أن تشك سمر في ندى، قبلت اعتذارها وقالت: “لا بأس يا صديقتي، ربما دخل القلم بطريق الخطأ.” وهكذا استمرت صداقتهما كما كانت من قبل، ولم تنجح مروة في إشعال الفتنة بينهما.
في يوم آخر، قررت سمر وندى أن تظهرا لمروة محبتهما وأن تضمانها إليهما. جاءت سمر إلى مروة وسألتها عن دورة تحفيظ القرآن الكريم التي ستقام بالقرب من منزلها، وعرضت عليها التسجيل معًا. تدخلت ندى وقالت: “أنت صديقتنا، ونحن نحبك كثيرًا.”
شعرت مروة بالخجل والندم الشديد على تصرفها السابق. وبشجاعة، اعترفت للصديقتين بما فعلته من قبل، واعتذرت بصدق. قبلت سمر وندى اعتذارها في الحال، وأصبحت الفتيات الثلاث صديقات مقربات.
منذ ذلك اليوم، لم يفرق بينهن شيء. كن يذهبن معًا إلى المسجد لتحفيظ القرآن الكريم، ويقضين أوقاتهن في المدرسة والمنزل معًا. كانت صداقتهن تزداد قوة بفضل المحبة والتسامح، وتعلمت مروة درسًا مهمًا عن قيمة الصداقة الحقيقية والابتعاد عن الغيرة والضغائن.
قصة الصديقات الثلاث