قصة حقيقية من المحاكم الألمانيةقصة حقيقية من المحاكم الألمانية

قصة حقيقية من المحاكم الألمانية فضل الإسلام في إرساء العدل

في إحدى المحاكم الألمانية، تم استدعاء شاب مقيم كشاهد للإدلاء بشهادته في قضية. بعد أن أنهى أقواله، طلب منه أحد العاملين في المحكمة تعبئة استمارة تتضمن وقت حضوره وانصرافه، والمسافة التي قطعها للوصول إلى المحكمة. الهدف كان تعويض الشاهد عن وقته ووقود سيارته.

فرح الشاب بهذا النظام وأُعجب بالمعاملة الراقية، واعتبرها سمة من سمات الحضارة الغربية. ولم يكتفِ بالإعجاب، بل بدأ يروي القصة في مجالسه ليبدي انبهاره بهذه المعاملة، مستنقصًا من المسلمين ومؤكدًا أنهم يفتقرون لمثل هذا النظام.

رد الشاب المسلم العارف بالدين

ذات يوم، روى الشاب القصة لصديق مسلم متدين، متوقعًا أن يشاركه الإعجاب بالنظام الغربي. لكن الصديق سأله ببساطة:
“هل تعلم أن هذا الأمر ليس جديدًا؟”
ارتبك الشاب ورد قائلاً: “لا أعلم”.

فبدأ المسلم يشرح له قائلًا:
“منذ أكثر من 1400 عام، حث الإسلام على تطبيق هذا المبدأ. هل تعرف ما جاء في أطول آية في القرآن الكريم؟”

قال الشاب: “لا أعلم”.

فأوضح له المسلم:
“الآية هي آية الدين، وفيها يقول الله سبحانه وتعالى: ‘وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ.’ هذه الآية تعني أن بيت مال المسلمين يتحمل جميع الأضرار التي قد تقع على الشاهد، مثل مصاريف انتقاله، إقامته إذا كان قادمًا من مدينة بعيدة، وحتى تعويض الوقت الذي استغرقه في الإدلاء بشهادته.”

الحكمة التي سبقت الحضارة

أكمل المسلم حديثه قائلاً:
“ما تراه من تنظيم واحترام للحقوق في الغرب، له أصول في شريعتنا الإسلامية التي سبقت كل الحضارات. الإسلام دعا إلى العدل وإرساء الحقوق، وجعل من الشهادة أمانة عظيمة، وضمن للشاهد كافة حقوقه حتى لا يُحمل فوق طاقته.”

العبرة من القصة قصة حقيقية من المحاكم الألمانية

  • الإسلام دين شامل: لا توجد فضيلة يتم الإشادة بها اليوم إلا وكان الإسلام قد وضع أصولها قبل قرون.
  • العدل أساس الشريعة: الإسلام يضع حقوق الشهود والمشاركين في إقامة العدل في مكانة عظيمة، مما يضمن تحقيق العدل دون ظلم.
  • الوعي بثقافتنا الإسلامية: يجب علينا أن ندرك ونقدر عظمة ديننا بدلًا من الانبهار بما نراه عند الآخرين دون البحث عن جذوره.

هذه القصة تبين أن كل نظام عادل نراه اليوم قد تكون جذوره في الإسلام، الذي سبق كل حضارات الأرض في الدعوة إلى العدالة والحقوق.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars