قصة رأيت فيك القرآنقصة رأيت فيك القرآن

قصة رأيت فيك القرآن في أحد الأيام، ذهبت سيدة مسلمة لزيارة جارتها المسيحية المريضة، كما اعتادت على زيارتها وتقديم المساعدة لها. عندما دخلت إلى غرفتها، وجدتها مستلقية في فراشها تبدو متعبة وضعيفة. اقتربت السيدة المسلمة من جارتها بحنان وسلّمت عليها، ثم قالت برقة:

“دعيني أرقيك ببعض الآيات من القرآن الكريم، فهو شفاء لنا. كما أن نبينا الكريم أوصانا بالإحسان إلى الجار، مهما كان دينه.”

وافقت السيدة المريضة بلطف وقالت: “افعلي ذلك، ولكن أرجوك أعطني بعض الماء لأنني أشعر بعطش شديد.”

الإحسان الذي يعكس القرآن

هرعت السيدة المسلمة إلى المطبخ، وأحضرت كوبًا من الماء وسقته لجارتها بيديها بحب واهتمام. ثم لاحظت أن الجارة تبدو ضعيفة للغاية، فقالت لها: “يبدو أنك لم تتناولي أي طعام منذ مدة طويلة، أليس كذلك؟”

ردت الجارة المريضة بصوت خافت: “نعم، أشعر بالجوع الشديد. لم أتناول أي شيء منذ أيام، وليس هناك من يساعدني أو يُعد لي الطعام.”

على الفور، تركت السيدة المسلمة المكان وعادت سريعًا بطبق من الطعام. جلست بجانب جارتها وأطعمتها بيدها حتى شبعت. ثم نهضت لترتب الغرفة، تنظف المكان، وتُحضّر بعض العصائر المفيدة لتقويتها.

رسالة القرآن دون كلمات

بعد أن انتهت من كل ذلك، عادت السيدة المسلمة إلى جارتها وقالت بابتسامة دافئة: “هل أقرأ لكِ الآن شيئًا من القرآن الكريم؟”

نظرت إليها الجارة المسيحية بامتنان وعيون دامعة، وقالت: “لا مانع لدي، ولكن دعيني أخبرك شيئًا. لقد رأيت فيك القرآن قبل أن تقرئيه لي.”

العبرة

  • الأفعال أبلغ من الكلمات: قد تحمل أفعالنا رسالة أقوى من أي خطاب أو قول.
  • الإحسان للجار من أسمى القيم الإنسانية: الإسلام أوصانا بالبر والإحسان للجيران، مهما كانت دياناتهم أو خلفياتهم.
  • القرآن تطبيق عملي قبل أن يكون كلمات: تعكس أخلاق المسلم القرآن الكريم في سلوكه اليومي مع الآخرين.

الحكمة قصة رأيت فيك القرآن

الإسلام ليس فقط دين عبادات، بل هو رسالة حب ورحمة تظهر في الأفعال اليومية، وفي قدرتنا على التخفيف من معاناة الآخرين، مهما اختلفت عقائدهم. حصريا من موقع عرب كلوب

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars