قصة عن الرفق وعدم إيذاء الأطفال الآخرينقصة عن الرفق وعدم إيذاء الأطفال الآخرين

قصة عن الرفق وعدم إيذاء الأطفال الآخرين يحكى أنه في قديم الزمان، كان هناك رجل مزارع يمتلك العديد من الجراء الصغيرة. مع مرور الوقت، بدأ يشعر أن عدد الجراء قد زاد كثيرًا ولم يعد يحتاجها جميعًا. ففكر في بيع بعضها ليستفيد من المال. فقام بصنع لوحة إعلانية كتب عليها “أربعة جراء صغار للبيع”، وعلقها في مكان يراه الجميع.

بينما كان المزارع يثبت اللوحة على الحائط، شعر بشيء يشد طرف ملابسه. نظر إلى الأسفل، فإذا بطفل صغير يقف بجانبه وينظر إليه ببراءة. قال المزارع بابتسامة: “ماذا تريد يا صغيري؟”، فرد الطفل: “أريد شراء أحد الجراء، سيدي.”

تعجب المزارع قليلًا ثم قال: “هذه الجراء من نوع مميز وسعرها غالٍ جدًا، هل لديك المال الكافي؟” أخرج الطفل حفنة من العملات المعدنية من جيبه وقال ببراءة: “لدي 93 قرشًا، هل يكفي هذا المبلغ؟”

فكر المزارع قليلاً ثم قال: “حسنًا، دعنا نرى الجراء.” أطلق المزارع صفيرًا عاليًا، وإذا بمجموعة من الجراء الصغيرة تجري نحوهم. تأمل الطفل الجراء بفرح وسعادة، لكن فجأة، لاحظ شيئًا مميزًا. كان هناك جرو صغير جدًا، بطيء الحركة مقارنةً بالجراء الأخرى، يحاول اللحاق بهم ولكنه لم يتمكن من الوصول بالسرعة نفسها.

قصة عن الرفق وعدم إيذاء الأطفال الآخرين

قال الطفل بحماس: “أريد هذا الجرو!”، وأشار إلى الجرو الصغير المتأخر عن الآخرين.

تفاجأ المزارع ورد قائلًا: “يا بني، هذا الجرو لا يستطيع اللعب أو الركض مثل الجراء الأخرى. ربما تريد جروًا أكثر نشاطًا.” ولكن الطفل أصر: “لا، أريد هذا الجرو بالتحديد.”

عندها، لاحظ المزارع أن الطفل نفسه كان يستخدم دعامة على قدمه تساعده على المشي، وفهم أن الطفل كان يعاني من مشكلة جسدية. قال الطفل: “أنا أفهم هذا الجرو، فهو مثلي، لا يستطيع الحركة بسهولة. سأحبه وأعتني به.”

اغرورقت عينا المزارع بالدموع من شدة التأثر. وضع يده على كتف الطفل وقال بلطف: “خذ الجرو هدية مني، يا بني. إنه يستحق أن يكون مع شخص يقدّر معاناته.”

عاد الطفل إلى منزله سعيدًا بالجرو الجديد، ورسمت الابتسامة على وجهه ووجه المزارع. كان هذا درسًا للجميع حول الرفق، والرحمة، وعدم التسرع في الحكم على الآخرين بناءً على قدراتهم الجسدية.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars