قصة حقوق الوالدين سببًا في إسلام أمريكية كانت سيدة أمريكية تعمل في أحد المستشفيات وتسمع عن الإسلام من وقت لآخر، لكن ما تعرفه عن هذا الدين كان مغلوطًا بسبب الصورة المشوهة التي تقدمها وسائل الإعلام. في إحدى المرات، أثناء متابعة برنامج تلفزيوني عن الإسلام، سخرت مما سمعت بسبب هذه الأفكار المسبقة.
لقاء غير متوقع في المستشفى
بعد مرور عام، أثناء عملها في المستشفى، لاحظت سيدة أمريكية وجود زوجين مسلمين بصحبة سيدة مسنة مريضة. كانت الزوجة تظهر علامات القلق والحزن الشديد على صحة هذه السيدة، مما أثار فضولها فسألت الزوجة عن سبب حزنها.
ردت الزوجة المسلمة والدموع في عينيها أن السيدة المريضة هي والدة زوجها، وقد جاءوا بها من بلد بعيد بحثًا عن علاج. كانت تدعو لها بحرقة وتبكي خوفًا على حياتها. أثار هذا التصرف استغراب السيدة الأمريكية التي بدأت تقارن بين نفسها وهؤلاء المسلمين.
المقارنة مع الواقع الأمريكي
تذكرت السيدة الأمريكية والدتها، وقالت في نفسها: “أمي ما زالت على قيد الحياة، لكنني لم أزرها منذ أشهر، ولم أفعل لها سوى إهداء زجاجة عطر بمناسبة عيد الأم.” شعرت بالخجل وهي ترى زوجة تهتم بأم زوجها بهذا الشكل.
قوة الحقوق في الإسلام
ما أثار دهشتها بشكل أكبر هو اهتمام الزوجة بالمرأة العجوز، رغم أنها ليست والدتها. لم تفهم هذا السلوك النبيل، فبدأت تسأل الزوجة المسلمة عن سبب هذا الاهتمام. أجابتها الزوجة بأن الإسلام يأمر ببر الوالدين والإحسان إليهما، ويضع لهما مكانة عظيمة.
عندما توفيت السيدة العجوز، شاهدت الأمريكية الزوجة تبكي بحرقة، وزوجها حزين، وكأنهما فقدا أعظم نعمة. تأثرت بشدة بهذا الموقف وبدأت تفكر في القيم التي يحملها الإسلام.
البحث عن الإسلام وإعلان الشهادة
قررت السيدة الأمريكية الذهاب إلى مركز إسلامي، وطلبت كتابًا عن حقوق الوالدين في الإسلام. أثناء القراءة، شعرت بالذهول من التعاليم الإسلامية التي تحث على الإحسان والرحمة بالوالدين. قالت لنفسها: “كم أتمنى أن يكون لدي أبناء يعاملونني بهذه الطريقة.”
دون أن تقرأ المزيد عن الإسلام، قررت إعلان إسلامها، متأثرة بالقيم العظيمة التي رأت تطبيقها على أرض الواقع في حياة المسلمين.
العبرة من القصة قصة حقوق الوالدين سببًا في إسلام أمريكية
المقارنة تفتح العيون: مقارنة السيدة الأمريكية بين حياتها وحياة المسلمين جعلتها تدرك الفرق العميق في القيم.
أخلاق المسلمين هي الدعوة الأولى للإسلام: تصرف الزوجة المسلمة وحبها لوالدة زوجها كان أقوى من أي كلام نظري.
الإسلام دين الرحمة: حقوق الوالدين التي يوصي بها الإسلام تُظهر قيم الرحمة والإحسان بشكل فريد.
الأفعال تتحدث أكثر من الكلمات: سلوك الزوجين المسلمَين كان الدافع الرئيسي لإسلام السيدة، وليس أي نقاشات دينية.