قصة السيدة التي نجاها الله من الفشل الكلوي بفضل الصدقة
أصيبت سيدة بمرض الفشل الكلوي، وعانت مع هذا المرض أشد المعاناة بين المراجعات الطبية والعلاجات المستمرة. كانت حياتها مرهقة ومليئة بالألم الجسدي والنفسي، وبدأ الأطباء يتحدثون عن حاجتها العاجلة لعملية زراعة كلية لإنقاذ حياتها.
ولأنها لم تجد من يتبرع لها دون مقابل، أعلنت عن حاجتها إلى متبرع بكلية، مع وعد بمكافأة قدرها 20,000 ريال، لعل أحدهم يساعدها في محنتها. انتشر الخبر بين الناس، حتى جاءت سيدة أخرى وافقت على التبرع.
اللقاء الذي غيّر كل شيء
في اليوم المحدد للعملية، دخلت السيدة المريضة إلى غرفة المتبرعة لتشكرها قبل العملية، لكنها وجدت السيدة تبكي بحرقة. شعرت المريضة بالدهشة والقلق وسألتها:
- “هل أنت مكرهة على هذا التبرع؟ هل هناك من أجبرك؟”
ردت المتبرعة وهي تنظر إليها بعينين غارقتين في الدموع:
- “ما دفعني للتبرع لك بكليتي ليس إلا فقري الشديد وحاجتي الملحة للمال. لا أحد أكرهني، لكنني أعاني، وظروفي دفعتني لاتخاذ هذا القرار.”
موقف نبيل ينقذ الموقف
تأثرت السيدة المريضة بشدة بكلام المتبرعة، وفكرت للحظة ثم قالت لها:
- “لن أسمح لك بفقد كليتك بسبب ضيق ذات اليد. سوف أعطيك المبلغ الذي وعدت به كاملًا، ولا أريد منك أن تتبرعي لي.”
انفجرت السيدة المتبرعة بالبكاء مجددًا، ولكن هذه المرة من الفرح. لم تصدق ما سمعته وشكرت السيدة المريضة بحرارة، ودعت لها بالصحة والعافية والشفاء.
المفاجأة الإلهية قصة السيدة التي نجاها الله من الفشل الكلوي
مرت الأيام، وعادت السيدة المريضة لإجراء الفحوصات اللازمة بعد أن ألغيت العملية. وهنا كانت المفاجأة الكبرى، فقد لاحظ الأطباء أن كليتها بدأت تعمل بشكل طبيعي، ولم يجدوا أي أثر للفشل الكلوي الذي كانت تعاني منه.
كانت هذه المعجزة محط دهشة الأطباء، ولكن السيدة المريضة أدركت أن الله قد شفاها بفضله وكرمه، وربما بفضل الصدقة التي قدمتها لتلك السيدة المحتاجة.
الحكمة من القصة قصة السيدة التي نجاها الله من الفشل الكلوي
قال رسول الله ﷺ:
- “داووا مرضاكم بالصدقة.”
وأيضًا:
- “من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة.”
تبرع المريضة بهذا المال لم يساعد فقط السيدة المتبرعة، لكنه كان سببًا في رحمة الله بها وشفائها. القصة تعلمنا أهمية الإحسان للآخرين، واليقين بأن الله يكافئ الصدقة بما لا يخطر على البال.