يحكى أن ، في عهد ملك من الملوك القدماء ، وكان اسمه لويس الرابع ، كان يوجد سجين ، قد حكم عليه بالإعدام شنقًا ، في جناح كم أجنحة القلعة ، وقد تقرر يوم إعدامه بالفعل ، ليكون في اليوم التالي ، ولكن السجين المحكوم عليه بالإعدام ، تفاجئ بأن الملك بنفسه ، قد دخل عليه ، وأخبره ، أنه يوجد مخرج سري ، في الزنزانة الخاصة بالسجين ، وأن ذلك المخرج يخلو تمامًا من الحرس ، والجنود .

وإذا سلك السجين تلك الحيلة ، ووجد المخرج السري ، فسوف ينجو من حكم الإعدام ، الذي تم فرضه عليه ، ولكن إذا لم يعثر السجين على المخرج السري ، فسوف يتم إعدامه في الوقت المحدد ، فهي بمثابة فرصة أخيرة له ، أخذ السجين يفكر ، فلا يوجد دليل على أن الملك صادق ، أو كاذب ، فماذا لو كان يفعل ذلك ليخدعه ؟

وبعد وقت قصير ، قرر السجين ، أن يبحث عن المخرج السري ، فلا شيء يخسره ، فإن كان الملك صادقًا ، سينجو ، وإن كان يخدعه ، فلن يحدث له شيء أكثر من الإعدام ، فهو محكوم عليه بالإعدام فعليًا ، والحكم سيتم تنفيذه في الغد ، أخذ السجين يبحث ، ويفتش في الغرفة ، التي قد سجن فيها ، عن أي مخرج سري ، وكانت الغرفة في الأساس ، تمتلئ بالزوايا ، والانحرافات .

فبدأ الأمل يملأ قلبه ، بمجرد أن رأى سجادة بالية للغاية ، فأزالها من مكانها ، فوجد أن تحتها فتحة ، بها طريق طويل ، لسرداب طويل ، فدخل السجين إلى السرداب ، فوجد أنه يحتوي على درجات متصاعدة إلى أعلى ، بعضها يسلم بعض ، فأخذ يهرول ، وقد شعر بالطمأنينة ، في أن هناك أمل .

وبعد أن قطع السجين مسافة كبيرة في الصعود على الدرجات ، وجد نفسه ، قد وصل إلى نهاية البرج الموجود في القلعة ، والذي كان بينه ، وبين الأرض ، أمتار عديدة ، تتجاوز المئات ، والتي لا يمكن باي حال من الأحوال ، أن يتخطاها ، فرجع السجين إلى غرفته ، محبطًا ، يملؤه اليأس ، وبدأ يخبط على الأرض بقدمه ، من شدة الغضب ، والضجر ، فوجد حجرًا يتحرك شيئًا فشيئًا ، فشعر بالأمل مرة أخرى .

أخذ السجين يزحزح الحجر ، فوجد سردابًا آخر ، ولكنه في تلك المرة كان شديد الضيق ، ولكنه دخل إليه بالفعل ، ووصل إلى آخره ، ولكنه وجده مغلقًا بالحديد ، فأخذ السجين يبحث ، ويبحث ، دون هوادة ، يحاول أن يجد المخرج ، ولكن بلا أي نتيجة حقيقية ، فتملكته الحسرة ، والاستكانة مرة ثالثة ، وأصيب باليأس ، فاستلقى راميًا نفسه على الأرض ، من الإجهاد ، والإعياء الذي أصابه ، وفي صبيحة اليوم التالي ، جاء الملك ، فوجد السجين كما هو ، فاستنكر عليه ذلك ، وسأله هل ما زلت في الغرفة ؟ فأخبر السجين الملك أنه طال بحثه ، ولكن في النهاية لم يعثر على المخرج .

فلما سمعه الملك ، ضحك ضحكة مدوية ، وقال له : طيف ذلك يا رجل ؟ فقد تركت إليك بوابة الزنزانة الخاصة بغرفتك مفتوحة على صراعيها ! فتعلم أن تولي الفرص الواضحة نصيبًا من تفكيرك ، ولا تقتصر على الفرص الخفية فقط ، التي تنقب عنها في كل مكان .

By Lars