قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة

قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة

مدمن مخدرات. يحكى أنه كان هناك شاب في مقتبل عمره ، إذ كان يبلغ عشرين عامًا ،

كان ذلك الشاب الابن الوحيد لأبويه ، ولكن شاءت الأقدار ، ولقيت أمه حتفها ،

وذلك عندما بلغ من العمر 16 عامًا ، وقتها كان طائشًا ، ينجذب فقط إلى كل مختلف ،

وما هو جديد ، حدث ذلك نتيجة لأصحاب السوء ، الذين سمح لنفسه ،

أن يكون من بينهم ، وأن تحاوطه أفكارهم الشريرة ، المهلكة ، ولسوء الحظ ،

أن والده كان لا يحرمه من أي شيء ، ولا يرفض له أي طلب ،

فجميع أوامر الشاب مجابة ، دون أي تفكير ، ظنًا من الأب أنه بذلك يعوضه عن فقدان أمه ،

وأنه سيكون السند لأبيه يومًا .

ظل الأب يلبي لابنه ما يشاء من متطلبات يومية ، دون وعي منه ،

ودون أن يفكر للحظة أن ذلك سينقلب ضده يومًا ما ، وكان كل ما يشغله ،

أن يسعى جاهدًا من أجل إرضاء ابنه ، ومن فرط تدليل الأب لابنه ، وجده يومًا ،

قد قرر أن يترك حياته الدراسية ، بدون أي سبب مقنع ،

ومن هنا كانت البداية لانقلاب حياة ذلك الشاب رأسًا على عقب ،

وانقلب يومه ، فأصبح سهران طوال الليل ، نائمًا طوال النهار ، لا يتسنى لوالده أن يراه أبدًا طوال اليوم .

مدمن مخدرات

تعجب الأب لحال ابنه ، ولاحظ أن ابنه قد أوشك بحالته تلك ،

على الهلاك ، والضياع ، فقرر أن ينقذ ابنه مما لحق به ، وذهب إلى ابنه 

حتى يتحدث معه ، ويذكره بأنه أصبح شابًا يافعًا ، ولا بد أن يتحمل المسئولية ،

ويخطط إلى مستقبله ، وأخبره بأنه كبر في السن ، ولم يعد يتحمل المشقة ،

والتعب ، كما كان من قبل ، فالوقت آن ، حتى يتسلم الابن المسئولية عن كاهل أبيه ،

ولكن كانت الصدمة ، فالابن ما عاد يستمع إلى كلام أبيه ،

كما كان من قبل ، ولم يخرج الأب من خلال حديثه معه بأمر نافع .

كثيرًا ما كان يتحدث الأب إليه ، ولكنه كان يدير ظهره في كل مرة ،

ولا يعي ما يقوله والده ، ظلت رفقة السوء تدمر إليه حياته شيئًا فشيئًا ،

فكانوا يقترفون الآثام ، والمنكرات ، وساءت الأحوال أكثر من ذي قبل ،

وهنا قرر الأب أن يوقف ابنه عند حده ، ويواجهه بكل ما يقترفه من مساوئ ، وأتت اللحظة الحاسمة .

ذات يوم ، انتظر الأب ابنه ، حتى رجع ، فوجده يهذي ، وليس بوعيه ،

وهنا لجأ الأب إلى نهر الابن ، والصراخ عليه ، ظنًا منه ، بأن ذلك هو الحل ،

وقام بصفعه على وجهه ، ولكن كانت المفاجأة ، فقد رد ذلك الابن

العاق الصفعة إلى أبيه أشد مما صفعه ، مما تسبب في سقوط الأب صريعًا على الأرض ،

ولم يتحرك حركة واحدة .

فرح الابن لما علم بنبأ وفاة والده ، فالفرصة قد سنحت له ،

وأصبح يتمكن من التصرف كيفما يشاء ، دون تحكمات ، وهنا وجد أصدقاؤه الفرصة 

واستولوا على جميع أمواله ، وأوقعوه في مكيدة ، أودت به إلى السجن ،

وقد تعرض ذراعه الذي ضرب به أباه إلى البتر ، نتيجة لإصابته بمرض خطير ،

لكن عاش الابن في حسرة ، وندم ، وظل يتضرع إلى الله بأن يعفو عنه ،

وعن والديه ، وأخلص النية إلى الله على عدم العودة إلى ما مضى .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars