قصة انتقام الله من السارق عبرة لمن يعتبر
كان هناك رجل في الستين من عمره، رُزق بأول مولود له بعد سنوات طويلة من الانتظار. دائمًا ما يفكر في مستقبل ابنه ويشعر بالقلق بسبب تقدمه في العمر وزوجته المسنّة. كان يخشى أن يترك هذا الطفل وحيدًا بعد وفاته، ودائمًا يدعو الله أن يحفظه.
الموقف المؤثر مع الجار
ذات ليلة شديدة المطر، طرق الباب أحد الجيران طالبًا المساعدة بعد أن تهدم منزله الطيني بالكامل بفعل الأمطار الغزيرة. تحرك الشيخ بروح كريمة وأخرج كيسًا من المال، أعطى نصفه لجاره ليعينه في محنته، وأعاد الباقي إلى مكانه في المنزل. كان مع الجار أحد أقربائه، وقد لاحظ مكان وضع المال، فوسوس له الشيطان بسرقة الباقي.
الخطة الشيطانية
خطط السارق لإبعاد الشيخ وزوجته عن المنزل ليتمكن من سرقة المال. فكر في حيلة لإخراج الطفل الصغير خارج البيت، معتقدًا أن الأم ستسمع صراخه وتخرج لإنقاذه. بالفعل، نفذ خطته وأخرج الطفل إلى أقصى المزرعة، ثم انتظر خروج الزوجين.
التدخل الإلهي
سمعت الأم صراخ الطفل، فهرعت إلى زوجها تطلب منه أن يرافقها لإنقاذ الصغير. في البداية، رفض الشيخ الخروج بسبب شدة المطر، لكن إلحاح الزوجة جعله يوافق. خرج الزوجان معًا إلى المزرعة لإنقاذ طفلهما، بينما تسلل السارق إلى المنزل لتنفيذ خطته.
العدالة الإلهية تنتقم للسارق
بعد أن عثر الشيخ وزوجته على الطفل وأعاداه إلى المنزل، فوجئ الزوجان بأن سقف المنزل قد انهار تمامًا بفعل المطر. أدركا أن من أخرج الطفل إلى المزرعة هم الملائكة لحمايتهم من الهلاك.
عندما عاد الشيخ ليأخذ متاعه من بين الأنقاض في صباح اليوم التالي، وجد السارق الذي كان قريب الجار قد مات تحت الأنقاض، وهو ممسك بسرة المال التي كان ينوي سرقتها.
العبرة الإلهية
قال أحد الأتقياء للشيخ: “لقد جبرت بخاطر جارك المحتاج، فجبر الله خاطرك. من يجبر خواطر الناس، يجبر الله خاطره دائمًا.” ومنذ ذلك اليوم، شعر الشيخ بالاطمئنان على مستقبل ابنه الصغير، مؤمنًا بأن الله لن يضيعه أبدًا.
العبرة من القصة قصة انتقام الله من السارق
الثقة بالله تمنح الطمأنينة: عندما يعتمد الإنسان على الله، يطمئن قلبه لأنه يعلم أن الله لن يضيعه.
من يجبر خاطر الناس، يجبر الله خاطره: الإحسان إلى الآخرين يعود بالخير على الإنسان في الدنيا والآخرة.
الطمع يهلك صاحبه: السارق طمع في مال ليس من حقه، فكانت نهايته وخيمة.
الله يحمي من يثق به: تدخل الله لحماية الشيخ وأسرته هو تذكير بقدرته على حفظ عباده.