قصة عن التنمر ذات يوم، في مدرسة من المدارس، انضم طالب جديد يُدعى سالم إلى الصف. كان سالم يرتدي نظارة طبية، وهو ما أثار سخرية بعض الطلاب الذين بدأوا يتهامسون ويتنمرون عليه قائلين: “انظروا إلى هذا الطالب، إنه لا يرى جيدًا!”. من بين الطلاب، كان هناك فتى يُدعى آدم، راقب هذا الموقف بشعور من الحيرة والأسى. قال في نفسه: “لماذا يسخرون منه؟ لم يفعل لهم شيئًا يؤذيه، يا ليتني أملك الشجاعة للدفاع عنه”.
عندما بدأت الحصة الأولى، دخلت المعلمة إلى الفصل وعرّفت الطلاب بسالم، وطلبت منهم أن يرحبوا به. لكن رغم ترحيبها، كان سالم يبدو عليه الحزن الشديد، حيث حاول إخفاء دموعه. لاحظ آدم هذا المشهد وتألم لما رأى. وفي الفسحة، قرر آدم أن يدعو سالم للعب معه، لكنه تراجع خوفًا من أن يصبح هدفًا للتنمر بدوره. عندما عاد آدم إلى منزله، لم يستطع التوقف عن التفكير في سالم، فقرر زيارته في منزله.
بداية الصداقة
ذهب آدم إلى منزل سالم، وعرّف نفسه كزميل جديد في الفصل. رحب سالم به، وقضيا وقتًا ممتعًا يلعبان كرة القدم في حديقة المنزل. كان اللقاء مميزًا، حيث شعر كلاهما بالسعادة والراحة. منذ تلك اللحظة، أصبحا صديقين.
المواجهة ضد التنمر
في صباح اليوم التالي، وجد آدم سالم يبكي في المدرسة. سأله عن السبب، فأجاب سالم بأنه لم يعد يتحمل التنمر والإساءات التي يوجهها له بعض الطلاب. فكر آدم للحظات وقال: “صديقي، لديك مهارات رائعة في كرة القدم. لماذا لا تثبت لهم ذلك؟ هل يمكنك اللعب ضد اثنين منهم في مباراة؟”. أجاب سالم بثقة: “أجل، يمكنني فعل ذلك”.
توجه آدم إلى الطلاب المتنمرين واقترح عليهم لعب مباراة بين سالم واثنين منهم. وافقوا على الفور، متأكدين من أنهم سيفوزون بسهولة. لكن في الملعب، أظهر سالم مهارات استثنائية في اللعب، وتمكن من الفوز عليهم بمفرده.
نهاية التنمر وبداية الصداقة
بعد المباراة، اعترف الطلاب بخطئهم وأثنوا على مهارات سالم. ذهب سالم إليهم وقال: “أرجو ألا تسخروا من أي شخص بعد الآن. ارتداء النظارات لا يعني أنني ضعيف أو أقل منكم”. شعر الطلاب بالخجل واعتذروا لسالم عما بدر منهم. منذ ذلك اليوم، أصبح الجميع أصدقاء، وتعلموا درسًا قيمًا عن احترام الآخرين وعدم الحكم عليهم بناءً على مظهرهم.
العبرة من القصة قصة عن التنمر
- التنمر يجرح الآخرين: الكلمات والسلوكيات المسيئة تترك أثرًا عميقًا في نفوس الآخرين.
- الشجاعة تصنع الفرق: كان لوقوف آدم إلى جانب سالم أثر كبير في تغيير نظرة الآخرين له.
- لا تحكم على الآخرين بمظهرهم: النظارات أو أي سمات ظاهرية ليست مقياسًا لقدرات الفرد أو قيمته.
- الصداقة والتعاون تغلبان التنمر: الدعم والتكاتف بين الأصدقاء يمكن أن يغير السلوكيات السلبية.