قصة عن رعاية المسنين تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة
قصة عن رعاية المسنين
رعاية المسنين. ذات يوم ، وفي وسط زحام الحياة ، كان هناك
رجل يركب إحدى حافلات النقل ، وكان اليوم عاصف ، وممطر بطريقة شديدة ،
الأمر الذي دعا الناس إلى اللحاق بأية حافلة ، يركبون فيها ،
حتى يحتموا من المطر ، والجو القاسي ، وكان ذلك الرجل ،
ينظر عن منظر الناس ، الذي هلعوا إلى الركوب في السيارات ،
دون أن يفكر أي منهم في أي شيء آخر ، المهم هو أن يجد الناس مكانًا يفرون إليه .
كان الرجل يحتل المقعد الأمامي في الحافلة ، وبينما كانت الحافلة تسير ،
إذ وقفت عند مظلة مخصصة للانتظار ، وكان تحت المظلة أناس كثيرون ،
أعياهم الجو القاسي ، وتعرقلت حركتهم ، نتيجة إلى الأمطار ،
التي أغرقت الشوارع ، كان من بين أولئك الواقفين تحت المظلة ،
رجل عجوز مسن ، فبمجرد أن وقفت الحافلة ، هم الرجل ،
حتى يركب فيها ، ليأمن على نفسه من ذلك الجو العاصف ، شديد هطول الأمطار .
الغريب في الأمر ، أن ذلك الرجل المسن عندما صعد إلى الحافلة ،
كانت جميع المقاعد ممتلئة ، وأغلبيتها من الشباب ،
الذين يستطيعون بدورهم ، أن يتحملوا الوقوف طيلة الطريق ،
ولكن من العجيب أنه لم يقم أي من الجالسين ،
ليمكن العجوز من الجلوس في المقعد مكانه ، نظرًا لكبر سنه ،
وعدم تحمله لأن يقف طوال الطريق في الحافلة ،
حزن الرجل الذي كان يجلس في المقعد الأمامي من البداية حزنًا شديدًا ،
وسخط على جميع من يجلسون على مقاعد الحافلة .
وعلى الفور نهض الرجل من مقعده ، وذهب إلى الرجل المسن ، وحياه ،
وأقبل ، ليمسك الرجل المسن من يديه ، برفق ، ولطف شديد ،
وطلب من ذلك الرجل أن يقوم بمرافقته ، حتى يتمكن من الجلوس ،
أخذ قسط من الراحة ، في المقعد ، بدلًا منه ، نظر الرجل المسن إلى ذلك الرجل ،
وتعجب من أمره ، وما يفعله تجاهه ، ويقدمه له من رعاية ،
على غير ما فعله جميع الركاب الجلوس على مقاعد الحافلة ،
فلما رأى الرجل دهشته ، وتعجبه الشديد من ذلك الأمر ، أخذ يحدثه بعبارات رقيقة ، غاية في الرقي ، والاحترام .
رعاية المسنين
فقال للرجل المسن : ” لا داعي للدهشة يا جدي ، فما أفعله
ما هو إلى واجبي نحوك ، وما هو في الأصل ، إلا تطبيق لتعاليم الإسلام ،
ولا داعي للانشغال بأي تصرف آخر قام به أحد ، فهو لا يمت لتعاليم ديننا الحنيف
في شيء ، فالدين الإسلامي قائم على الاحترام ، والتهذيب ،
ويجب على الصغير أن يحترم الكبير ، ويوقره ، وأن يرعى الصغير الكبار في السن ،
كما يرعى الكبار الصغار ، في أول أعمارهم ، فلا يحزنك شيء ،
ولا يضرك يا جدي العزيز ، فأنا لم أقوم إلا بجزءمن واجبي تجاهك .
وبالفعل أخذ الرجل بيد الرجل المسن ،ومشى معه بهوادة ،
وأجلس الرجل العجوز في المقعد بدلًا منه ، ولكن ظل الرجل واقفًا على رجليه ،
طيلة الطريق ، حتى وصل إلى المكان الذي سينزل فيه ، لكن أوقف الحافلة ،
وودع الرجل المسن بحرارة ، وشكره المسن على صنيعه ، ومعروفه ،
ودعا الله له ، فعامل كما تحب أن تعامَل ، فاليوم أنت شاب ، ولكن ماذا عن الغد ؟
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا