قصة رجل الأعمال عدنان خاشقجي، مليئة بالمفاجآت والتحولات الدراماتيكية،
التي تجسد قصة صعود وهبوط ملياردير عاش حياة مفعمة بالبذخ والترف، ثم انتهى به الحال إلى الإفلاس.
ولد عدنان خاشقجي في المملكة العربية السعودية عام 1935، لعائلة ثرية ومؤثرة،
حيث كان والده الطبيب الشخصي للملك عبدالعزيز آل سعود.
دخل عدنان خاشقجي عالم المال والأعمال في سن مبكرة، وأصبح أحد أبرز رجال الأعمال العرب في الستينات والسبعينات والثمانينات.
عمل كوسيط وسمسار للأسلحة العالمية، وكان له دور رئيسي في العديد من الصفقات التي تمت بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية.
عرف خاشقجي بنمط حياته الباذخ والرفاهية غير المسبوقة، فقد كان يمتلك قصورًا فاخرة،
وطائرات خاصة، ويخوت ضخمة، ومن أشهرها اليخت الذي باعه لاحقًا لرجل الأعمال الوليد بن طلال.
مظاهر البذخ في حياة خاشقجي كانت استثنائية. من أشهر القصص المتداولة عنه،
أنه عندما اشتهت ابنته يومًا تناول الآيس كريم من باريس، والشيكولاتة من جنيف،
أرسل طائرته الخاصة لجلب هذه الطلبات في اليوم نفسه من كينيا،
حيث كانت تقيم العائلة. لم يكن المال يشكل أي عائق أمام عدنان خاشقجي، فقد كانت ثروته تُقدر بمليارات الدولارات.
زوجته الأولى، ثريا خاشقجي، كانت نموذجًا للثراء أيضًا. بعد طلاقهما،
حصلت على تعويض مالي قدره 548 مليون جنيه إسترليني،
أي ما يعادل حوالي 2740 مليون ريال سعودي،
وهو ما كان يعد حينها من أكبر التعويضات في حالات الطلاق.
لم يكن خاشقجي فقط رجل أعمال ثري، بل كان أيضًا متورطًا في العديد من القضايا المثيرة للجدل، منها فضيحة بنك الاعتماد وصفقات السلاح التي أثرت على سمعته. وكان لأخته علاقة بطليقة الملياردير محمد الفايد، وأم ابنه دودي الفايد، الذي توفي في حادث السيارة الشهير مع الأميرة ديانا.
قصة رجل الأعمال عدنان خاشقجي
ورغم الثروة الهائلة التي جمعها، ورغم حياة البذخ والترف التي عاشها، فإن الأمور انقلبت عليه مع الوقت. خسر خاشقجي معظم ثروته تدريجيًا، وأعلن إفلاسه في نهاية المطاف. لم يبقَ شيء من مظاهر ثرائه السابق، وقد واجه أيامًا صعبة بعد سقوطه من قمة عالم المال والأعمال.
قصة عدنان خاشقجي تعد درسًا في كيفية تقلب الحياة، حتى لأولئك الذين عاشوا حياة مليئة بالترف والمال، وكيف يمكن للأمور أن تتغير بشكل دراماتيكي عندما تتغير الظروف.