قصة حقيقية عن حب الصدقةقصة حقيقية عن حب الصدقة

قصة حقيقية عن حب الصدقة وحسن الخاتمة

السيدة العجوز ونداء القلوب الرحيمة

اتصلت سيدة عجوز ببنك الطعام تطلب حضور مندوب لاستلام خمس بطاطين تبرعًا منها لضحايا السيول. بالرغم من ضيق ذات يدها، تركت عنوانها بدقة ليصل إليها المندوب. وعندما وصل بصعوبة إلى منزلها، تفاجأ بأنها تعيش في غرفة صغيرة جدًا تحت بئر السلم، وتبدو أكثر فقرًا وهشاشة مما تخيله.

بساطة العيش وكرم الروح

استقبلت السيدة المندوب بحفاوة وأصرت على ضيافته بكوب من الشاي رغم حالتها المعيشية الصعبة. كانت الغرفة بالكاد تحتوي على سرير متهالك، وتلفاز قديم، ولمبة معلقة في السقف. وعلى الرغم من ظروفها القاسية، تحدثت السيدة بحماس قائلة:

“أنا فقيرة، لكن هناك من هم أفقر مني. الله سترني بغرفة صغيرة أغلق بابها وأنام دافئة، لكن هؤلاء ملقون في الشوارع بلا غطاء ولا مأوى.”

التأثير العميق في الموظف

شعر الموظف بالحيرة، وسألها:

“لكن يا أمي، ألا ترين أنك أحق بهذه البطاطين؟”
ردت السيدة بثقة وإيمان عميق:
“ما عندي يكفيني، الله يدبر لي باقي الشهر. أما هؤلاء، فليس لديهم شيء.”

رد الجميل للسيدة الكريمة

عاد المندوب إلى المؤسسة وهو يغالب دموعه، وحكى لزملائه عن السيدة التي بالرغم من فقرها وضيق حالها، اختارت أن تمنح ما لديها لغيرها. اتفق الفريق على تقديم معونة شهرية للسيدة والبحث عن مكان أفضل لها تعيش فيه. لكن الموظف الذي زارها أكد أنها قد ترفض المساعدة لأنها تشعر بالاكتفاء بما قسمه الله لها.

النهاية المؤثرة: حسن الخاتمة

بعد تجهيز المعونة والمنزل الجديد، عاد الفريق لزيارة السيدة، لكنهم تفاجأوا بعدم وجودها. وعند السؤال عنها، علموا أنها قد توفيت. غمرهم الحزن، لكنهم أدركوا أنها رحلت إلى الله وهي محملة بعمل عظيم من الإحسان والكرم.

العبرة من القصة: قصة حقيقية عن حب الصدقة

التأثير الإيجابي: الأفعال البسيطة تحمل رسائل عميقة وقد تغير نظرة الآخرين للحياة.

حب الصدقة: الإيثار أعلى درجات الكرم، فمن يعطي وهو محتاج قد وصل إلى قمة الإيمان.

حسن الخاتمة: الأعمال الصالحة تقود إلى لقاء الله بحب وطمأنينة.

القناعة والإيمان: الاكتفاء بما قسمه الله والرضا بقضائه هما سر السعادة الحقيقية.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars